التجميد الاسمنتي للنفايات الطبية

تعد إصابة العمال بالأمراض والعدوى الناتجة من نفايات الرعاية الصحية (الطبية) هي الأكثر شيوعاً والتي تتطلب اهتماماً جاداً.


لذلك يجب أن يكون على رأس قائمة الأولويات نشر الوعي والتثقيف للوقاية من التعرض للجروح الجلدية، وذلك بسبب زيادة خطر التعرض لمسببات الأمراض المنقولة عن طريق الدم عند التعامل مع مخلفات الجسم السائلة والنفايات المستخدمة والملوثة بها هذه السوائل.


بناءا على ذلك تم حظر دفن النفايات السائلة التي تم امتصاصها والمواد القابلة للتحلل والتي تفرز هذه السوائل عند تعرضها للضغط الزائد الناتج عن زيادة مستويات القمامة في معظم الدول، حيث يستمر النشاط البيولوجي للمواد الغير معالجة عن طريق حرقها والغازات الناتجة عنها و المواد الطبية المستخدمة كيميائياً للتطهير من الجراثيم والمتروكة دون رقابة.



وثمة بديل منخفض التكلفة لطرق التخلص من النفايات الطبية الموجودة والذي يستوفي معايير المعالجة ولا يتطلب تكاليف الطاقة العالية، وهو التجميد الأسمنتي((cementatious solidification


التجميد الاسمنتي

تستخدم عمليات التجميد من أجل التخلص من مختلف النفايات الخطرة التي تتكون من مواد لا يمكن إعادة تدويرها أو لا يمكن التخلص منها بطريقة فعالة، ومن الأمثلة على ذلك هو الحرق. 

فعملية التجميد الاسمنتي تكون عن طريق المعالجة الفيزيائية والكيميائية للنفايات الخطرة بالتجميد، حيث يتم تثبيت النفايات واستقرارها في قالب اسمنتي يمنع تسرب السوائل عند تعرضها  للضغط.


كما يشمل التجميد الإسمنتي مجموعة من المواد مثل الجبس والجير وأسمنت بورتلاند لتشكيل ملاط لاحتواء النفايات،وفي معظم الحالات، يتم إضافة خليط الأسمنت مباشرة فوق حاوية النفايات، على الرغم من وجود خليط بين الأسمنت والنفايات نفسها. 


في حين تستمر عملية الإعداد، فإن تزويد الأكسجين الخارجي ورفع درجة الحموضة (الرقم الهيدروجيني) يسبب توقف النشاط البيولوجي.


و يعد التخلص من الإبر أمر شائع في معظم النفايات الطبية. وان الناس الذين تم حقنهم أو سحب دمهم وحصل اتصال مباشر معهم هم الأكثر احتمالا انهم بحاجة إلى العلاج.

 وللتخلص من الابر هناك عدد من الأجهزة المتاحة لحرقها، ومع ذلك، فإن العديد من المرافق تتخلص منها في حاوية الابر  المشتركة قبل التخلص منها عن طريق شركة إدارة النفايات.


فلا تزال حاويات القمامة تشكل خطراً على العامل الذي يتعامل مع النفايات الطبية مثل نفايات الإبر المستعملة والمفتوحة، بالإضافة إلى الحاويات التي تحتوي أدوات حادة مثل شفرات الحلاقة والزجاج وأدوات طب الأسنان، والأدوات الجراحية، كل ذلك يجعل التعرض للإصابة بالعدوى متاحا وأيضا يجعله عرضة لخطر التعرض للجرح عند التعامل مع هذه المواد الحادة. لذلك يعد التثبيت بالاسمنت الحل الأنجع للوقاية من هذه الحوادث.


وعادة ما تشير أكياس النفايات المزدوجة "الكيس الأحمر" إلى النفايات المعالجة باستخدام أحد طرق التعقيم، ومع ذلك فإن هذه الأكياس لا تمنع احتمال إصابة العامل وتعرضه للخطر عند تعامله معها أو نقلها لذلك يعتبر تجميد النفايات بالاسمنت أكثر سلامة للعامل لأنه يزيد من ثبات النفايات. 


ومما يبعث على القلق هو وجود مئات بل آلاف الإبر كل عام في قمامة الرعاية الصحية مما يزيد احتمالية خطر تعرض الإصابة بها لذلك ينبغي إعطاء القمامة الطبية ذات الأدوات الحادة أولوية قصوى بدءاً من مكان تصنيعها لتوفير النقل الآمن لها وحتى وجهتها النهائية، وهذا ما توفره الكتلة الاسمنتية المتجمعة داخل حاوية النفايات، حيث أن قوتها الهيكلية توفر السلامة والأمن


في الختام

تؤكد عملية تجميد الأسمنت على التركيز على أهمية السلامة. ومع التحديد الصحيح للمواد الطبية الحيوية المعالجة بهذه الطريقة، تقل مخاطر التعرض والاصابة بها الى حد كبير. وبعد موافقتها لشروط اللوائح المحلية والحكومية والاتحادية والدولية للتخلص من النفايات سيتم تحديد التكاليف النهائية وتحديد المواد التي تدخل تحت لائحة النفايات الطبية المعالجة، وقد تختلف المبادئ التوجيهية المتعلقة بتحديد ما يعتبر أو لا يعتبر نفايات طبية بيولوجية؛ ومع ذلك، هناك إجماع عالمي بأنه ينبغي الأخذ بعين الاعتبار مخاطر التعرض لخطر النفايات الطبية.


 


 

الرابط مصدر المقال

Hiba Ja'afreh

Hiba Ja'afreh

مترجمين المقال