محافظة المنيا.. أكثر فقر و نخيل

قررت منظمة "EGYCOM" تكريس جهودها لمكافحة الفقر في صعيد مصر، وذلك استناداً إلى تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية لمصر، حيث وجدت "EGYCOM" أن ٧٦٢ من أفقر القرى المصرية تتمركز في محافظات (أسيوط وسوهاج والمنيا) المتواجده فى صعيد مصر ولكن تحتل محافظة المنيا وحدها علي أكثر نسبة للقري الفقيرة بنسبة٤٤%.

للفقر عواقب مقلقة وكثيرة من بينها هجرة الشباب إلى المدن الكبرى أو الخارج بحثاً عن الأجور العادية والحياة الأفضل، علي جانب أخر قام فريق مكون من ٢٢ عضوًا بإجراء بحث إضافي ووضع نظام نقاط لتقييم أفقر ١٠ قرى داخل محافظة المنيا، وأشارت النتائج النهائية إلى قرية "القايات" التي تم الاعتراف بأشجار النخيل كمورد وفير داخل القرية غير مستخدم.

تمتلك العديد من الأسر أشجار النخيل داخل القرية، وهي مورد اقتصادي مهم للقرويين، واضافة إلى ذلك يمتلك القرويون تراثًا ثقافيًا وفنيا غني نتيجة تراكم قرون من تفاعلهم مع الموارد المحلية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، ومع ذلك فأن التغيير الجذري في نمط الحياة داخل القرية قد قلل من الحاجة إلى المنتجات الثانوية للنخيل، وهذا بدوره أدى إلى اهمال التقليم المنتظم للنخيل، فازداد خطر نشوب حرائق في حدائق النخيل، فضلا عن ظهور "سوسة النخيل الحمراء" التي تهدد حياة النخيل، وهنا ظهر الابتكار كضرورة لاعادة اكتشاف منتجات النخيل الثانوية المهملة مع التخفيف من حدة الفقر في القرى. 

وبناءًا علي ذلك.. تم ابتكار تقنيات مجموعة واسعة من الآلات الجديدة لتناسب ظروف العمل في القرية  وذلك من أجل تحويل مسامير النخيل إلى شرائط وحصائر ذات أبعاد منتظمة لاستخدامها كبديل للخشب المستورد، لكن كان من الضروري إغلاق حلقة الابتكار من أجل الوصول إلي السوق، وهنا تدخل المصممين وإنضم ٤ منهم "تم التخلي عنهم" إلي جهودنا من خلال تصميم منتجات جديدة قابلة للتداول من حصائر النخيل الوسطى باستخدام تفرد نسيج النخيل "Midrib" كميزة تنافسية بالمقارنة مع الخشب.

أدي ذلك التعاون إلي التفاعل المشترك بين فريق المشروع المسؤول عن تطوير التكنولوجيا وتصميم الآلات ومصممي المنتجات الإبداعية إلى المشاركة الناجحة في المعارض الدولية للأثاث ومواد البناء التي تمهد الطريق لتسويق المنتجات الخضراء "Midrib" في الأسواق المحلية والدولية.
ترجمة/ منة منير.
مراجعة/ ياسمين عسقلاني.

الرابط مصدر المقال

هاجر  حمور

هاجر حمور

مترجمين المقال