نشر فوائد التقنين يشجع المحافظة على الطاقة

يمكن أن يؤدي تحفيز العملاء والمؤسسات لتغييرهم من سلوكهم إلى توفير ملحوظ في الطاقة. أفاد تقرير جديد للمجلس الأمريكي للاقتصاد وتقنين الطاقة "ACEEE"، عن ادخارات ظاهرة وملموسة: بأن هناك دراسات للنهج السلوكي الفعال لتطوير تقنين الطاقة للعميل، توضح نبذة عن العديد من البرامج التي تدفع الأفراد والمؤسسات لتوفير الطاقة عن طريق تغيير سلوكياتهم في منازلهم ومناطق عملهم ومصانعهم. وتتجلى هذه الدراسات المختارة في النتائج الممكنة عند تطبيق علم الإجتماع، لبرامج التقنين والتحويل والمحافظة على الطاقة، على شريحة كبيرة من أنواع العملاء بمختلف الطرق الذين يستخدمون الطاقة بها.

وصرح دان يورك نائب مدير مكتب المرافق:
"من الضروري مساعدة العملاء على فهم أفضل طريقة لاستخدام الطاقة، وأن توفر لهم المعرفة والأدوات الأساسية ليغيروا من أسلوب استخدامهم للطاقة؛ لتحقيق الاستفادة الاقتصادية والبيئية الكاملة من تقنين الطاقة."



تجذب البرامج القائمة على العلوم الاجتماعية التي تسعى إلى الحد من استخدام طاقة العملاء باهتمام متزايد من الحكومات، والمصانع وعامة الشعب لزيادة الجهود الرامية التي تبذل لتقنين الطاقة لتحقيق الأهداف البيئية، والاقتصادية، والتنظيمية والشخصية. والعوامل الرئيسية لنجاح هذه الدراسات الرائدة تتضمن جعل استخدام الطاقة "مرئياً" للعملاء ووضع أهداف قابلة للقياس، وتوفير الحوافز والتعليمات للعمل، وتوفير التغذية المرتجعة حول التقدم نحو أهداف العملاء.  

ويعرض هذا التقرير 10 برامج كبيرة وحديثة استوفت مجموعة واسعة من أهداف التقنين - من 2% إلى 20% من استخدام المشاركين للطاقة - باستخدام مجموعة متنوعة من النهج، وأوضحت جينيفر آمان، مديرة برنامج المباني والمؤلفة المشاركة في التقرير:
"تبين دراسات الحالة الواردة في التقرير حقًاً أن البرامج السلوكية يمكن أن تكون فعالة بشكل لا يصدق، حتى خارج قطاع المباني، حيث يشيع تطبيقها بشكل عام من خلال برامج المرافق"، وأضافت:" يوثق تقريرنا تأثير تغيير السلوك على استخدام الطاقة في قطاعي النقل والصناعة لأول مرة."



وقال "نيل إليوت" مساعد مدير البحوث:
"يناقش تقريرنا مدى قدرة برامج الموظفين والإدارة على إنشاء ثقافة مؤسسية تحقق توفير طاقة بشكل كبير مع تحسين الربح والقدرة التنافسية للتصنيع." وأضاف: "لا يمكنك إدارة شيء ما، ما لم تعطه حقه."

تسلط اثنتان من دراسات الحالة الضوء على الجهود الطموحة التي تبذلها "ألكوا وداو" "Alcoa and Dow" للحد من إجمالي الطاقة المنبعثة من شركاتهم من خلال الإدارة والمبادرات التي يقودها الموظفون.

وقال "شروتي فايدياناثان"، باحث في وسائل النقل وشارك في تأليف التقرير:
"يقدم قطاع النقل مجموعة متنوعة من الفرص لاختبار النهج السلوكية، ويمكن بعادات القيادة الذكية، وخفض عدد أميال السيارات المسافرة، أن تكون مشتريات المركبات المقننة لها تأثير هائل على استهلاك الوقود وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في السيارات الخاصة والأساطيل التجارية."

وتشمل دراسات الحالة من قطاع النقل شركة Smartway الناجحة للغاية المشاركة في "لجنة حماية البيئة EPA" بالإضافة إلى برنامج feetbate الفرنسي.

وأظهرت دراسات الحالة في التقرير بوضوح أن التغيير السلوكي من جانب المستهلكين الأفراد يمكن أن يؤدي إلى توفير بشكل ملحوظ في الطاقة والتكلفة. ويمكن لتطبيق العلوم الاجتماعية على برامج تقنين الطاقة والمحافظة عليها أن يوجه الأفراد والمنظمات بفعالية نحو زيادة تقنين الطاقة والتقليل من استهلاك الطاقة.

المجلس الأمريكي للإقتصاد وتقنين الطاقة هو منظمة مستقلة غير ربحية تهدف للنهوض بتقنين الطاقة كوسيلة لتعزيز الازدهار الاقتصادي وسلامة الطاقة والحماية البيئية. ويصادف عام 2010 الذكرى السنوية الثلاثون على مرور إنشاء المنظمة.

الرابط مصدر المقال

May Aly

May Aly

مترجمين المقال