إعادة تدوير الفضلات في وجود بدائل

مقدمة:

ينتُج عن الأمريكيين مايقرُب من 375 مليون طن من الفضلات الصلبة المحلية سنوياً، أو ما يُعادل 1.3 طن لكل فرد. 25% إلى 30% من تلك الفضلات يُعاد تدويرها (Kaufman et al.2004)، وتُعزى هذه المعدلات الهائلة التاريخية لإعادة التدوير إلى تزايد إهتمام المواطنين بالمناطق السكنية بالتعامل مع قمامة الطرق والأرصفة، حيثُ زادت البرامج المُتَّبعة في هذا الصدد من 2000 في عام 1990 إلى أكثر من 9700 في عام 2000، وأكثر من الضعف في الولايات المتحدة الأمريكية، فالمواطنين الآن لديهم القدرة والآلية للتعامل مع تلك الفضلات.

على الرغم من ذلك، لا يوجد دليل تجريبی واضح منظم لأهمية ومدى تأثير برامج التعامل مع فضلات الطريق. في هذا المقال نحاول معرفة إلى أى مدى يُؤثِّر كيفية التعامل مع الفضلات على الكميات المُنتَجة من المواد مُعادة التدوير، مع التأكيد على أهمية أننا نستخدم بيانات جديدة للتمييز بين المواد الجديدة والمواد الناتجة من وسائل أخرى لإعادة التدوير كمراكز إعادة التدوير. مع العلم أنَّ عدم المقدرة على توضيح ومعرفة الوسائط الأخرى لإعادة التدوير، يرفع من قيمة البرامج المُتبعة مع فضلات الطرق بشكل جوهري.

يُصاحب الدور الفعال لبرامج إعادة تدوير فضلات الطريق، على الكميات المُنتجة من المواد المُعادة التصنيع الجديدة، تغيُّرات سياسية مهمة، حيث إنَّ تلك البرامج مُكلِفة ومُثيرة للجدل، فتجميع تلك الفضلات ونقلها وتصنيفها والعمل عليها يكلف حوالى 2 -7 دولار لكل منزل شهرياً، مع زيادة التكلفة في الضواحى والمناطق الريفية.

تلك التكلفة آثارت جدلًا في كثير من المراكز المحلية وخير دليل على ذلك هو تناقص عدد البرامج المُتبعة لإعادة تدوير فضلات الطريق بما يقرُب من 9% مابين عام 2000 و 2002 (Kaufman et al. 2004). أثناء البحث والتَحقق من تأثير البرامج المُتبعه لإعادة تدوير فضلات الطرق مقارنة ًبالبدائل الأخرى، نستخدم قطاع من أوانى الشراب المصنوعة من الألومنيوم، والزجاج والبلاستيك اعتماداً على البيانات الصادرة عن مركز كاليفورنيا للحفظ (DOC). تلك البيانات ذات مميزات عديدة مقارنةً بالبيانات الناتجة عن دراسة القطاع العرضي فى معظم الدراسات والأبحاث السابقة.

فأولاً: بياناتنا مأخُوذة من أساس الدفع والإنفاق للعاملين على إعادة التدوير، ويُعتمد عليها بشكل كبير.

ثانياً: نحن نستخدم بيانات عن كميات محدَدة للمواد على عكس الدراسات الأخرى التي تستخدم وسائل غير مباشرة للبحث في إعادة التدوير مثل المتوسط المُقررعن الرغبة والنية فى إعادة التدوير، بينما بياناتنا تحدد الكميات المعادة التدوير من البلاستيك والزجاج والألومنيوم بطريقة مباشرة.

ثالثاً: بياناتنا تُغطى مناطق جغرافية كبيرة على مدار فترات طويلة. المنتَج والهيكل النهائى لبياناتنا يُقدم مميزات متعددة مما يُعزز ويُشجع الإقتصاد على تقديم الدعم، على سبيل المثال، برامج إعادة تدوير فضلات الطريق كانت مُتبناه على مستوى محلى ضيق، مما يُؤدى إلى عجز فى تغطية بعض الأماكن، رغم انتشارها بعد ذلك بشكل واسع بمرور الوقت، في حين أننا لدينا القدرة على التحكم فى عدم التجانس بين المناطق المُغطاة بالبرامج وإن كانت غير ملحوظة بدراسة والتخطيط لبرامج تغطي كافة المناطق على حد سواء. كما أننا أيضاً نقيس تأثير التغيرات الثانويۃ فی مستوی فضلات الطرق علی كميۃ المواد المُعاد تصنيعها مستخدمين نهج تحليل قطاع من البيانات عن التاثيرات الثابتة.

فلكل مادة، أولاً: نُحدد تأثير توسُّع برامج إعادة تدوير فضلات الطرق على كمية أواني الشراب التي ترجع للفضلات مرة أخرى.

ثانياً:  نُحدد تأثير برامج إعادة تدوير الفضلات على الكمية الكلية لأوانى الشراب المُصنعة من مادة معينة التى تم إعادة تدويرها. وبعد ملاحظة التباين الواضح بين هذَين التأثيرين الأوَّليين، نأخذ فى الاعتبار إلى أى مدى يساعد توسُّع تلك البرامج على إنتاج مراكز إعادة التدوير وما يُحوَّل منها، ثم نتوسع فى دراسة هذا التحول وندرس تأثير السمات الهيكلية والديموغرافية عليه.

و عليه، توصلنا إلى 4 نتائج أساسية

أولاً: تأثير تلك البرامج على الكمية الكلية لأوانى المشروبات المُعاد تدويرها يعد تأثير ضئيل.

ثانياً: معظم تلك النتائج يُعتمد عليها و إنتشرت؛ نظراً لأن تلك البرامج لها دور فعال حقيقى على ما ينتُج من مراكز إعادة التدوير، حيث يكون الناتج مختلف تماماً.

ثالثاً: تختلف درجة التحول بنوع المادة ، فمثلاً وُجد أنَّ كلما زاد ثقل المادة كالزجاج، كلما كان التحول ملحوظاً. درجة التحول لها إرتباط وثيق بالسمات الهيكلية و الديوغرافية، على سبيل المثال، وجد أن إعادة تدوير الزجاج يتم على وجه أفضل عندما يكون الدخل القومى عالى ونسبة البطالة ضئيلة.

وأخيراً: فمن بين الدراسات التجريبية القليلة التى تتناول إعادة التدوير فربما يكون بحثنا الأقرب للتحليل بواسطة Jenkins et al.

الرابط مصدر المقال

Romaisaa Magdy Aly

Romaisaa Magdy Aly

مترجمين المقال