الطاقة الرئيسية الجديدة في الولايات المتحدة قد تخفض ما يقرب من ربع الطاقة المستهلكة.

  "الأبحاث والاكتشافات الجديدة حول كفاءة الطاقة الذكية التي تعتمد علي الأنظمة المترابطة من شأنها أن تخفض استخدام الطاقة بنسب من 20% إلى 22% من إجمالي الطاقة التي يتم استهلاكها حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية"

 أشار تقرير أصدره اليوم المجلس الامريكي للطاقة في واشنطن أن امريكا لديها حاليا مصدراً جديدا للطاقة يمكن أن ينافس الاسهام الأقتصادي الذى قدمه الغاز الطبيعى والفحم والطاقة النووية  وخلص التقرير إلى أن ما يقرب من ربع (22%) من استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة حاليا يمكن الاستعاضة عنها عن طريق ما يطلق عليه الخبراء "الكفاءة الذكية "

 والمفتاح لفهم صعود "الكفاءة الذكية"
 هو التوقف عن التفكير في كفاءة استخدام الطاقة ببساطة من حيث الأجهزة الفردية (مثل السيارات أو الثلاجات) والبدء في التفكير في ذلك من حيث النظم المعقدة (مثل المدن بأكملها وأنظمة النقل، وشبكات أخرى) متصلة من خلال تقنيات الإنترنت والحاسوب. وأشار التقرير كذلك إن فهم وتوفر هذه الکفاءة في الطاقة سيؤدي إلی تحسن فعال في الکفاءة للأنظمة القائمة حيث إن كفاءة النظام تعتمد على تحسين أداء النظام بشكل عام من حيث  المكونات وعلاقاتهم مع بعضهم البعض وعلاقاتهم مع العنصر البشري.

   وأحد أركان الكفاءة هو توفر تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، مثل الإنترنت، وأجهزة الاستشعار بأسعار معقولة، والقدرة الحاسوبية التي هي الأساس الذي تقوم عليه كفاءة النظم. وإذا كان أصحاب المنازل والشركات يستفيدون من المعلومات المتاحة حاليا فأنه يمكن للولايات المتحدة أن تقلل من استخدام الطاقة بنسبة تتراوح بين 12 و 22%، وأن توفر عشرات أو مئات المليارات من الدولارات من الطاقة ومكاسبه  في الإنتاج.

 وأشار نيل إليوت المدير المساعد للبحوث إلى أن هذا التطويرسيشمل عدة محاور مثلما حدث سابقاً من التحسينات في المنتجات الفردية والأجهزة والمعدات، مثل المصابيح الكهربائية، والمحركات الكهربائية، أو السيارات والشاحنات. وبينما ستستمر تحسينات التكنولوجيا على مستوى الأجهزة في أداء دور هام، فإننا نتطلع إلى الأمام يجب أن نتبع نهجا قائماً على الأنظمة لزيادة كفاءة استخدام الطاقة بشكل كبير لمواجهة تحديات الطاقة المستقبلية. ومن خلال الكفاءة الذكية وأنظمة المرافق والمدن المترابطة وأنظمة النقل وشبكات الاتصالات يمكن أن يصبح هو الوضع الطبيعي الجديد في الولايات المتحدة وستعزز الاقتصادات الوطنية والإقليمية التي ستنمو وتزدهر حتى في مواجهة الموارد التي تشح بشكل متزايد .

 وقال ستيفن هاربر مدير وكالة البيئة والطاقة في شركة إنتل: 
"هناك اتفاق على أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يمكن أن تحدث أثرًا كبيرًا في مواجهة التحديات المزدوجة التي تواجه أمن الطاقة وتغير المناخ وأشار إلى أن هذا العمل الجديد من "المجلس الامريكي للطاقة" يجب أن يساعد كل من العاملين في المجال الصناعي والحكومة على فهم أفضل للسياسات الذكية اللازمة لتحقيق أقصى إمكانيات التكنولوجيا في هذا المجال."

 وقال كلاي نيسلر نائب الرئيس للطاقة المستدامة؛
" أنه لدى"جونسون كونترولز" العديد من الأمثلة والتجارب الحقيقية حيث أدت حلول الكفاءة الذكية إلى خفض كبير في استخدام الطاقة في المباني وعلى الأخص في مبنى إمباير ستيت وأنه يمكن تطبيق هذا النهج العملي والفعال لتحسين وإدارة كفاءة استخدام الطاقة على نحو فعال من حيث التكلفة في المباني التجارية الحالية والجديدة."

  وقال بول هاملتون نائب الرئيس في شنايدر إلكتريك: إن هذا التقرير دليل آخر على الثورة الحقيقية التي تحدث في صناعتنا وتقارب إدارة الطاقة والمعلومات التي تسمح للشركات بتوفير مايزيد عن 30% من الطاقة وأنه قد حان الوقت للشركات والحكومة للمشاركة والانخراط في الشراكات والبرامج التي من شأنها أن تجعل هذا جزءاً من الواقع اليومي في حياتنا

الرابط مصدر المقال

Dina Ali Khalil Hassan

Dina Ali Khalil Hassan

مترجمين المقال