هل نستطيع صُنع هواتف جديدة من لا شيء سوى الهواتف القديمة؟

شركة أبل والحلقة المغلقة .

يقوم الذراع الآلي بالتلويح لك عبر هاتف الأيفون كما لو يقول مرحبًا، ثم في مناورات سريعة يبدأ الذراع الآلي ومجموعة من الآليات بتفكيك الهاتف. أولًا يتم الذهاب إلى العبوة الخارجية، ثم توجد البراغي والأجزاء المعدنية التي تسقط في أكوام مرتبة. وبعد ذلك يقول الصوت القادم عبر الفيديو الترويجي لشركة أبل "تلبية الروبوت ليام(Liam)". ويعد الروبوت ليام(Liam) رائع للغاية مثل كثير من الأشياء التي توجد  في نظام أبل.

ليام(Liam) هو روبوت آلي، وظيفته تتمثل في تفكيك أجزاء هاتف الأيفون. وكشفت شركة أبل عن هذا النظام في العام الماضي، في محاولة منها  لإعادة تدوير استخدام الهواتف المستخدمة مسبقًا. ولكن مؤخرًا أصبح الروبوت ليام(Liam) جزءًا من خطة طامحة تم الإعلان عنها في إبريل، وفي هذا الصدد تريد شركة أبل في نهاية المطاف صُنع منتجات جديدة باستخدام المنتجات المعاد تدويرها فقط.
وهذا يعني أن جميع المنتجات القديمة في شركة أبل ستصبح في نهاية المطاف منتجات أبل الجديدة. وهذا ينجم عنه  ندرة النفايات وعدم الحاجة إلى مواد خام جديدة. وتُدعى هذه الفكرة "بسلسة إمداد الحلقة المغلقة"، وجزء من هذا المفهوم يُشير أيضًا إلى الاقتصاد الدائري أو فلسفة "من المهد إلى المهد" التي تعد دورة حياة كاملة للمنتج، وأصبح لها شعبية بواسطة  المهندس المعماري والمصمم ويليام مكدونا.

ربما لا يعد نهج "الحلقة المغلقة" فكرة جيدة، ولكنه ضروري للغاية في عالم تعد فيه الموارد الطبيعية محدودة -مثل المعادن الأرضية النادرة اللازمة لجميع أجهزتك المفضلة-، كما توجد ممارسات منتشرة للتعدين مشكوك في أمرها بجانب المشاكل البيئية ومشاكل حقوق الإنسان، وبجانب أيضًا القابلية العالمية للإلكترونيات التي ستزداد. ووفقا لتقريرالأمم المتحدة لعام 2014، فقد قامت الكتلة البشرية بتوليد 92.1 مليار جنيه من النفايات الإلكترونية في عام2014. ومن المتوقع أن يتضخم هذا الرقم ويزداد إلى 110 مليار جنيه في 2018-تقريبًا ما يقرب من وزن 25.000 المكوكات الفضائية. كما أن نظام "الحلقة المغلقة" ينسق هذه الأرقام بدرجة كبيرة.وبينما أصبحت الاستدامة صناعةً طنانةً، فإن بعض الشركات حاولت تنفيذ نهج "الحلقة المغلقة"، ولكن لا يوجد شيء فعال و مؤثر مثل أنظمة شركة أبل.
وتعد أهداف شركة أبل جديرة بالثناء علي الرغم من أن الإعلان لم يتضمن بالفعل خطة تفصيلية-وهذا أثار بعض الشكوك لدى الخبراء. وعقبت كبيرة الباحثين وقائدة اتحاد الاستدامة لجامعة ولاية أريزونا قائلةً " إنها لا تجعل الأفراد يشعرون حقًا بالسعادة في الصناعة؛ لأنه لم يتم البحث جيدًا عن ما الذي يجب اتخاذه لإتمام ذلك".

في الحقيقة لا يوجد أحد استطاع تحقيق نهج حقيقي للحلقة المغلقة في نطاق طموحات شركة أبل، وحتى الشركة اعترفت أنهم ليس على يقين بعد بكيفية تحقيق ذلك مستقبلًا. وعقبت ليسا جاكسون _نائبة رئيس شركة أبل للمبادرات الاجتماعية والسياسية والبيئية والرئيسة السابقة لوكالة حماية البيئة _في قناة نيوز فايس في أبريل قائلة  "نحن بالفعل قمنا بعمل شيء نادرًا ما نقوم بفعله، وهو الإعلان عن هدف قبل أن نكتشف كيفية تنفيذه بالكامل".
وأقل ما يمكن قوله  عن "التحديات" أنها عديدة.

تصميم أفضل .
إذا كان يوجد مُعلم لفلسفة "الحلقة المغلقة" فيجب أن نذكر ويليام مكدونا الذي كتب كتاب عن ذلك-من المهد إلى المهد: ملاحظة الطريقة التي نصنع بها الأشياء، وذلك مع مايكل براينجارت في عام 2002. حيث قام بتصميم مباني عديدة لديها كفاءة في استخدام الطاقة تشمل مصنع روج لصناعة سيارات فورد، ممتد على 10.4 مساحة زراعية حية.

وفي عام 1993 صمم ويليام مكدونا وشركته-التصميم الكيميائي لويليام مكدونا و براينجارت- مصنع البيت الأخضر الذي يعد صديق للبيئة ومكاتب من أجل هيرمن ميلر(شركة الأثاث القائمة في ميتشيغان). وفي نهاية العِقد بدأت الشركة بمساعدة هيرمن ميلر في ظهور فلسفة من المهد إلى المهد. وعقب مدير الصحة والسلامة البيئية جابي وينج في هيرمن ميلر قائلًلا " لقد تحدانا بيل لكي نفكر في كيفية تصميم منتجاتنا لتكون جزء من نظام الحلقة المغلقة".

وفقًا لوينج فإن الشركة تقود زمام الأمور عندما يتعلق الأمر بتصميم الأثاث، الذي لم يُصنع فقط من المواد التي تم تدويرها والمواد القابلة للتدوير، ولكن أيضًا من مواد سهلة التفكيك. لكي تقوم بإعادة تدوير شيء فهذا يعني أن تقوم  بتفكيك شيء إلى مكوناته الأساسية من أجل إعادة الاستخدام، بالإضافة إلى أن أي شيء يصعب تفكيكه مثل الأجزاء الملتصقة معًا يصبح عائق، وإذا لم يتم تصميم المنتج من البداية مع وضع تفكيك المنتج في الاعتبار، فإن إعادة التدوير سوف تكون صعبة للغاية.

قال وينج "يجب عليك أن تبدأ بالجزء السليم في التصميم مقدمًا"، "لأنه من الصعب للغاية العودة وتصليح الأشياء".من هذه النقطة حصلت شركة أبل على الانتقاد. فبالرغم من المدح الهائل التي حازت به الأدوات أنيقة الطراز لشركة أبل والتجميع الدقيق لها إلا أن النقاد عقبوا قائلين أن منتجات الشركة تعد مصممة بشكل رديء عندما تقوم بالتفريق بينهم. وفي هذا السياق تعد البطاريات ملتصقة تمامًا، كما أن تعليمات التفكيك تعد سرية وحتى البراغي متعلقة بالملكية. فوفقًا لتقرير من شركة ifixit”" للصيانة التكنولوجية ومنظمة غرين بيس واحدة من النقاد الثابتين : تعد منتجات شركة أبل مقارنةُ بشركة سامسونج وجوجل الأصعب في التفكيك والإصلاح.

منذ أن لم يعرف أحد منتجات شركة أبل أفضل من شركة أبل نفسها، فهم لديهم أفضل وضع يمكنهم من تفكيك هواتف الأيفون ولهذا السبب قاموا بتصميم الروبوت ليام(Liam). ومازال هذا الروبوت يعد مشروع بحث، فهو يعمل الآن فقط على هواتف الأيفون، ويوجد نظامان فقط قادران على تفكيك إجمالي 2.4 مليون هاتف محمول في السنة. وهذا ربما يبدو كثير ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أنه عندما أُطلق هاتف أيفون6، وصلت مبيعات شركة أبل إلى 10 مليون أثناء عطلة نهاية الأسبوع فقط، وبناء على ذلك يُستخدم اليوم أكثر من مليار هاتف من شركة أبل في جميع أنحاء العالم.

بوتقة منصهرة
يعد تفكيك المنتج هو مجرد بداية حتى ولو أنشأت شركة أبل الآلاف من روبوت ليام(Liam) من أجل الاعتناء بكل منتج مختلف، فبالتأكيد يستطيع الروبوت تفكيك هاتف إلى أجزاء، وإذا كنت تريد استعادة المواد الأولية-مثل النحاس والقصدير والكوبالت والتنغستين- يجب أن تنصهر المواد الأولية أولًا، ثم يجب عليك فصل المعادن.
هنا تصبح العملية صعبة، فبناء على ذلك تتطلب الهواتف المتطورة اليوم عشرات من العناصر التي تشمل المعادن الأرضية النادرة مثل الإنديوم والديسبروسيوم والنيوديميوم، حيث تكون متناثرة خلال هاتف الهاتف على هيئة كميات صغيرة. كما أن زجاج شاشة اللمس يحتوي-على سبيل المثال- على وحدات من الإنديوم. ويوجد فقط القليل من الميكروغرامات المطعمة بالهفنيوم المدفونة داخل رقاقات أشباه الموصلات الخاصة بهاتفك. التقاط كل هذه الأشياء خارج بوتقة الانصار الخاصة بالأجزاء لا يعد مستحيلًا، ولكنه أيضا ليس أمرًا سهلًا على الإطلاق.

قال اليكس الملك _مدير القسم في معهد الطاقة والمواد الانتقادية_ "الكيمياء  معقدة"، "ولكن في النهاية أنت تستطيع دائمًا تصميم عملية كيميائية  تفصل شيء عن شيء آخر".
الموضوع لم يتعلق بالكيمياء أو الهندسة ولكن متعلق بالاقتصاد، فإنها ببساطة لم تكن مفيدة لاستخراج كميات صغيرة من المعادن. حيث من المحتمل أن تكون العملية ذو تكلفة أكثر في الطاقة والعمال عن قيمة المواد التي سوف تستعيدها، فبناء على ذلك من أجل أن تعيد استخدام كل عنصر في هاتف الأيفون، لا تكن ذو نظرة اقتصادية او عملية. فقال الملك "سوف يكونوا محظوظين للغاية إذا تمكنوا من إعادة استخدام العنصر الثالث في الهاتف".

كما قال الملك :يُقاس إعادة استخدام أغلبية أجزاء الهاتف عن طريق مستخدمي الأيفون، وعلى الجانب الآخر ربما تكون مجدية. وتخطط شركة أبل من أجل التركيز أولًا على إعادة استخدام الألومنيوم عالي الجودة، حيث يستطيع الروبوت ليام(Liam) استعادة 1.9000 كيلو جرام من الألومنيوم لكل 100.000 هاتف. فوفقًا للتقرير البيئي لشركة أبل لعام2017 تستخدم الشركة بالفعل بعض من الألومنيوم المُعاد تدويره لصناعة هواتف حاسب آلي صغيرة الحجم، يتم استخدامها في التجميع النهائي من أجل هواتف الأيفون، ويحاولوا أيضا توسيع نطاق الوسائل لاستعادة القصدير، والبحث عن كيفية استعادة الكوبالت من بطاريات هواتف الأيفون.

لوجستيات
تعتمد الحلقة المغلقة على التفكيك والاسترداد ولكن معظم الشركات لا تسترد المنتجات التي تم بيعها في الأسواق مرة أخرى وإذا كانت شركة أبل تريد تنفيذ نظام الحلقة المغلقة فعليها أن تسترد كل هواتف الأيفون وأجهزة الأيبود القديمة التي يحتفظ بها ملاكها وإذا لم يتم ذلك فسيعتبر الإنسان الآلي (Liam) بلا فائدة.  يقول (Mars) معلقا على الأمر "يعتبر الإنسان الآلي (Liam) ثمرة البحث والتطوير ولكن أمام شركة أبل معضلة البحث عن عدد كافي من الهواتف لتفعيله".ولهذا تحاول الشركة تشجيع عملائها على المشاركة في برنامج إعادة التجديد بمنحهم شهادات كهدايا في مقابل تبديل أجهزتهم القديمة ولكن هذه الطريقة لم تفلح مع العديد من الناس الذين مازالوا يحتفظون بها فالشهادات ليست مغرية كفاية لتنفيذ الحلقة المغلقة.

ويقول (Wing) معلقا أيضا "تعتبر مهمة جمع الأجهزة هي الأصعب بالتأكيد في تنفيذ الحلقة المغلقة فحتى إذا كانوا مجموعة من الكراسي وليس هواتف فستظل مهمة صعبة وحتى شركة (Herman Miller) للأثاث التي لها خبرة طويلة في الأسواق وجدت المهمة أصعب مما هو متوقع".فمازالت شركة (Herman Miller) عاجزة عن الحصول على سلسلة إمداد لتنفيذ الحلقة المغلقة حتى بعد إنتهاج فلسفة "من المهد إلى المهد" لمدة عقدين من الزمان وعمل خط إنتاج يتبع معايير تلك الفلسفة ويقول (Wing) معلقا على الأمر "مازال أمامنا طريق طويل حتى نستطيع تنفيذ الحلقة المغلقة التي نبتغيها".
لدى الشركة برنامج لإعادة الاستخدام ويهدف إلى تشجيع العملاء على التبرع بالأثاث القديم أو إعادة تدويره وكانت الشركة قد وضعت هدفا بأنها بحلول عام 2023 ستكون أعادت استخدام أو تدوير نصف منتجاتها السنوية التي يصل حجمها إلى 125,000 طن ويخبرنا (Wing) أنه تم عمل المذكور في حوالي 6,000 طن فقط حتى الآن.

ولكنه يقول أنهم يحرزون تقدم ويستشهد بإحدى قصص نجاح الشركة عندما تم التعاون المشترك بينهم وبين شركة جينيرال موتورز للتبرع ب2000 طن من أثاث المكاتب المستعمل بقيمة مليون دولار إلى 100 مؤسسة غير هادفة للربح في أنحاء ديترويت والجدير بالذكر أن الأثاث لم يتم إعادة تدويره بل تم إعادة استخدامه بدون الحاجة لإلقاءه في مدافن النفايات.

شركات نجحت في الحلقة المغلقة
ربما تعتبر شركة (Dell) هي أفضل من نفذ الحلقة المغلقة عندما بدأت في عام 2008 بتصنيع أغلفة لأجهزة الحاسوب المكتبي (Optiplex) من بلاستيك الزجاجات أو أغلفة الأقراص المدمجة المعاد تدويره، وقاموا بتوسيع برنامج إعادة التدوير الخاص بهم ليهدف إلى إعادة تدوير بلاستيك 2 مليار رطل من الأجهزة الالكترونية بحلول عام 2020.
حيث بدأت شركة (Dell) في إعادة تدوير بلاستيك الحواسيب بداية بالحواسيب التي تصنعها شركتهم ليستخدموها في تصنيع حواسيب مكتبية جديدة، وتعتبر تلك من أول التجارب لتنفيذ الحلقة المغلقة مما أهلها للفوز بجائزة من (مجلس التكنولوجيا الصديقة للبيئة).

لم تكن شركة (Dell) الوحيدة في تحقيق هذا النجاح، فقد قامت شركة (HP) بصناعة أحبار طابعات من أنواع من البلاستيك البسيط وقد وصلت إلى الحلقة المغلقة منذ عدة سنوات، ويرى (Mars) أن هذا الأمر كان مثيرا للدهشة.

ويقول (Scott O’Connell) _مدير الشئون البيئية_ بأن شركة (Dell) تقوم حاليا بإعادة تدوير البلاستيك الناتج عن أكثر من 1.8 مليار رطل من الأجهزة الإلكترونية وقد شاركت الشركة في إعادة تدوير 10 ملايين رطل من بلاستيك الحلقة المغلقة لأكثر من 91 منتج بداية من حواسيب المكتب وحتي الشاشات.

وتعتمد شركة (Dell) على برنامج استعادة المنتجات لمحاولة استعادة البلاستيك من الأجهزة المختلفة ويتم ذلك في 83 دولة ومنطقة حول العالم، قامت الولايات المتحدة بشراكة مع النوايا الحسنة لبناء شبكة مواقع لجمع البلاستيك، وتحاول الشركة تصميم منتجات سهلة التفكيك والتدوير وإضافة بطاريات غير ملتصقة وقابلة للنزع بسهولة.

ويقول (O’Connell) أن معظم البلاستيك المتواجد في منتجات (Dell) لا يعتبر تابع للحلقة المغلقة فقط 18% منه قابل لإعادة التدوير وأقل من 5% منه مصدره الحواسيب القديمة، وبالرغم من الأرقام المتواضعة فمازال من الممكن توفير 10% من تكاليف البلاستيك للشركة.
كما تبحث الشركة حاليا عن المزيد من المنتجات التي تحتوي على بلاستيك الحلقة المغلقة وتحاول بناء منشئات لإعادة التدوير والاسترداد في أنحاء أخرى من العالم مثل آسيا وأوروبا مع البدء في إغلاق حلقة ألياف الكربون المستخدم في صناعة أجهزة الحواسيب المحمولة وأغطية لألواح شاشات العرض بالبلورات السائلة.

الحلقات المستقبلية
قد لا تكون التطلعات العامة لشركة ديل(DELL) جرئية مثل شركة أبل(Apple)،ولكن نطاقها الزمني القصير وطموحاتها الأكثر تواضعا تسمح لها أن تكون أكثر واقعية حول أهدافها قريبة الآجل. إذا نظرت أكثر تمعناً بخصوص بيانات أبل، تلاحظ أنها إلي حد ما في إطار مفتوح ومبهم. حيث ذكرت أبل في تقريرها البيئي " أننا نعتقد أن هدفنا ينبغي أن يكون تكوين سلسلة إمداد كحلقة مغلقة، حيث تم إنشاء المنتجات باستخدام موارد متجددة من مواد معاد تدويرها. ومن المؤكد أنه تطبيق أكثر استدامة، ولكنها ليست بالضبط حلقة مغلقة،علي الأقل ليس بالمعنى التقليدي للمصطلح.
وصرح(Mars) "أنها منطقة مشتركة في المحادثات المستدامة". "أين يمكنك وضع الحد في الحلقة المغلقة؟"
للتعريف الأكثر اتساماً بالطابع التقليدي ، عليك إعادة تدوير المنتجات الخاصة بك لإعادة استخدامها. ليس فقط صنع منتجات من المواد المعاد تدويرها لإكتمال دورات النظام،بينما لا تزال ذات فائدة عظيمة. و أضاف(Mars) " أنها بالتأكيد دورة النظام ولكنها دورة مفتوحة"
ونقلًا عن تقرير شركة أبل،يصف كيفية استخدام الألومنيوم المعاد تدويره حيث قام(Liam)بأستخراجه من هواتف(iPhones) وإكتشاف سبل جديدة لاسترداد القصدير. لكنه يقول أيضا أنه في بعض الحالات أستخدام المواد المعاد تدويرها يكون كافيًا، طالما يمكنك الأستعادة وإعادة التدوير وإضافة نفس الكمية في السوق. وهذا يتجاوز مشكلة لوجستية غير بديهية لإسترجاع المنتجات الخاصة بك.
كيفية إغلاق الحلقة قد يكون مجرد مسألة دلالات في هذه المرحلة. بخلاف (Liam) وبذكر الألومنيوم والقصدير،والكوبالت،حيث صرحت أبل أنها لم تضع خطة كيف يمكن تحقيق هدفها. حيث قال متحدث باسم أبل أنه لا يوجد شيء جديد وأن الشركة عادة لا تتحدث علنا عن الخطط المستقبلية. وجاءت معلومة واحدة كإشارة إلي ما أحرزته من التقدم في شهر يونيه، عندما أصدرت أبل 1 بیلیون دولار كسندات لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، بما في ذلك الجهود المبذولة إلي تطوير  سلسلة الإمداد كحلقة مغلقة.
 
وأضاف (Mars) أنه مازال يود أن يستمع المزيد من التفاصيل خلال الأشهر القليلة القادمة حول ما يمكن أن تكون عليه الخطوات الأولى لشركة أبل. ما هي أولوياتها؟وكيف تخطط لزيادة إعادة التدوير؟ وكانت الردود كما أخبرتنا سوف تكشف مدي جدية طموحاتهم.
إذا اتخذت أبل خطوات واسعة، يمكن أن يٌرى نفوذها في جميع أنحاء الصناعة.  فمجرد فقط تفعيل إعادة التدوير يمكن زيادة العرض والطلب لبعض المعادن، وحفز السوق لشركات إعادة التدوير. واضاف(King) "إذا أخبرت أبل موردها أنها سوف تستخدم المواد المعاد تدويرها، فأن سلسة الإمداد بأكملها سوف تتدفق بالمواد المعاد تدويرها وتصبح ذات قيمة"
ومن ثم هناك مشجعين أبل المخلصين. وأوضح(Mars)"أن مايلزم(Tim Cook) علي فعلة هو الوقوف وأبلاغ الجميع أن المواد الغير معاد تدويرها غير مقبولة؛لذا الجميع يجب أن يتبعوا هذا النهج". "لقد بدءت حركة جديدة".
ما الذي يتوجب علي أبل فعلة لجعل السوق علي بينة بنظام الحلقة المغلقة. "جعل هذا مثير وجعله مرغوبا فيه،وجعله جزءا من التجربة الثقافية لأبل "، وأضافت "إذا كنت تستطيع الحصول على هذا الأمر، يمكنك أن تكون متأكدا جدًا أن شركة سامسونج و شركة أل جي ستكونا في كل ذلك."
وفي النهاية، على الرغم من وحقيقية أن 100٪ من نظام الحلقة المغلقة للإلكترونيات قد لا يكون ممكنا. ولكن هناك شيء واضح: حتى الاقتراب يستغرق وقتا طويلا؛ ربما عقود وربما سوف يستغرق سنوات لهذه الصناعة لمعرفة النقل والإمداد لاسترجاع المنتجات و لتطوير التكنولوجيا والبنية التحتية وأنشاء سوق لإعادة تدوير المزيد من المواد.
كل ذلك قد يتزامن مع حدوث تحول في كيفية نحن كمستهلكين التفكير بما لدينا من الأدوات. وذكر(Wing)"أن هذا هو الانتقال من منتج للاستهلاك لمنتج للخدمة" لذا في نهاية المطاف، بدلا من امتلاك جهاز الكمبيوتر الخاص بك، قد يمكنك تأجيره. أو لو كنت على استعداد لتحديثة، يمكنك إعادة تدويره.
وأضاف(Mars)"أمل أن هذه هي بداية قصة رائعة مع أبل". "أحب أن أرى ذلك يرتقى إلى مستوى التوقعات التي وضعت عليها في وسائل الإعلام. ذلك سوف يكون جيدًا.

مراجعة: إسراء معوض 

الرابط مصدر المقال

Esraa Mohamed

Esraa Mohamed

مترجمين المقال
Nahla Magdy

Nahla Magdy

مترجمين المقال
هدير يوسف محمد

هدير يوسف محمد

مترجمين المقال