91% من البلاستيك لا يعاد تدويره


بلاستيك يتحول الي قمامة ومخلفات!!!

تم الكشف عن السبب الأول لقضية مليارات الأطنان البلاستيكية المصنعة على مدى العشر سنوات الماضية، والتي تحول الكثير منها إلى قمامة ومخلفات.


بواسطة: لورا باركر
تم نشره فى 17 يوليو، 2017


تسارع الإنتاج الضخم من البلاستيك، والذي بدأ منذ ست سنوات فقط، بسرعة كبيرة حيث تم إنتاج 8.3 مليار طن – معظمها من المنتجات التي تستعمل مرة واحدة فقط والتي ينتهي بها المطاف كمخلفات.

وكما يبدو أن هذه الكمية غامضة. فحتى العلماء الذين استعدوا لحساب أول حصيلة في العالم من إنتاج البلاستيك، أو التخلص منه، أو حرقه، أو وضعه في مكب النفايات، كانوا يشعرون بالذعر بسبب الأعداد الهائلة.

وتقول جينا جامبيك، وهي مهندسة بيئية بجامعة جورجيا متخصصة في دراسة نفايات البلاستيك في المحيطات، "لقد عرفنا جميعاً أن هناك زيادة سريعة ومرتفعة في إنتاج البلاستيك منذ عام 1950 وحتى الآن، ولكن في الواقع كان تحديد كمية العدد الكلي لكل البلاستيك الذي تم تصنيعه على الإطلاق أمراً صادماً للغاية".


وقالت: "هذا النوع من الزيادة سوف يكسر أي نظام لم يكن على استعداد لذلك، ولهذا رأينا تسرب من أنظمة النفايات العالمية إلى المحيطات".


يستغرق البلاستيك أكثر من 400 سنة ليتحلل، لذلك فإن معظمها لا يزال موجودًا في شكل معين. ولم يُحرق سوى 12 في المائة منه.


وقد بدأت الدراسة قبل عامين حيث حاول العلماء التعامل مع كمية البلاستيك الضخمة التي توجد في البحار، والأضرار التي تسببها للطيور، والحيوانات البحرية، والأسماك. والتنبؤ بأنه بحلول منتصف القرن، سوف تحتوي المحيطات على نفايات بلاستيكية أكثر من الأسماك، بنسبة طن للطن، مما جعلها تصبح واحدة من أكثر الإحصاءات أهمية، وصرخة حادة للقيام بشيء حيال ذلك.


 لا يمكن إدارة ما لا يمكن قياسه 

عامل صينى يقوم بفرز الزجاجات البلاستيكية فى عملية إعادة التدوير فى قرية دونغ شياو كو الواقعة فى ضواحى بكين
تصوير فريد دوفور، AFP، GETTY


تعد الدراسة الجديدة، التي نشرت يوم الاربعاء فى جريدة التقدم العلمي التي تم استعراضها من قبل النظراء، هي أول تحليل عالمي لكافة المواد البلاستيكية التي تم إصدارها، ومصير تلك المواد. فمن بين 8.3 مليار طن متري تم إنتاجه، أصبح 6.3 مليار طن متري من النفايات البلاستيكية. ولم يعاد تدوير سوى 9 في المائة منها. وتتراكم الغالبية العظمى -79 في المائة - في مكبات النفايات أو يتم التخلص منها في البيئة الطبيعية كقمامة.


المضمون:   في مرحلة ما، ينتهي جزء كبير منها في المحيطات، البؤرة النهائية.


إذا استمر الوضع الحالي، فبحلول عام 2050، سيكون هناك 12 مليار طن متري من البلاستيك في مكبات النفايات.


وهذه الكمية أثقل بـ 35000 مرة من مبنى الإمبراطور العظيم. (تعرف على حل ممكن في المستقبل.)
يقول رولاند جير، المؤسس الرئيسي للدراسة، إن فريق العلماء يحاولون إنشاء أساس لتحسين إدارة المنتجات البلاستيكية. ويقول أنه "لا يمكنك إدارة ما لا يمكنك قياسه". وأضاف أنه " ليس فقط أننا نقوم بالكثير، بل سوف نقدم المزيد أيضاً، عاماً بعد عام".



توصلت الدراسة إلى أنه تم إنتاج نصف المواد الصمغية والألياف المستخدمة في البلاستيك في السنوات ال 13 الماضية.


وتنتج الصين وحدها 28 في المائة من الصمغ العالمي، و 68 في المائة من البولي أميد البوليستر، وألياف الأكريليك.


جير، مهندس متدرب، متخصص في البيئة الصناعية كأستاذ في جامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا. وقد درس مختلف المعادن وكيفية استخدامها وإدارتها. وقد زادت سرعة تصنيع البلاستيك، والذي يتضاعف كل 15 سنة تقريباً، إلى ما يقرب من كل مادة من صنع الإنسان. وقد توصلت الدراسة إلى أنه على عكس كل المواد الأخرى.


فعلى سبيل المثال، تستخدم نصف كافة المواد الصلبة المنتجة في البناء، لعمر طويل من الزمن. بينما أصبح نصف البلاستيك المصنع كقمامة في أقل من عام.

وترجع الزيادة في إنتاج البلاستيك إلى زيادة استخدام التعبئة ومواد التغليف البلاستيكية، والتي تمثل أكثر من 40 في المئة من البلاستيك الخالي من الألياف.

حساب النفايات البلاستيكية في جميع أنحاء العالم
وقد قام الفريق نفسه، بقيادة جامبيك، بإجراء أول دراسة تحدد كمية النفايات البلاستيكية التي تتدفق إلى المحيطات سنوياً.

وتوصل هذا البحث، الذي تم نشره في عام 2015، أن 8 ملايين طن متري من البلاستيك ينتهي به الحال في المحيطات كل عام. 

وهو ما يعادل خمسة أكياس بقالة من القمامة البلاستيكية لكل قدم من الساحل في جميع أنحاء العالم.
يقول جامبيك: "لم نكن على علم بالآثار المترتبة على البلاستيك الذي انتهى به الأمر في بيئتنا حتى كان هناك بالفعل. وأضاف "الآن لدينا وضع يجب أن نتداركه".


ويقول جامبك إن السيطرة على النفايات البلاستيكية أصبح الآن مهمة كبيرة تدعو إلى اتباع نهج شامل وعالمي، يقوم على إعادة النظر في الكيمياء البلاستيكية، وتصميم المنتجات، واستراتيجيات إعادة التدوير، واستخدام المستهلك. 

وتوصلت الدراسة أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة بعد أوروبا (30 فى المائة) والصين (25 فى المائة) فى إعادة التدوير. وقد ظلت نسبة إعادة التدوير في الولايات المتحدة عند نسبة 9٪ منذ عام 2012.
ويقول جاير "نحن كمجتمع بحاجة إلى النظر في ما إذا كنا نستحق تداول بعض الراحة لبيئة نظيفة وصحية".


وأضاف "بالنسبة لبعض المنتجات التي تسبب مشاكل كبيرة في البيئة، ربما من الممكن أن نفكر في استخدام مواد مختلفة، أو نقوم بالتخلص منها ".



 

الرابط مصدر المقال

Hend Mohamed Kamal Maraey

Hend Mohamed Kamal Maraey

مترجمين المقال
Raghda Gaafar

Raghda Gaafar

مترجمين المقال