أبل تتعهد بإصدار "أي فون" مُصنّع كلياً من مواد مُعاد تدويرها

صرح الكيان التقني،أن العمل مازال جارياً لتنفيذ تعهداتها لصنع منتجاتها بدون أي تأثير بيئي.
صرحت أبل، أنها تهدف إلى جعل (أي فون)،(أي باد) ومنتجاتها الأخرى بكاملها من مواد متجددة أو معادة التصنيع والتوقف تماماً عن التعدين لأي شيء.

في تقريرها البيئي السنوي،قال الكيان الصناعي بكاليفورنيا، أن العمل مازال جارياً لتنفيذ تعهداتها لما يسمى "دائرة توريد مغلقة"، مما يعني نظرياً، أنها تستطيع صنع منتجاتها دون تأثير بيئي يذكر.

هذا شيء لا يمكن قوله عن حصيلة الهواتف الذكية من أبل، سامسونج، وعدة شركات أخرى، حيث أن تصنيعها ينتج ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون كل عام.

والكثير من الهواتف الذكية يحتوي أيضاً على مكونات صنعت من معادن عدة كالتنغستين، التنتالوم،الكوبالت والذهب مما ساهم في تعزيز الصراع، وارتبط بالتدهور البيئي.

في شهر مارس، توقفت أبل عن شراء الكوبالت الذي يتم تعدينه يدوياً في الكونغو، تبعاً لتقارير تشير إلى عمالة الأطفال وظروف عمل خطرة، حيث وُجد أطفال بعمر الثامنة يعملون اثني عشرة ساعة يومياً في حمل أمتعة ثقيلة، أحياناً خلال المطر بينما يضربون من قبل المشرفين، حسب ما قالته سكاي الإخبارية.

اعترف تقرير أبل، بأن ما يزال هناك بعض العمل لتحقيق طموحها الكبير.

"إننا في الواقع نفعل شيئاً قلما نقوم به، وهو الإعلان عن هدف ما قبل أن نعرف تماماً كيفية القيام به"على حد تعبير ليزا جاكسون - رئيسة السياسة البيئية لأبل - في مقابلة مع فايس الإخبارية.

في البدايه تحتاج الشركة مزيداً من العملاء، الذين يقومون بإعادة تدوير هواتفهم، فيما تقوم ببناء قدرتها الاستيعابية لاستخدامهم مجددا.
قامت أبل بصنع آلة تسمى "ليام" والتي تستطيع تفكيك مايقارب من (2.4) مليون هاتف في العام حتى يعاد استخدام قطعهم مجدداً.

بالمقارنة، قامت الشركة بشحن 75 مليون هاتف في الربع الأخير من 2016 وحده،وهذا بدون ذكر "أي باد، ماك" ومنتجات أخرى.



صرحت أبل أيضا،ً عن حاجتها لفعل المزيد لتقليل ما يقرب من (29.5) المليون طن متري من انبعاثات الغازات الدفيئة، أكثر من ثلثها يأتي من إنتاج الألومينيوم، وهو عمل يستخدم طاقة كثيفة.
وقالت أبل أنها بالفعل قللت كمية الألومينيوم المستخدمة في "أي فون "7 بمعدل 27% مقارنة ب "أي فون 6".
 
قامت الشركة بالضغط على مورديها لتقليل أثرهم الكربوني، مع تعهد سبعة منهم باستخدام مصادر طاقة متجدد’ بالكامل لتصنيع منتجات أبل، حسب ما قالته الشركة.

صرح "غاري كووك"، وهو محلل كبير في منظمة السلام الأخضر العالمية قائلاً: " إن تعهد أبل بـ 100% مواد معادة التدوير هو أمر طموح، و يوضح الحاجة الأكثر إلحاحاً في هذا القطاع إلى تقليل استهلاك الموارد والمخلفات الإلكترونية التي تسبب تأثيراً ملحوظاً على كل من البيئة وصحة الإنسان.

إن الانتقال إلى مواد خام معاد استخدامها، سيساعد على تقليل حجم الطلب على المعادن التي يتم تعدينها والمدخلات الأخرى، وسيرفع معدلات إعادة تدوير الإلكترونيات بشكل مباشر."

هذا الالتزام، وتقدم أبل في الآونة الأخيرة في تحويل سلسلة مورديها في آسيا إلى الطاقة المتجددة، يضعها في مقدمة شركات القطاع.

إن علامات تقنية كبيرة كسامسونج، وواوي ومايكروسوفت عليها الإسراع في اللحاق بأبل إذا لم تكن تريد المخاطرة بالتراجع أكثر للوراء.

الرابط مصدر المقال

Nada lasheen

Nada lasheen

مترجمين المقال