اتجاه "إيكوستور" نحو بلاستيك قصب السكر!

تقوم شركة "إيكوستور" والتي تصنع عصائر الكيوى بتغير العبوات البلاستيكية لخط إنتاجها، وذلك للحد من التلوث وأخذ خطوات جدية نحو ظاهرة الإحتباس الحرارى. فتُصنع العبوات البلاستيكية حاليًا من المنتجات القائمة على الزيوت ولكن سيتم استبدالها بعبوات مصنوعة من قصب السكر، وذلك إيمانًا من الشركة بجعل نيوزيلاندا خالية من التلوث.


ومن الواضح أن كلتا العبوتان متشابهتان إلى حدٍ كبير، ولكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، فإن الأولى تُصنع من  الوقود الأحفورى, أما الأخرى فتُصنع من قصب السكر، وعندما يُصنع البلاستيك من الوقود الأحفورى، فإنه يُطلق كلًا من الغزات الدفيئة [غازات الإحتباس الحرارى]، وغاز ثانى أكسيد الكربون، بينما تصنيع البلاستيك من قصب السكر يمتص غاز ثانى أكسيد الكربون.


ويصرح مؤسس الشركة مالكون راندز "وبما أن البلاستيك يساعد كوكبنا فإنه ينبغى على الجميع أن يشعروا بالرضا تجاه البلاستيك".


وتطرح "إيكوستور" 3 مليون عبوة من قصب السكر ستعمل على تعويض انبعاثات الكربون من 120.000 رحلة سيارة تعمل كل عام. وإنها كمية ضئيلة نسبةُ لمجموع انبعاثات الكربون بنيوزيلاندا والتى تصل إلى 30مليون طن سنويًا، ولكن كل شئ له قيمتة فنحتاج إلى كل الدعم الذى يمكننا الحصول عليه.


وهذا ينطبق تمامًا وبشكل خاص على بلدٍ قد حصلت على رابع أكثر انبعاث للغازات الدفيئة للفرد فى العالم.


وقال رالف سيمز"بروفيسور الطاقة المسدامة" لو استطعنا تقليل استخدام الوقود الأحفورى، وقمنا بإستخدام الخيار البديل "قصب السكر" فإن ذلك سيساعدنا بالتأكيد فى تغير المناخ على مدى العقد أو العقود الثلاثة القادمة.


وفى البرازيل, يحدث مالايُصدق، حيث يُصنع قصب السكر إلى حُبيبات بلاستيكية ثم يتحول البلاستيك إلى زجاجات.


كما أشار السيد "راندز"حتى شحن البلاستيك حول العالم يجعل بصمة الكربون منخفضة نسبيًا . ويوجه السيد راندز رسالة لمنتيجى البلاستيك الأخرين "أود أن أتحدى جميع الشركات الكبيرة، متعجبًا،  لماذا لايفعلون مثلما أفعل؟".


وتنفق الشركة أكثر من ربع مليون دولار سنويًا لإستخدام العبوات المصنعة من قصب السكر. قائلين "لا تقلقوا لن نضع التكلفة على المستهلكين، بل سنتحملها على عاتقنا من أجل تغير المناخ.

مراجعة: مروة محمود محمد.


الرابط مصدر المقال

Abdulla abdelmoghny

Abdulla abdelmoghny

مترجمين المقال