مبادرة إعادة تدوير البلاستيك للأفضل في مصر

البيئة، إعادة التدوير، إعادة تدوير النفايات
 
تُنتَج كميات كبيرة من المخلفات البلاستيكية، وتكون مصاحبة لمصادر الطاقة ولموارد المواد اللازمة للإنتاج، وأيضًا الإنبعاثات الناتجة عن هذه العمليات؛ حيث يعمل ذلك كله على رسم صورة قاتمة تعبر عن المخاطر البيئية التى تسببها الأكياس البلاستيكية. وتُعتبر الأكياس البلاستيكية المُعدة للاستخدام مرة واحدة تهديد ضخم للبيئة حيث يُستخدم منها حوالي 1 تريليون كيس سنويًا حول العالم.

وتشتهر الأكياس البلاستيكية بسمعتها السيئة لتدخلها في النظام البيئى الطبيعى ولكونها سبب فى موت الكائنات الحية المائية والحيوانات والطيور. وفى 2006 قَدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن هناك حوالي 46.000 قطعة من البلاستيك تطفو متناثرة في كل ميل مربع من المحيط، وأن 80% من النفايات البحرية البلاستيكية تتسبب في موت أكثر من مليون من الطيور البحرية و10.000 من الثديات البحرية كل عام إما بسبب الجوع أو الاختناق أو الاشتباك فيه.


إعادة التدوير: أكياس البلاستيك الأصلية

وأجبرت المشاكل المتعلقة بالأكياس البلاستيكية ذات الإستخدام الواحد إثنتين من الشباب المصري-يارا ياسين ورانيا رفاعي- على التفكير في إعادة إستخدام تلك الأكياس. حيث يعمل مشروعهم المشترك لإعادة تدوير النفايات للأفضل، والذي يسمى إعادة تدوير: أكياس بلاستيك أصلية، على تصنيع حقائب يد مبتكرة مُخاطة من البلاستيك الذي تم التخلص منه. حيث إن إعادة تدوي: أكياس بلاستيك أصلية هو مشروع مبدئي يهدف إلى إعادة تجميع الأكياس البلاستيكية الموجودة بالفعل وإعادة تصنيعها على هيئة حقائب عصرية من الممكن استخدامها في الحياة اليومية، وذلك بهدف إطالة مدة إستخدام الأكياس البلاستيكية، وأيضًا إنتاج كمية أقل من النفايات. ولذلك سعوا إلى تصنيع حقائب ذات تصميم ذاتي ومخصصة لأنواع مختلفة من المتاجر، والماركات التجارية، وبأشكال تخطيطية متنوعة ومتناسبة مع أنماط الحياة المختلفة للمستهلكين.

وأُنتجت تلك الأشكال المختلفة عن طريق تقنية جديدة تعمل على دمج الأكياس البلاستيكية معًا. وتُصبح المادة الجديدة المدمجة أكثر جفافًا وصلابة، ثم تترك لتجف، وتستغرق تلك العملية بحد أقصى 40 ثانية. كما ويعتمد المنتج على سمك ونوع الأكياس البلاستيكية المدمجة؛ فإذا كانت الحقيبة رفيعة للغاية، فإنها بحاجة لدمج عدة طبقات دون إذابتها بشكل كامل. وفي حالة كون المنتج غير مصنوع بدقة، فإنه من الممكن أن يتقلص بفعل الحرارة، كما ويصبح من شبه المستحيل الإبقاء على خط مستقيم.

كما وتشعر يارا ورانيا أن الحقائب الصديقة للبيئة هي طريقة مثلى لتحفيز الناس، وخاصة بالشرق الأوسط، على تغيير سلوكهم.

الرابط مصدر المقال

Rana Ali Khalil Hassan

Rana Ali Khalil Hassan

مترجمين المقال