إعادة التدوير للخلق – تبدع ثلاثة بلدان في التعامل مع إدارة النفايات.

 
إعلان إدارة النفايات في الباندا أنهم سيربطون كاميرا مراقبة بشاحنات القمامة الخاصة بها كطريقة لتحديد الأسر المذنبة بإلقاء النفايات العامة في سلة إعادة التدوير الخاصة بها، تمت مواجهتها بانتقادات متفاوتة. وسيتم تنفيذ المخطط التجريبي في فينجلا(Finglas) وسيراقب أنشطة الاغراق ل 12000 أسرة. وقد يواجه هؤلاء الذين يتبين أن لديهم مبالغة بصورة غير مشروعة على أساس ثابت لغرامات ومقاضاة.

يشعر البعض أن هذه الخطوة ضرورية لمنع الأشخاص من الاستفادة من صندوق إعادة التدوير المجاني والتأثير السلبي على البيئة. ومع ذلك، يشعر الآخرون أنه انتهاك للخصوصية، وأن المفهوم سيكون مناسبًا بشكل أفضل كهامش خيالي في رواية جورج أورويل البائسة عام 1984.

ليست أيرلندا البلد الوحيد الذي يفكر خارج الصندوق عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع إدارة النفايات، وقد اقترحت بلدان أخرى طرق مبتكرة لتشجيع إعادة التدوير التي يمكن اعتبارها أقل قسوة من تغطية الدوائر التلفزيونية المغلقة لجمع النفايات.

أمستردام، هولندا. مبادرة العملات الخضراء.
حنيما تفكر في أمستردام يخطر على بالك شييا واحداً هو الدراجات، أمستردام هي عاصمة محبة للدراجات، حوالي 60 ٪ من الرحلات داخل المدينة تتم على دراجة، مما يجعلها تستحق أن تكون العاصمة الثرية الصديقة للبيئة. مبادرة العملة الخضراء تعزز هذا التأكيد.

بدءًا كمشروع تجريبي في منطقة نورد في أمستردام، يكافأ السكان لإعادة تدوير المواد البلاستيكية بالعملات الخضراء، ويمكن استخدام هذه العملات الخضراء كعملة في مجموعة متنوعة من الشركات المحلية.

Wasted: الشركة المسؤولة عن إدارة المخطط، تراه كوسيلة للمقيمين لتحويل "القمامة لكنز"، كما يمكن للشركات والمجتمعات والأفراد الاستفادة من المشروع حيث يقوم شخص أو أسرة بالتوقيع على المخطط ويأخذ أكياس نفايات مصممة خصيصًا بينما تمتلئ الحقائب بالبلاستيك وتعاد إلى النفايات. يحصل العملاء على عدد من العملات الخضراء اعتمادًا على كمية الأكياس التي يملؤونها.

جمعت wasted البلاستيك الخاص برجال الأعمال وجماعات المجتمع. في المقابل، فإنهم يقبلون العملات الخضراء من العملاء المشاركين كعملة لسلعهم أو خدماتهم.

يمكن لمستهلكي العملة الخضراء الاستفادة من عدد من السلع والخدمات التي تختلف من إصلاح الدراجات ودروس اليوغا مع خصم مرن على القهوة المجانية وتسوق البقالة الرخيصة. هناك خطط لجعل العملة الرقمية هذا العام، تستخدم الشركة البلاستيك الذي يتم جمعه كمدخل رئيسي للمختبر. ويستخدم بعد ذلك لعدد من الأغراض من قوالب البناء التي يمكن إعادة استخدامها والأثاث في الأسواق المحلية ومعدات الملعب.

Neustadt an der Weinstrasse، ألمانيا. إعادة تدوير حيوانك الأليف.
تفخر ألمانيا بكفاءتها في إعادة التدوير.

فعلى سبيل المثال، يعمل نظام النقاط الخضراء على منع تجار التجزئة من استخدام الكثير من البلاستيك عن طريق فرض ضريبة أعلى على المنتجات التي تحتوي على الكثير من عبوات البلاستيك، طريقة تنظيمها في تنظيم القمامة وجمعها هو واحد من أفضل الأنظمة في العالم، مع مجموعة متنوعة من صناديق ترميز الألوان المقدمة للأسر حتى يتمكنوا من التخلص من القمامة بطريقة صديقة للبيئة.

قد يكون تنظيم سلة المهملات وتقسيمها إلى صناديق مختلفة وزيارة مرافق إعادة التدوير ذات الصلة، أمرًا غير محبب للكثير من الناس، ومع ذلك، فقد جلبت ألمانيا هذه الممارسة إلى مستوى جديد كليًا مع وجود سلة إعادة التدوير لحيواناتك الأليفة المحبوبة ولكن للأسف المتوفى منها.

إن المقيمين في Neustadt an der Weinstrasse حرصون علي إعادة تدوير النفايات؛ حيث يتم إعادة تدوير 70٪ من نفايات المدينة بالإضافة لديها مصنع تقديم يَقبل الحيوانات الميتة من المالكين السابقين. ويمكن بعد ذلك أن تتجسد الحيوانات مرة أخرى كمرهم للشفاه أو كمنتجات مماثلة لمستحضرات التجميل.

إن دفن حيوانك الأليف في مكان عام غير قانوني في ألمانيا، حيث يعد برنامج إعادة تدوير الحيوانات في ألمانيا ليس فريدًا من نوعه،  كما كل من بارت يانسن وآرجين بلتمان من هولندا، يجمعان جثث الحيوانات ويحولان الحيوانات الأليفة الميتة إلى طائرات بدون طيار. لكن لم تنطلق هذه الفكرة بعد، كشكل من أشكال إعادة التدوير.

طوكيو، اليابان. تحويل القفار إلى أرض عشبية.
هناك جدل كبير يحيط بالادعاء بأن كل النفايات التي تم إلقاؤها في المحيط قد أنتجت جزيرة مليئة بالقمامة.يشعر الكثيرون الآن أنه أكثر من حساء من البلاستيك. كما اعتنقت طوكيو فكرة جزيرة القمامة وتصورها. لكنها ليست سيئة كما يبدو. واجهت طوكيو أزمة نفايات كبيرة في الستينات والسبعينات عند اختناق المدينة بسبب كمية النفايات التي كانت تنتجها.
بدأت "الحرب على القمامة" جديَّا ورسخت شعور قوي ودائم بالمسؤولية البيئية لمواطني طوكيو. على الرغم من وجود أكثر من 13 مليون نسمة، فإن طوكيو خالية نسبيًا من النفايات. ومن ثم فإن قوانينهم في إعادة التدوير دقيقة وصارمة.

تمت صياغة الخطة الرئيسية للبيئة في العاصمة طوكيو في عام 2008 بهدف تحقيق مدينة بيئية متقدمة ذات أدنى حمولة بيئية في العالم. تهتم السلطات بكيفية إعادة استخدام النفايات وإعادة تدويرها. ومن هذا المنطلق؛ شرعوا في بناء جزيرة،يكترث موقع  تنظيم السطح الجديد لجميع النفايات المتبقية من مقاطعات طوكيو الـ 23. حيث يتم الجمع بين الرماد من القمامة المحترقة، والمواد المضغوطة ووحل المجاري اللزج لجعل الجزيرة الاصطناعية واقعية. التربة الحقيقية تعمل على شكل مكعبات مثل الكعكة، تعمل علي تغطية النفايات.

الخطط على قدم وساق لتحويل هذه الأراضي القاحلة في المناطق الحضرية إلى منطقة للاستحمام، ومحطة لحاويات الشحن، ومساحة خضراء مع مرافق ترفيهية ومنتزه رائع مع قمة تل يوفر إطلالة رائعة على الواجهة البحرية للمدينة. هذه الفكرة ليست جديدة، لكن مستوى البصيرة والرعاية التي تلتقطها اليابان خلال العملية تستحق الثناء.

يبذلون قصارى جهدهم لضمان أن يتم تنظيم المنتجات الثانوية وأبخرة العادم والحفاظ عليها كحد أدنى، بأفضل التقنيات المتاحة التي تم تنفيذها للحد من انبعاث الديوكسينات.

تقود اليابان باستمرار مبادرات للقضاء علي النفايات وإعادة تدويرها.

فهم سيحولون الهواتف القديمة إلى ميداليات أولمبية عندما سيستضيفون الحدث في عام 2020، وتأمل مدينة كاميكاتسو اليابانية أن تصبح مدينة خالية من النفايات في نفس العام.

مراجعة  مروة محمود محمد.

الرابط مصدر المقال

Sofia Roushdy Fahim

Sofia Roushdy Fahim

مترجمين المقال