إدارة المخلفات الزراعية في أوروبا

في الواقع، تستخدم فضلات الحيوانات مثل: الأسمدة الصلبة والسائلة للمواشي والخنازير والدجاج من أجل التخصيب، ولكن مع بداية عملية الزراعة؛ أصبح التركيز أكثر على الانتاج الحيواني نظرًا لقلة الأراضي لتطبيق هذه النفايات؛ ولذلك انتشرت تقنيات العلاج مثل: الفصل بين الأجزاء السائلة والصلبة من السماد وتجفيفها وتحويلها إلى سماد.

 مؤخرًا وفي استجابة لأزمتي المناخ والوقود، أيدت الاجراءات السياسية في العديد من البلدان الاوروبية الهضم اللاهوائي (في غياب الأكسجين) ودعمته، وفي عام 2010 أعلن الاتحاد الأوروبي التزامه بتقليل انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 20% قبل حلول عام2020.

التوجهات والاقتراحات الجديدة للاستفادة من المخلفات الزراعية
ومن بين الأساليب الأخرى تم اقتراح إنتاج غاز البايوميثان من المخلفات الزراعية؛ ففي ألمانيا وحدها يعمل أكثر من 7000 مصنع للغاز الحيوي؛ وتبدأ الدول الأوروبية الأخرى في اتباع النهج ذاته، ويتنافس المهندسون وأبرز علماء الأحياء المجهرية من أجل تحسين تقنيات هذا المجال. 
وجعلت هذه التطورات الأخيرة في تقنيات الأحياء المجهرية والجزيئية من الممكن تحديد نوع الكائنات الدقيقة الموجودة في بيئة الهاضم اللاهوائي ونسبة نشاط الميكروبات وكيف تستجيب الميكروبات كمجموعة كاملة للتغيرات في المادة الأولية وظروف العملية.
 ويعطي هذا البحث عدة أمثلة على دراسات عمليات تحويل البايوميثان التي ينفذها معهد علم الأحياء الدقيقة في انسبروك. 
وسواء هناك أو في أي مكان آخر، تساعد إدارة الموارد الميكروبية وهو مجال جديد جذاب لعلماء الأحياء المجهرية على التخفيف من تغير المناخ وغلق الدورات الجيوكيميائية الحيوية من أجل مستقبل أكثر استدامة للمجتمع.


 مراجعة: مي محمود

الرابط مصدر المقال

Mai Mahmoud Talaat

Mai Mahmoud Talaat

مترجمين المقال