لماذا ينبغي على الوزراء دعم المزارعين لإنقاذ الحياة البرية من "عدم اليقين المدمر"؟؟

   لقد صرح رئيس الصندوق الإئتماني الوطني "بأن الانتقال السلس في التمويل أمر حيوي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لحماية الريف على المدى القصير."
 كما ذكرت ديم هيلين غوش، المديرة العامة لصندوق الإئتمان الوطني،  "إن المزارعين يتخذون قرارات "محزنة" قصيرة الأجل."
 وفي هذا السياق، قال المدير العام للصندوق الإئتماني الوطني؛ "إن المزارعين البريطانيين يعودون إلى التدابير المكثفة التي تستنفذ الحياة البرية وتضر بالبيئة كما أن الفراغ في سياسة الحكومة يجعلهم يواجهون مستقبل غير مؤكد بعد التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي."

 وفي رسالة صريحة إلى الوزراء، تقول السيدة هيلين غوش؛
"أن هناك حاجة إلى العمل الآن لخلق انتقال سلس للدعم والحوافز الخضراء للمزارعين بعد مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي من أجل تجنب خلق عقد من عدم اليقين في الريف."
حيث قالت غوش في كلمة ألقتها في مهرجان كونتريفيل لايف في أوكسفوردشاير يوم الخميس؛  "إن هناك أمثلة للمزارعين الذين يحفرون المراعي التي تم إنشاؤها مع دعم للحوافز الخضراء من الاتحاد الأوروبي والعودة إلى أساليب الزراعة المكثفة الضارة بيئياً من أجل الربح على المدى القصير، واستمرت في حديثها قائلة: "لقد شاهدنا بالفعل أمثلة على صنع القرار على المدى القصير، حيث قام المزارعون استجابة لعدم اليقين بشأن المستقبل والدخل بحصر المراعي التي تم إنشاؤها بدعم من المال البيئي للاتحاد الأوروبي". 

 وأضافت غوش متحدثة عن ظاهرة عدم اليقين في الريف؛ "إنها مفهومة جداً، ولكنها محزنة"!!
 
  وسوف تدعو غوش الوزراء إلى وضع تشريع الآن للوفاء بوعدهم بالحفاظ على دعم المزارعين ومكافأة الزراعة الصديقة للطبيعة. وحذرت من أن انتظار مغادرة الاتحاد الأوربى رسمياً لوضع التشريعات اللازمة سيكون متأخراً جداً حيث قد يستغرق الأمر 10 سنوات لحزم الدعم الجديدة. تقول غوش: "كلما طال انتظارنا، كلما خاطرنا بفقدان جميع المكاسب التي حققناها على مدى العقد الماضي".
وقال المدير العام إن المزارعين قد يشعرون بالتفاؤل بشأن توقعاتهم مرة أخرى إذا اصبحت الوعود الحكومية سياسة خاصة بشركة قطع الغيار البريطانية مع بروكسل

وتطالب الوزراء بما يلي:

1-  الحفاظ على حزمة دعم الاتحاد الأوروبي البالغة 3 مليار جنيه استرليني للصناعة مع حوافز واضحة للزراعة الصديقة للطبيعة.
2-  ضمان إعادة توجيه 800 مليون جنيه إسترليني لدعم المساحات الخضراء عام 2019 "وليس لاحقاً" إلى نظم حوافز أكثر فعالية تكافئ المزارعين للعمل في انسجام مع البيئة الطبيعية.
3-  توفیر ضمانات واضحة للمزارعین بأن المعاییر الغذائیة والحمایة البیئیة سوف یتم الحفاظ علیھا أو تعزیزھا.

   يعد الصندوق الإئتماني الوطني هو جزء من التحالف البريطاني الأكثر ازدهارًا في مجال الحفاظ على البيئة ومجموعات الريف التي تم تشكيلها بعد التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لضمان الحفاظ على الحماية البيئية بعد مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي. حيث تأتي معظم القواعد التي تحمي البيئة في المملكة المتحدة من تشريعات الاتحاد الأوروبي وتوجيهاته، وجمعيات تتضمن الثقة الوطنية، السلام الأخضر، والجمعية الملكية لحماية الطيور، وأصدقاء الأرض، والذين يقولون إنهم سيحملون الحكومة للمساءلة.

   وقد وعدت الحكومة بالحفاظ على الدعم الشامل للمزارعين على نفس المستوى حتى عام 2022، ولكن وزير البيئة الجديد مايكل جوف قال في خطابه الأول أنه يتعين الحصول على المال من خلال الزراعة الصديقة للبيئة كجزء من رؤيته من أجل "بريطانيا الخضراء". كما صرحت غوش أن هذه الالتزامات يمكن أن توفر للزراعة والحياة البرية أكبر فرصة ممكنة لها في جيل واحد، ولكن هناك حاجة لوضع حد لوجهة المزارعين غير المؤكدة.
وتقول: "نحن على مسافة قريبة من رؤية مستقبل الزراعة التي ترى أن الشركات المزدهرة تلبي احتياجات الأمة بنجاح في القرن الواحد والعشرين وما بعده".
مع ذلك، قالت غوش أن "الساعة تدق" وعلى الحكومة أن تقدم توضيحًا قبل أن ينتهي التدفق النقدي للاتحاد الأوروبي.

  ويقول الصندوق الإئتماني الوطني إنه يعمل في شراكة وثيقة مع المزارعين لبناء مستقبل ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث يمكن للزراعة أن تزدهر، ويمكن إحياء الطبيعة، وحماية التراث الثقافي في بعض أجمل المناظر الطبيعية في بريطانيا. 
كما تقول غوش "إن الحكومة ستحتاج إلى توسيع التزامها الأوّلي بقيمة 3 مليارات جنيه إسترليني لدعم "المستقبل القريب"، إذا أردنا إصلاح الأضرار التاريخية والتكيف مع تغير المناخ واستعادة التربة ونوعية المياه، والمناطق، والأنواع، والحماية الطبيعية من الفيضانات، والمناطق الطبيعية المتضررة". 

وصرح الصندوق الوطني أنه على مدى 50 عاما، انخفض60٪ من الأنواع في المملكة المتحدة؛
 فقد فقدت مواطن الحياة البرية، وأصبحت التربة مستنفدة، وقلت الخصوبة الطبيعية، وزادت آثار الفيضانات والجفاف. وتعاني المحاصيل الزراعية من جراء استنفاذ الأرض، وذلك إلى حد كبير نتيجة لأساليب الزراعة الصناعية التي تم تحفيزها منذ الحرب العالمية الثانية.

  وفي هذا السياق تقول غوش إنه من خلال إعادة توجيه 800 مليون جنيه إسترليني من الدعم الأخضر المخصب من الاتحاد الأوروبي، يمكن للحكومة أن تضاعف تقريبا القدر المتاح لدعم الزراعة الصديقة للبيئة إلى حوالي 1.5 مليار جنيه إسترليني. كماوصرحت أيضاً بأن مشروع قانون الزراعة الحكومى وخطة ال 25 عاماً سيعطيان المملكة المتحدة حاجة ماسة للمناقشة حول ما تريده البلاد من الزراعة والريف في القرن الحادى والعشرين
وأضافت "إن ذلك يشمل المسألة الحيوية لدورنا كمنتج للغذاء، ويمكننا خلق اليقين الذى يحتاج اليه المزارعون".

في نهاية المطاف، نحن بحاجة إلى خلق الوضع الذي يمكن من خلاله أن تزدهر الأعمال التجارية المستدامة وتطلع المزارعين وتقديم ما تريده الأمة والجمهور، في إطار حماية واستعادة جميع جوانب البيئة الطبيعية الثمينة لدينا. 

الرابط مصدر المقال

Dina Ali Khalil Hassan

Dina Ali Khalil Hassan

مترجمين المقال