الأجهزة الإلكترونية مورد وفير للمعادن الثمينة.

يوجد مصدر ثمين من الذهب داخل دُرجك الخاص أو حول منزلك يكون في شكل جهاز إليكتروني مُستهلُك، والتي يتم توريدها بأعداد متزايدة كل عام.

أهمية إعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية واسترجاع المعادن الثمينة مرة أخري
إعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية أمر ضروري في عملية تحويل النفايات الصلبة ومبادرات التخلص من دفن النفايات كما أنها بالغة الأهمية في المساعدة على التخلص من النفايات السامة وعلي الرغم من كونها تشكل أقليَّة من المخلفات الصلبة لكنها تمثل ما لا يقل عن 70 % من المخلفات السامة.

يتم إعادة تدوير حوالي 4.4 مليون طن من الأجهزة الإلكترونية المُستهلكَة والمُستخدَمة حيث أنها توفر موردًا أغلي ثمنًا من إستخراج المواد الأولية. فقد أعلنَت مؤسسة صناعة إعادة تدوير المخلفات أن ما يمكن استخراجه من الذهب من الطن المربع الواحد من أجهزة الكمبيوتر المستهلكة أكثر ما يُستخرَج من 17طن من الذهب الخام.

وبشكلً خاص، تعتبر تلك النفايات الإلكترونية مورد غني بالمعادن الثمينة حيث يتراوح تركيزُه من 40 إلي 50 مرة أكثر من وفرة تركيز المعادن في الرواسب الطبيعية.

ويُستخدَم أكثر من 320 طن من الذهب و 7.50 طن من الفضة سنويًا لتصنيع أجهزة إلكترونية حول العالم.

ونتيجة ذلك يكون تكلفة المعادن المستخدمة في تصنيع تلك الأجهزة الألكترونية أكثر من 21 مليار دولار سنوياً (16 مليار دولار من الذهب و 5 مليار دولار من الفضة) حتى ذلك الوقت التي يمكن فيه إعادة تدوير تلك الأجهزة.

البصمه الإلكترونية الناتجة من كل من المعادن و البلاستيك المعاد تصنيعهما أثناء عملية إعادة التدوير أقل بكثير من البصمة الإلكترونية الناتجة عن إنتاج نفس المواد من الخامات الأولية.

ولاسترجاع هذة المعادن الثمينة ليس من الأمر الهين حيث يمكن استعادة ما يقرب من 90% من الذهب من خلال إعادة التصنيع المتطورة بينما يمكن استرجاع 50 % فقط من نفس المعدن من خلال فك وأخذ المواد الأولية في البلاد النامية.

وبشكل عام فإن المعدلات الحالية لإعادة تصنيع المخلفات الألكترونية ضئيلة، فعلى سبيل المثال قد أعلنت أعلنت وكالة حماية البيئة الأمريكية في عام 2009 أنه يتم إعادة تدوير 8% فقط من أجهزة الهواتف الخلوية إلى جانب .17% من أجهزة التلفاز و38% من أجهزة الكمبيوتر

وعلى أي حال فالعاملين في مجال إعادة التدوير لا يجدون ما يكفي من الأجهزة المراد إعادة تصنيعها، ومع ذلك فإن الأجهزة التي يتم تصنيعها ذلك فالأجهزة التي لا يتم استرجاع القدر الكافي مما بها من معادن فيتم استعادة من 10 الي 15% فقط من الذهب المُخزن في المخلفات الإلكترونية من خلال إعادة تدويرها والباقي يُفقد.

هذه المعدلات المنخفضة في إعادة تدوير تلك الأجهزة الألكترونية تدعونا لمزيد من المبادرات التي تساعد علي تعزيز قيمة إسترجاع الموارد الثمينة.

ويمكننا تحقيق ذلك من خلال:
1. الاهتمام بالسياسات التي تُعزز فكرة إعادة تدوير المخلفات.
2.وضع سياسة تعمل علي رفع معدلات إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية وتشجيع العامّة على إعادة تصنيع أجهزتهم الخاصة المُستهلَكَة بدلاً من تخزينها أو الاحتفاظ بها في مساكنهم دون الاستفادة منها، حيث أنه من المُرَجَّح إعادة تدوير 75% من الأجهزة المُستهلكة.
3. منع تصدير الإلكترونية إلي الدول التي يكون فيها نسبة إعادة التدوير منخفضة.
4. تشجيع الاستثمار بأفضل الطرق لضمان انتعاش عملية إعادة التصنيع في الدول المتقدمة والدول النامية علي حدٍ سواء.

الرابط مصدر المقال