إعادة تدوير نفايات أشجار النخيل لتصنيع منتجات خشبية

ما سنتحدث عنه اليوم عبارة عن تقنية مبتكرة لإعادة تدوير نفايات شجر النخيل وصناعة ألوح خشبية منها، وتعتبر عملية إعادة التطوير من الطرق المستدامة والمحافظة علي البيئة؛ وتم مؤخراً تسليط الضوء عليها في مهرجان "Liwa Date"؛ فهناك توجهات عديدة لاستخدام تلك التقنية المبتكرة لإعادة تدوير نفايات شجر النخيل؛ ومنها ما قد تم بواسطة أحد الشركات بدولة الإمارات العربية الشقيقة، والتي قد شاركت في مهرجان""Liwa Date؛ وقد أسهمت الشركة في تطوير تقنية نظيفة للمحافظة علي البيئة، والمساعدة علي استدامة الموارد الخشبية بشكل عام.

في عام 2015 بلغ استيراد دولة الإمارات من منتجات الألواح الخشبية حوالي 1.25 مليون متر مكعب بتكلفة بلغت 1.6 مليار درهم إماراتي، وفي المقابل يبلغ إنتاج الإمارات من نفايات النخيل نحو 500 ألف طن، والتي يمكن استخدامها لصنع منتجات خشبية خاصة من ألياف جريد النخيل.

غالباً ما يتم إرسال نفايات النخيل إلي مدافن النفايات أو حرقها، ولكن من الممكن استغلال تلك النفايات بدلاً من حرقها؛ إن تلك الشركة إلي المزارعين وتعطي لهم المال مقابل الحصول علي تلك النفايات ولذلك تهتم الشركة اهتماماً كبيراً بمنطق "كل شئ يجب أن يكون نظيف للبيئة ومستدام" حيث يعتمد هذا المنطق علي عدم قطع أياً من الأشجار بل يتم أخذ نفايات الأشجار ويُغاد تدويرها إلي منتجات صالحة للاستخدام وقد أنشأت الشركة مصنعها حيث يمكنها إنتاج الألواح الخشبية من مخلفات النخيل وتم الإنتهاء منه خلال السنة الماضية 2017.

عند تشغيل المصنع سيكون هناك استراتيجية واضحة سيتم العمل علي تنفيذها والتي ستتم عن طريق عمليات محددة وهي:
1- جمع النفايات عن طريق شاحنات النفايات
2- قطع الألياف إلي قطع صغيرة
3- إرسال تلك القطع الصغيرة للتجهيز لكي تصبح ملائمة للتصنيع
وبعد ذلك سيكون المنتج الخشبي جاهزاً للتخزين وسيتم إرساله وتسليمه بمجرد استلام الطلبات.

إن حجم الخشب التي تستورده دولة الإمارات كبير حقاً ولكن بتلك التقنية، سيتم إنتاج كل شئ محلياً؛ وذلك له تأثير إيجابي بشكل يرضي المستهلك، لأن نسبة كبيرة من التكاليف التي يدفعها العملاء في كثير من الأحيان تأتي عن طريق الرسوم والجمارك التي تُفرض علي المواد المستوردة ومن المتوقع أن تلك التقنية ستساهم بشكل كبير في جلب العديد من الفوائد لدولة الإمارت والمقيمين بها.

الرابط مصدر المقال

Muhamed Rabea

Muhamed Rabea

مترجمين المقال