تعرف على أفضل عشر دول حول العالم في إعادة تدوير المخلفات

علي الرغم من أنه أمر محبط ولكن الولايات المتحدة لا تحتل الصدارة فيما يخص إعادة التدوير. حيث إن بمعدل نجاح 34% فقط1/4 من مخلفاتها يتم إعادة تدويره – وهي نسبة قليلة مقارنة بباقي دول العالم.
وقد جعلنا هذا نتساءل: من هي أفضل الدول في إعادة التدوير؟ وما هي المميزات التي تمتلكها تلك الدول؟

تحتل النمسا أعلي معدل بين دول العالم: 63% من النفايات يتم تحويلها من مكبات النفايات. وبتقدم نظم إعادة التدوير، فإن أداء النمسا فيما يتعلق بإعادة تدوير المخلفات المحلية يحتل مستوي مرتفع وثابت خلال العقد الماضي، وفقاً للوكالة الأوروبية للبيئة.

وكما نشرت الوكالة الأوروبية للبيئة في مقالها عن إدارة المخلفات المحلية، " إن النمسا لديها نظام إعادة تدوير طويل الأمد كما لديها تاريخ طويل في إعادة تدوير المخلفات المتواجدة في مكبات النفايات".
ووفقاَ لدستور النمسا، فإن مسؤولية إدارة المخلفات المحلية مقسمة بين الحكومة الفدرالية والمحلية. وبالإضافة إلي القوانين الفدرالية الخاصة بالمخلفات، قانون محوري من قوانين المخلفات وهو قانون 2002 لإدارة المخلفات، والذي وضع الوانين لإدارة المخلفات فالدولة.

وفقاَ َ للتقرير الذي نشره "مساعدة الكوكب" وهي منظمة تعمل علي توحيد المجتمعات لتقوم بتغيير مجتمعي وبيئي عالمي- فإن ألمانيا ليست بعيده تماماَ عن النمسا. حيث تقوم بإعادة تدوير 62% من مخلفاتها في نظام الحلقة المغلقة، مانعه تكون مقالب القمامة.

كما تسير التايوان علي خطي مستمر، محققة نجاحاَ َ بنسبة 60% في إعادة التدوير.

وعلي الرغم من ذلك، وعلي صعيد إنجاز آخر،فإن المجهود المبذول في إعادة التدوير من قبل الزبالين في محافظة القاهرة بمصر، يعكس إنجازاَ َ اكبر من الإنجازات المذكورة سابقًا. فمع عاصمة تضم 60000 شخص، قد تندهش لمعرفة أن كلمة زبالين في اللغة العربية تعني "رجال القمامة".

وكما قيل في فيلم 2010 الوثائقي،أحلام القمامة، فأن رجال القمامة يقومون بجمع المخلفات المحلية ويحصلون على  دخل من إعادة استخدام وفرز وإعادة بيع ما قاموا بتجميعه. وهذا النظام خال من الأدوات الصحية المعاصرة لتسهيل عملية إعادة التدوير. لكن لا زال 80% من ما يتم تجميعه يتم إعادة تدويره.

فكما قال مخرج فيلم أحلام القمامة ومنتجته مي اسكندر، "لقد قام الزبالين بإنشاء نظام إعادة استرداد الموارد اللأكثر تأثيراَ َ حول العالم...هم حقاَ َ ينقذون كوكب الأرض. فمن القمامة، استطاعوا إخراج أنفسهم من الفقر وإيجاد حل لأكثر الأزمات إلحاحاَ َ"، كما نشر توم وايت من الرابطة الوثائقية الدولية.

وبالمقارنة، ومع وضع قوانين إعادة التدوير، فقد حطمت البرازيل الأرقام القياسية في إعادة تدوير الألمونيوم، وهي صناعة قائمة بذاتها.

ففي 2014، قامت الدولة بإعادة تدوير 98.4% من المخلفات القابلة للاستخدام، وأصبحت رقم واحد في إعادة تدوير المخلفات في العالم منذ عام 2001. وفي 2014 وصلت هذه النسبة العالية إلي إعادة تدوير 289،500 طن من علب المشروبات المصنوعة من الألمونيوم من أصل 294،200 طن متوافر في الأسواق.

وقد ارتبط مجهود الدولة بالاقتصاد -الذي كان في حالة ركود- وبالتكلفة العالية للطاقة المستهلكة. فالألمونيوم الذي يتم أعادة تدويره يستهلك طاقة أقل من الذي يتم تصنيعه من البداية، لذلك شكل نظام التكلفة الفعال هذا حافز للمجتمع.

ويتبع النمسا وألمانيا وتيوان علي قائمة موقع مساعدة الكوكب: دول أخرى تحتل الصدارة في إعادة التدوير وهي سنغافورة، تقوم بإعادة تدوير وإعادة استخدام 59% من مخلفاتها، ثم: كوريا الجنوبية تقوم بإعادة تدوير 49% من بضائعها الملقاة. وتدخل المملكة المتحدة القائمة بنسبة 39%. وأخيراَ، نختم القائمة بإيطاليا-تقوم بإعادة تدوير 39% من مخلفاتها-وتقترب منها فرنسا بنسبة 35%.

وتعد الدول المذكورة سابقاَ َ أفضل عشر دول في إعادة التدوير لأسباب مختلفة ولطرقهم الفريدة المستخدمة في هذه العملية.

وكما يبدو، فمن أجل تحقيق نسبة نجاح عالية في برنامج إعادة التدوير علي الصعيد الوطني، يحتاج المجتمع إلي واحدة أو إلي كل هذه الصفات: التنظيم -من خلال القوانين والصناعة ورجال الأعمال- والحافز: حافز شخصي أو حاجة مالية، والعادات الثقافية التي تبني البيئة.

الرابط مصدر المقال

Habiba Hussien

Habiba Hussien

مترجمين المقال