اعرف المزيد عن رد فعل الوزراء تجاه مشكلة الزجاجات البلاستيكية بالمملكة المتحدة

تتزايد دعوات أحزاب المعارضة لتعزيز مبادرة إعادة التدوير للمحافظة على الشوارع والشواطئ من القمامة.

الثلاثاء 4 يوليو 2017



تتعرض حكومة الأمم المتحدة لضغوط متزايدة لإدخال نظام استعادة أموال الزجاجات البلاستيكية، والذي يتضمن رجوع نفقات هذه الزجاجات إلى أصحابها عند إرجاعها فارغة إلى الشركات المسئولة لتعيد استخدامها، وذلك من أجل معالجة الكميات الضخمة من النفايات في بلد يباع فيها أكثر من ‏‏400 زجاجة كل ثانية.

وقد دعت أحزاب المعارضة الوزراء  إلي تطبيق نظام إعادة الأموال، والذي يقول الخبراء أنه سوف يقلل عدد الزجاجات البلاستيكية الملقاة في الشوارع والشواطئ في جميع أنحاء المملكة المتحدة بشكل كبير، وأنه قد طبقت خطط مماثلة بنجاح في ما لا يقل عن اثني عشر بلداً.


وقد لاقت الفكرة دعم شركة المشروبات العالمية "كوكاكولا" وجاءت تحذيرات أن البلاستيك في جميع أنحاء العالم يشكل تهديداً خطيراً مثل تغيير المناخ.
وحثت سو هايمان، سكرتيرة بيئة الظل العمالية، الحكومة على اتخاذ إجراء سريع، وقالت "إن نظام إعادة الودائع سيكون له تأييد عام واسع وسوف يقطع شوطا بعيداً لضمان إعادة تدوير أكبر قدر ممكن من نفاياتنا"

وقالت كيت بارمنتر المتحدثة باسم البيئة للديمقراطيين الليبراليين أنه يوجد تأييد ينمو وراء الدعوات لخطة إعادة الأموال، وأنه في وقت سابق من هذا العام قالت كوكاكو للبرلمان الاسكتلندي أنها سوف تدعم مخططا جيدا لإعادة الإيداع.



وقالت أيضا أن الصناعة الآن تنفذ هذه الخطة، وأنه حان الوقت لكي ترمي المملكة المتحدة هذا ورائها.
في الأسبوع الماضي، أضافت الجارديان أنه يتم شراء مليون زجاجة بلاستيكية كل دقيقة حول العالم، وأن الرقم سوف يزداد 20% بحلول عام 2021. 


أكثر من 4 مليون زجاجة بلاستيكية يمكن أن تمنع من قمامة الشوارع والبيئة البحرية في بريطانيا لو تبنت الحكومة هذا النوع من الخطط الذي نُفذ في دول كألمانيا وأستراليا، طبقا لتقرير برلماني غير منشور.


وجاء البيان الرسمي لحزب المحافظين غير موضحا خطة كهذه للتنفيذ في خطة الانتخابات العامة الشهر الماضي، ولكن أضاف متحدث رسمي للبيئة والتغذية والشؤون الريفية أن الفكرة سوف توضع في الاعتبار كجزء من استراتيجية أوسع للقمامة سوف تنطلق في ابريل.وأضاف أنهم يقومون بتقدم عظيم لتعزيز معدلات إعادة التدوير للزجاجات البلاستكية، ومع جهودهم في هذا ارتفعت الكميات من 13,000 طن في عام 2000 لأكثر من 330,000 طن في عام 2015، وقال أننا نضع في الاعتبار طرق عملية أكثر لتمكننا من التعامل مع أسوا أنواع القمامة بما فيها الزجاجات البلاستيكية.


غير أن كارولين لوكاس، النائب عن برايتون بافيليون وزعيم الحزب الأخضر، قالت أنه يتعين على الوزراء بذل المزيد من الجهود، وقالت "إن الحكومة تتعرض لضغوط متزايدة لاتخاذ اجراء بشأن أزمة الزجاجات البلاستيكية"، "ومع مثل هذه الأغلبية في مجلس العموم، ومع الجمهور وراء الحملة ضد النفايات البلاستيكية، توجد هناك فرصة حقيقية أن يضع الوزراء في اعتبارهم خطة الإيداع".

وبالنسبة لحكومة يائسة من إنقاذ سمعتها، اتخاذ مثل هذه الخطوة البسيطة إلى الأمام ليس فقط الشيء الصحيح الذي يجب القيام به حيث أنه يخدم مصلحتها الذاتية أيضا.


وفي اسکتلندا، یزداد الدعم من أجل برنامج إعادة الودائع. ففي الأسبوع الماضي، أطلق الحزب الوطني الاسكتلندي دراسة تفصيلية حول كيفية عمل مثل هذا المخطط للزجاجات والعلب.
وقالت روزانا كونينغهام، سكرتيرة البيئة الاسكتلندية: "من الواضح أن هناك عدداً من القضايا التي يجب على الحكومة الاسكتلندية أن تنظر فيها عندما يتعلق الأمر بخطط إعادة الودائع، والتي لا يمكن معالجتها إلا من خلال تنفيذ العمل لفهم النظام المطروح.
 

وتبلغ معدلات إعادة تدوير الزجاجات البالستيكية في بريطانيا 59٪، مقارنة بأكثر من 90٪ في البلدان التي تقوم بتشغيل خطط إرجاع الودائع، مثل ألمانيا والنرويج والسويد.
وقد قامت شركة كوكا كولا في بريطانيا وأوروبا بتدشين نظام الإيداع، وتدعم الآن اعتمادها في المملكة المتحدة، بعد الضغط الذي يمارسه نشطاء البيئة والنشطاء المناهضون للنفايات، وقالت الشركة في تقرير للجنة المراجعة البيئية "إننا نعتقد أن هناك حاجة إلى أسلوب جديد".


وقالت كوكا كولا: "من تجاربنا في الدول الأخرى، نعتقد أن نظام إعادة ودائع حاويات المشروبات الذي تصممه الشركة يمكن أن يساعد فى زيادة إعادة التدوير والحد من عمليات إلقاء القمامة".


بين 5 و 13 مليون طن من البلاستيك ينتهي به المطاف في محيطات العالم كل عام ليتم تناولها من قبل الطيور البحرية والأسماك والكائنات الحية الأخرى، وبحلول عام 2050 سوف تحتوي المحيطات على مزيد من البلاستيك أكثر من الأسماك، وفقاً لبحث أجرته مؤسسة إيلين ماك آرثر .


وقال النشطاء أن البلاستيك يلوث كل النظام الطبيعي وعدد كبير من الكائنات الحية على كوكب الأرض.

الرابط مصدر المقال

أميرة صبري

أميرة صبري

مترجمين المقال