نثر أول بذور خاصة بعملية إنعاش البلاستيك

نثر أول بذور خاصة بإنعاش البلاستيك

نُشر هذا المقال في 25 أبريل، 2017
بواسطة، كولن ستوب
مؤخراً، تم تدشين خدمة مجانية لجمع خامات عنصر البولي إيثيلين المُستخدم في المزارع في منطقة وسط مينيوسوتا إحدي الولايات الأمريكية, الخدمة جاءت كأمتداد للمشروع المٌوجة  لجمع البلاستيك المستخدم في الزراعة.
تعتبر عملية جمع البلاستيك من المزارع هدف بارز لشركة دلتا بلاستيك التي أٌنشئت في يونيو 2016 ومنذ ذالك الحين عدد المزارع التي توفر الشركة لهم الخدمة في تزايد مضطرد.
البرنامج الأن يضم 3000 موقع وتبعًا لما أوضحة برايس مورفي مدير عملية التدوير من مقابلة شخصية سابقة له.
إن الشركة تقوم بجمع ملايين الباوندات من البلاستيك كل شهر من مزارع ولايتي ويسكونسون ومنيوسوتا وأضاف أن النقص الحاد في عملية شحن البلاستيك من المزارع جعل من الخدمة خدمة شعبية ولكن الأحتياج لبعض المتطلبات المعينة أودت إلي بعض العقبات الصغيرة في عملية التجميع.
إشباع  الحاجات
 تعمل شركة دلتا بلاستيك علي تصنيع الأنابيب المٌستخدمة في عملية الري ومن ثًم جمعها وإعادة تدويرها مرة أخرى، الشركة تعمل في إعادة تدوير البلاستيك المستخدم في الزراعة منذ أكثر من عشرين عاماً ولكنها بدأت في جمعها خلال الثلاث سنوات الماضية فقط.
ممثلي الشركات الزراعية تواصلوا مع دلتا بلاستيك ووصفوا لهم الوضع الراهن في مزارع جنوب ويسكنستون حيث تراكمت  أطنان من البلاستيك المستعمل بالأضافة لكميات من خامات البولي إيثيلين التي سبق أستخدامها كحاويات للأعلاف وكأغطية للبراميل, هذه المواد شكلت 55 مليون جنيه من المواد الخام التي تم بيعها في ويسكنستون العام الماضي.
البلاستيك المستخدم تم بعثرته في أرضيات مزارع الأبقار والأغنام والماعز.. وغيرها.
ووفقاً لما صرح به أصحاب المزارع فإن لديهم خيارات محدودة للتخلص من البلاستيك إما عن طريق حرقة في المزارع أو نقله الي مكبات النفايات.
ومن هذا المنظور قامت, دلتا بلاستيك  بتكليف أشخاص لتحليل مدي إمكانية جمع البلاستيك المستخدم في الزراعة ومعرفة ما الخدمات اللوجيستية الازمة لنقل الخامات لأركانسس من أجل إعادة التصنيع. وفي خلال ستة أشهر أطلقت الشركة اختبار للمشروع بوضع 88 مكب للنفايات في مدينة ويسكنستون.
دلتا قررت أن المشروع قابل للتنفيذ شريطة أن تكون العملية موحدة داخل الولاية لأقصى قدر ممكن.
في 2016, التدوير بدأ تبعاً للبرنامج المحدد في جنوب وشمال شرق ويسكنستون. المزارع وفرت حوالي 8 ياردة مربعة يستخدم كمكب نفايات للمواد القابلة للتصنيع, وتبعاً لمساحة المزرعة وكمية البلاستيك التي تخرجها كل أسبوع تم وضع جدول يحدد مواعيد الجمع من المزرعة ما بين زيارة واحدة كل ثلاث أسابيع أو أربع أو حتي كل ستة عشر أسبوع. ومن ثٌم يقوم أسطول من سيارات النقل الثقيل بجمع المخلفات وشحنها لمصانع دلتا بلاستيك في أركانسس. هناك يمر البلاستيك بعملية غسيل وتبعًا لحديث مورفي هذة عملية حيوية جدًا فالبلاستيك المستخدم في الزراعة يكون في العادة ملئ بالقازورات خصوصا في الأشهر الأخيرة حيث كانت درحة الحرارة مرتفعة. ومن هنا يتم تحويل البلاستيك الي مادة صمغية (الراتينج) والتي تستخدمها الشركة فيما بعد في تصنيع مواد البناء وأكياس القمامة.
وأوضح مورفي أنه في الوقت الحالي يتم استخدام الراتينج الناتج في خطوط إنتاج الشركة ولكن من المٌقرر بيعه للشركات الأخرى فيما بعد.

العقبات الطفيفة
علي الرغم من أن عملية حرق المخلفات أو تجميعها في مكبات النفيات أدت الغرض لفترة طويلة من الزمن فهي حالياً لم تعد مناسبة في الوضع الحالي ,ومع ظهور فكرة إعادة التدوير أصبح تخزين البلاستيك نهج شائع جدًا.
وقد قال مورفي أن التدوير وجد في انتظاره ما يقرب من 70.000 جنيه من البلاستيك المستخدم في الزراعة قد توجد أحيانًا في مزرعة واحدة فقط، مٌكدسة في الحظائر وبين المباني أو حتي في هيئة أكوام.
وأضاف مورفي أنه لمن الجيد أن يكون هناك من يساعدهم في التخلص من كل تلك الكميات ولكن مازالت المشكلة أن عملية الجمع تسري وفق جدول معين ومع كل تلك الكميات الهائلة قد تحدث عقبات في عملية الجمع.
شاحنات الجمع تمر علي ما يقرب من 25-30 مزرعة يوميا فبمجرد توقف أي شاحنة من بينهم في مزرعة لعدة أيام يؤدي الي تراكمات فوراً مما يزعج البعض ولكنها خدمة مجانية والشركة تحاول المساعدة بقدر المستطاع.
ولحل تلك المعضلة يجب علي المزارع التواصل معنا ومن ثم نضع جدول بالوقت المتاح لمساعدتهم في حل مشكلة التراكمات ولكننا أيضًا لا نستطيع توجيه الأسطول كاملاً إليهم فقد يؤذي ذلك المزارع المجاورة.
معضلة أخري واجهت الشركة وهي التأكد من أن مكبات النفايات مملوؤة بالمواد التي تجمعها الشركة وليس مواد أخرى عند وصول أسطول الجمع.
فالخدمة تقوم بجمع خامات البولي ايثيلين و مكب نفايات بمساحة 8 ياردات مملوؤة بالكامل بهذة المواد يمثل حوالي 1.000 باوند من البلاستيك ولذلك يجب أن تكون مٌكدسة علي أضيق مدي لتنال أقل مساحة ممكنة في مكب النفايات.
وعندما تظهر الشاحنات يجب أن يكون مكب النفايات ممتلئ حتي الربع فذاك الحد الأدني لتوفير الخدمة للمزرعة.
مورفي أشار ان حوالي 97% من المزارع ألتزمت بالفعل بالقوانين الموضوعة من جانب الشركة وأن التجاوزات كانت حالات فردية لا تٌذكر.
وأضاف أيضًا أن (الشركة لا ترغب في البدء بشئ لن تستمر به ، لذلك يجب التأكد من أن الشركة تعاون المزارع للبدء بخدمة مستدامة وأعتقد أن هذا ما حدث).

التوسع المستقبلي
هذا الأسبوع, تم البدء في جمع البلاستيك من 500 مزرعة جديدة في وسط مينيوستا. الشركة قررت التركيز علي منطقة الغرب الأوسط في الوقت الراهن.
إعادة تدوير البلاستيك المستخدم في الزراعة أصبح محط إهتمام عدة منظمات في مينيوستا، جمعية إعادة التدوير بمينيوستا ومجموعة من شركائهم لطالما بحثوا عن حل مستديم لمشكلة البلاستيك الزراعي.
ومؤخرًا حصلت الجمعية وتسعة من الولايات المشاركة لها علي منحة الدولة التي ستوجة إلي المساعدة في أبحاث تطوير الزراعة وإعادة تدوير البلاستيك المستخدم بها.
قبل عملية توسيع إعادة التدوير لتشمل مينيوستا هذا العام، أعربت جمعية إعادة التدوير الخاصة بالولاية عن رغبتها في خدمات الشركات المنتجة للبلاستيك المستخدم في الزراعة.
أوضح الرئيس التنفيذي للجمعية أنهم يحاولون جذب الشركات مذ أكثر من ثلاث سنوات لجعلهم يوفرون الخدمة في مينيوستا وأضاف أن البرنامج المُصمم من قبل الشركة فكرة ناجحة ورائعة.
3.000 مزرعة في الوقت الحالي تستفيد من الخدمة بالأضافة ل 400-500 مكب نفايات يصل لمزارع جديدة كل شهر فالمؤشرات توضح أن الخدمة ستشمل في القريب العاجل 5.000 مزرعة.
وأخيرًا مورفي رفض الإفصاح عن المبلغ المستثمر في الخدمة ولكنة أشار إلي أنها تصل لملايين الدولارات.
وأنهي حديثة قائلًا أن الأمر يمشي بخطوة تلو الأخري وقد يكون يشمل الآن ولايتين فقط لكنهم راغبين في التوسع كلما تطلب الأمر.