إعادة تدوير مصابيح الليد الموفرة!

  
    تستخدم الثنائيات الباعثة للضوء في عدد كبير من المنتجات مثل أجهزة التلفزيون والمصابيح أو الإنارة، وعلاوة على ذلك فهي تخترق سوق مصابيح السيارات إلى درجة أكبر من أي وقت مضى. ومع ذلك؛ لا توجد عمليات إعادة تدوير مناسبة متاحة اليوم لهذه المواد!!

 وقد طور الباحثون طريقة لفصل مصابيح الليد ميكانيكياً....

   يتم تصنيع المصابيح الحديثة باستخدام مجموعة متنوعة من المواد. فالمادة الخارجية تتكون من الزجاج أو البلاستيك، وتتكون بالوعة الحرارة (مقللة الحرارة) من السيراميك أو الألومنيوم، والمقاومات والكابلات تحتوي على النحاس، أما المواد الأعلي قيمةً فهي داخل المصابيح نفسها.

  وهذه المواد هي عبارة عن الإنديوم والگاليوم داخل الصمام الثنائي وكذلك أشباه الموصلات والعناصر الأرضية النادرة مثل اليوروبيوم أو التيربيوم في الفوسفور. وهذا يجعل تصنيعها مكلف نسبياً، كما أن نسبة الكسب عند البيع تكون صغيرة، ويقول يورغ زيمرمان من مجموعة مشروع فراونهوفر لإعادة التدوير واستراتيجيات الموارد (IWKS) في الزينيا و هانا  تحديداً من معهد فراونهوفر للبحوث.(ISK):- 

"أما الآن فقد بدأت منتجات الليد تدخل نطاق اعادة التدوير. ولكن في الوقت الراهن، غالباً مايتم تخزينها ببساطة كما أنه لا توجد عملية إعادة تدور مناسبة متاحة حتى الآن؛
فالهدف الرئيسي هو استعادة المواد القيمة. إن بدء العمل علي اعادة التدوير في معالجة مصابيح الليد هي مجرد مسألة وقت " .


فصل المكونات بمساعدة من موجات الصدمة :
  قام الباحثون بكسر لمبات الليد إلى الأجزاء المكونة لها دون اتلاف المصباح نفسه و ذلك باستخدام" عملية السحق الكهروهيدروليكي و قامت موجات الصدمة  "التي تم إنشاؤها بواسطة نبضات كهربائية في حمام مائي"  بفصل كل مكون على حدى عند نقاط كسر محددة سلفاً. ويمكن بعد ذلك إعادة تدوير المكونات بشكل فردي. 

  ولقد قام الباحثون بتحويل الاجزاء المستخدمة في التجربة إلى مصابيح مُعدلة "والتي تشبه المصابيح التقليدية أو أنابيب الفلورسنت" ويمكن استخدامها في نفس المقابس القياسية. وأوضح زيرمان قائلاَ:
"هذا الأسلوب يعمل من حيث المبدأ أيضا لأحجام أخرى، على سبيل المثال مع المصابيح من أجهزة التلفزيون أو مع المصابيح الأمامية للسيارات، وكذلك مع المنتجات الإلكترونية الأخرى".

   
    الشرط الأساسي لعملية إعادة التدوير الفعالة هو الفصل الصحيح للمكونات.. 
  ويضيف زيمرمان: "من أجل فصل جميع مكونات مصباح ليد بكفاءة وإعادة تدويرها، يلزم اتباع نهج مختلف تماماً "وهو نهج ينتج كميات كبيرة من مواد أشباه الموصلات والفوسفور"، 
إذا تم كسر المصابيح المعدلة بشكل كامل، فإنه يصبح من الصعب أكثر بكثير لفصل الخليط الناتج من المواد. إن كسر مصابيح الليد وصولاً بها إلى مستوى المكونات يجعل من السهل أيضاً استرداد كميات كبيرة من المكونات المشابهة والتي يكون تركيز العناصر الفردية فيها أعلي بالفعل .
ويوضح زيمرمان أن تلك العملية "عملية إعادة التدوير" مربحة فقط للقائمين عليها و للمصنعين، هذا إن كانت تحتوي على كميات كبيرة .

  يقول زيمرمان: "ما زلنا نختبر ما إذا كان يمكن تكرارعملية التكسير إلى أن يتم فصل المواد المطلوبة" . يمكن للباحثين ضبط العوامل المتغيرة في التجربة كنوع وكمية السوائل، و حجم الوعاء، أو نبض الجهد الكهربي بطريقة ما تجعل الفصل يتم بدقة عند نقاط الكسر المحددة "على الأخص عدد النبضات التي تحدد كيفية فصل الأجزاء عن بعضها. ويضيف "إن عملية السحق الكهروهيدروليكي مازالت حالياً تحت الدراسة التفصيلية لتطويرها بشكل كبير. وأيضاً من أجل إدخالها مجال التطبيق على مصابيح الليد. 

يقول زيمرمان "لقد أثبت باحثونا أن عملية الفصل الميكانيكي هي عملية قابلة للتطبيق من أجل تحسين علم اقتصاد إعادة التدوير لمصابيح الليد."


الرابط مصدر المقال

Salma Ahmed

Salma Ahmed

مترجمين المقال