مدونة النفايات وإعادة التدوير المدارس الصديقة للبيئة

تواجه الأنظمة التعليمية صعوبة في أن تصبح صديقة للبيئة، فيجب عليها أن تبذل قصارى جهدها ليس في إعادة التدوير النفايات وإطفاء الكهرباء فحسب

فعلى سبيل المثال؛ مع ازدياد توافر ورواج الأدوات التكنولوجية المتقدمة ذات التكلفة المنخفضة والمحافظة على البيئة مثل الإضاءة بالطاقة الشمسية، والتدفئة والتبريد بالطاقة الحراري، ومن ثم ستستفيد البنية التحتية للمدارس من دمج هذه المبادرات الصديقة للبيئة. 


تأثير صداقة البيئة على الصحة والإنتاج

يساعد تطبيق المبادرات الصديقة للبيئة الصحة والإنتاج لدى الطلاب والمعلمين في المدارس، وتوضح دراسات بأن من الممكن للإضاءة الطبيعية أن تحسن أداء الطلاب في الامتحان وسلوكهم في المدارس. هل مدرستك شرعت في تركيب نوافذ أكبر وأخذت إطفاء الإضاءة غير اللازمة في الاعتبار؟ كما يساعد ممارسة هذه المبادرات في تحسين السلوك والأداء لدى الطلاب، وكذلك يساعد دخول الهواء النظيف في الفصول في تحسين الصحة لدى المعلمين والطلاب، وبالتالي يقلل فرص حدوث أمراض الربو والجهاز التنفسي، ولا يساعد زراعة حديقة مليئة بالخضروات إلا على البيئة فحسب، إنما سيحفز الطلاب على تناول أطعمة صحية.


تأثير صداقة البيئة في التعلم

يأخذ الأطفال مبادرات إعادة التدوير والأحاديث التي تجرى بشكلٍ فعال، فيكتسبوا من خلالها الثقة بالنفس، وروح المشاركة، وحس الواجب الوطني في عمر مبكر؛ وكذلك تساعدهم في أن يصبحوا مواطنين مسئولين. ومع وجود معمل علمي، حيث يساعد المعلمين في شرح طرق الحفاظ على الطاقة للطلاب، وكيفية تقليل النفايات وإعادة استخدامها وتدويرها. ومن ثم باستخدام النهج هذا للتعلم والقدرة الحسية للملاحظة لدى الأطفال وتشجيعهم على التفكير، سيأتي بثماره أفضل من الأنظمة التعليمية التقليدية للفصول.


مزايا الصداقة البيئية المالية

تعطي عددًا من المدن والدول مزايا مالية للأنظمة التعليمية التي تشارك في صداقة البيئة وترد الجميل للمجتمع، وتقدم المدارس التي تساهم بالمبادرات وتخفيف التكاليف مزايا مالية للآباء وتساعدهم في تخفيض المصروفات وأحيانًا الرسوم المدرسية، وكذلك تشجع الطلاب في الذهاب للمدارس وخذوا بعين الاعتبار جميع الأدوات الكهربائية والمرافق التي تستخدمها المدارس. ومن خلال ذلك، ستتمكن المدارس من الحصول على أكبر قدر من التوفير في فواتير المرافق عن طريق إطفاء الكهرباء غير اللازمة واستخدام مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والحرارية. ومع ذلك، يحتاج تطبيق هذه الممارسات إلى استثمار أولي هائل.


الدروس المستفادة:

  • تستطيع المدارس الصديقة للبيئة الاستمتاع بالمزايا الصحية، والتعليمية، والمالية، ومن ثم أدركت العديد من الأنظمة التعليمية ذلك وانضمت إلى عدة حملات للمحافظة على البيئة.

  • لا يكاد يُذكر الأموال المطلوبة للاستثمار في التكنولوجيا الحديثة مثل بطاريات الشمسية والمضخات الحرارية مقارنة بالمزايا التكليفية بتوفير هذه الإجراءات على مدى البعيد.

  • وغالبًا تكافئ المؤسسات الحكومية والشركات الكبيرة الجهد المتواصل والمخلص في شكل مزايا مالية، لجعل المدارس صديقة للبيئة في شتى المجالات ولتشجيع المعلمين والطلاب والآباء في المشاركة.


 

المترجم: مي علي

الرابط مصدر المقال

May Aly

May Aly

مترجمين المقال