استغلال مخلفات قصب السكر بالهند لزيادة الإنتاجية الزراعية.

تُعد صناعات قصب السكر من الصناعات العتيقة المتداولة في الهند، والتي تساهم بمخلفاتها الصناعية في مشكلة القمامة بشكل ملحوظ. وبالنسبة لمعالجة تلك المخلفات والتعامل معها، فهي مهمة كبيرة. حيث إن مثل تلك العمليات تتطلب مساحات كبيرة للتخزين، وبالرغم من ذلك فإن تلك المنتجات تمنحنا فرصة قيمة باستخدامها كسمادٍ طبيعي لزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية. ولذلك يُستعاد النظر في مدي القدرة علي استخدام تلك المخلفات ومدى توافرها واستخدامها في الإنتاج الزراعي.


 وهناك العديد من التجارب البحثية والتقارير التي تمت دراستها وتحليلها بشكل دقيق لمعرفة تأثير تلك المخلفات على خصائص التربة وإنتاج المحاصيل.


 وبالنسبة لتطبيقات تلك المخلفات مثل: المواد المضغوطة (الناتجة عن عملية العصر كما يحدث في عصارة القصب)، والتفل (يصفي من محلول قصب السكر أثناء الصناعة وذلك مثل تفل الشاي) فإنها قد تحسن من الخصائص الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية للتربة وتزيد من إنتاجية وجودة المحصول. 


وهناك كميات كبيرة من تلك المخلفات من المنتظر أن تُستخدم في الزراعة لتحد من زيادة الطلب علي الأسمدة الكيميائية، وإذا تم استخدام تلك المواد في الزراعة فإن نحو حوالي 23,464 طن من النيتروجين، و28,077 طن من الفوسفور، و14,038 طن البوتاسيوم، و3434 طن من الحديد، و393 طن من الخارصين، و1030 طن من المنجنيز، و240 طن من النحاس يمكن توفيرها، وذلك سيساهم علي نحو جيد في الحد من استخدام الأسمدة الكيميائية المكلفة.


 وتطبيقات تلك المواد من المتوقع أن تقلل من الكميات الموصي بها من الأسمدة، وستوفر المواد العضوية للتربة أثناء عملية إنتاج المحاصيل، ويمكن أيضاً مزجها مع الأسمدة الكيميائية الغير عضوية بالإضافة إلي إمكانية تعبئتها وتسويقها بجانب الأسمدة التجارية بحيث تكون مناسبة لبعض المحاصيل الزراعية، وذلك قد يساعد في التغلب علي صعوبة تخزين تلك المخلفات عبر دولة الهند.


مراجعة مروة محمود محمد.


الرابط مصدر المقال

Muhamed Rabea

Muhamed Rabea

مترجمين المقال