كيف تجني المال من وراء القمامة؟ سؤال يجيبه لك هذا المقال مع أهم إنجازات رجال العالم في هذا المجال

تعد القمامة المهدرة مشكلة كبيرة جدًا في الدول النامية من العالم خاصة أفريقيا.
وفقا لتقرير البنك الدولي للتنمية الحضرية فإن إفريقيا تنتج حاليًا ما يقرب من سبعمائة مليون طن من المخلفات كل عام ومع زيادة تحضرها ونموها الاقتصادي فإن إنتاج المخلفات في أفريقيا سوف يزيد إلى مائة وستين مليون طن بحلول عام 2050.

وتعد المخلفات مشكلة كبيرة لأنها سبب التلوث، الأمراض، والأزمات البيئية عندما لايتم التخلص منها بشكل صحيح. لكن الأخبار الجيدة هي أن غالبية المخلفات المنتجة في أفريقيا يمكن أن يعاد تدويرها واستخدامها لإنتاج منتجات جديدة. لكن للأسف حوالي فقط 1% من المخلفات المتجددة  تجمع كل يوم في أفريقيا وينتهي البقية في مواقع تفريغ غير قانونية والمزاريب ومجارى المياه في أفريقيا.

هل تعلم أن صناعة المخلفات وإعادة التدوير في الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا تمثل صناعة مليارات الدولارات؟ في هذا المقال سوف أقدم إليك خمسة رجال أعمال الذين ساهموا في إنشاء أعمال ناجحة في عمل إعادة التدوير. إنهم شباب وسيدات يخلقون فرص عمل ويبنون ثروة ويوفرون البيئة الطبيعية لأفريقيا



دعنا نتعرف علي قمة رجال الأعمال الذين قد أتقنوا علم كسب المال من النفايات:
1. بيليكس ادبينيا ابيولا – ويسكيلرس – نيجيريا
لاجوس هي أكثر مدن نيجيريا سكانا حيث يبلغ عددهم 16مليون شخص .وتنتج مايصل إلى 10.000 متر طن من النفايات كل يوم وغالبية تلك النفايات لاتجمع . ينتهي الحال بتلك المخلفات المهملة إلى الممرات المائية المسدودة والأكوام القبيحة من القامة إلى غالبا ما ترتبط بالشوارع.

ببلى كيس هي الرئيس النفيذى والمؤسس المساعد لويسيكلرز، وهى مؤسسة هادفة للربح تعمل على مساعدة المجتمعات في إصلاح أحيائهم من النفايات غير المدارة. أسسست عام 2012. وتستخدم ويسيكلرز دراجات شحن منخفضة التكاليف تدعى ويسيكلرز لتوفير خدمات إعادة تدوير ملائمة للأسر المعيشية في لاوس باستخدام نظام الحوافز القائمة على الرسائل القصيرة. طورت ببلى كيس فكرة العمل كطالبة ماجستير في إدارة الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية بعد خمس سنوات كمهندسة برمجيات الشركات في شركة (اى بى ام ). استقالت من عمل الشركات وقررت أن تركز على عمل المخلفات وترى إمكانيات هائلة في هذا المحال مع جفاف مصانع إعادة التدوير في نيجيريا من اجل إعادة تدوير النفايات بسبب الطلب المحلي والأجنبي على المنتجات النهائية.

عملها مع المخلفات في نيجيريا قد جذب الكثير جدًا من الاهتمام المحلى والعالمي. وقد استضيف  على قناة (سى إن إن) (هوفينجتون) وغيرها من القنوات. وهى أيضًا زميلة في مؤسسة صدى الأخضر والحائزة على جائزة في مبادرة كارتر النسائية لعام 2013.

تخرجت ببلى كيس من جامعة فسق وجامعة فانديربيلت وسلون كلية إدارة أعمال معهد ماساكشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية. وهى الآن مقرها في لاغوس بدوام كامل.



2. ثابتو جاتلهانى وريا نجوانا – إعادة استخدام الحقائب المدرسية جنوب أفريقيا
ثابتو وريا 21 , 22 سنة على التوالي، كلاهما اسستا إعادة استخدام الحقائب المدرسية كمبادرة خضراء لمساعدة المئات من أطفال المدارس في مجتمعهم المحلى في جنوب أفريقيا. وقد زودت فكرتهم الحقائب المدرسية المعاد تدويرها والأقل تكلفة بتطور مثير للاهتمام.

جمع عملهم الصغير وإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية من الحقائب المدرسية للطلاب المحرومين المحليين لكن ليس هذا فقط. ويوجد بداخل تلك الحقائب البلاستيكية المعاد تدويرها ألواح شمسية والتي تشحن كلما تحرك وهم عائدون من مدارسهم.

ويوجد أيضًا بداخل تلك الحقائب شرائط من المواد العاكسة، تصميم إضافي آمن لجعل الأطفال أكثر وضوحًا لحركة المرور أثناء النهار. تستخدم الألواح الشمسية المشحونة لكي توفر الإضاءة أثناء الليل ويمكن لطلاب استخدام ذلك الضوء لإتمام فروضهم المنزلية والدراسية بدلًا من استخدام الشموع. وهذا يساعد الطلاب في عمل الكثير من الواجبات المنزلية ويوفروا الأموال التي كانت ستنفق على تلك الشموع.

تشارك كلا من ثاتوا وريا مع أفراد المنظمات المحلية والتي تكون على استعداد في تغطية  تكاليف الحقائب نيابة عن الطلاب اعتمادًا على تبرعاتهم.

هؤلاء الشركاء المتبرعون يرتبطون عادة بفئة أو درجة أو مدرسة معينة. هذه الفكرة بسيطة لكن غاية في الفعالية قد جذبت الكثير جدًا من الاهتمام. وقد ظهرتا ثاتو وريا في بعض وسائل الإعلام المحلية والعالمية. في عام 2014 كانت أول الفائزين بجائزة انزيشيا وهى جائزة افريقية  تحتفل برجال الأعمال من سن 15- 22 سنة الذين ابتكروا طرق جديدة لحل مشاكل في مجتمعاتهم.



3. اندرو موبويا – يبلى، أوغندا
كان اندرو موبويا لا يتجاوز ال16 عامًا عندما أسس يبلى، أول شركة صناعة الحقائب الورقية في اوغندا. لقد حصل على الفكرة البدء في عمله عام 2008 عندما وضعت الحكومة البريطانية حظر على استخدام الحقائب البلاستيكية من أجل تقليل الدمار البيئي الذي تسببه.

كان لايزال في المدرسة الثانوية ف ذلك الوقت عندما خسر والديه عمليهما. لم يك لديه أي رأس مال لكي يبدأ عمل إنتاج الورق على نطاق صغير واكتشف أندرو أنه يحتاج إلى 36 ألف شلن اوغندى (14 دولار). ربح حوالي 11 دولار من بيع 70 كجم من الزجاجات البلاستيكية المستخدمة ثم استلف 3 دولار من معلمه بالمدرسة. أثناء تجميع رأس المال زار أندرو المحلات المحلية والأكشاك والشركات لكي يكتشف إذا ما كان هناك أي طلب حقيقي للحقائب الورقية. كانت الإمكانيات ضخمة ولم يكن يعرف أيضًا كيف تصنع الحقائب الورقية.

لذلك اتجه إلى تصفح الانترنت وشاهد العديد من الفيديوهات لكي يتعلم كيف يصنع تلك الحقائب الورقية. اليوم، نمت الأعمال بشكل كبير جدًا. وتوظف شركة أندرو للحقائب الورقية الآن مايزيد عن 20شخص وتنتج أكثر من 20 ألف حقيبة ورقية كل أسبوع. 

كل الحقائب تصنع ورقيا لأن أندرو لم يكن يقدر على تكلفة الماكينات. وتضم قائمته الطويلة من الزبائن المطاعم، متاجر البيع بالتجزئة، المحلات التجارية، المراكز الطبية وأيضًا الشركات متعددة الجنسيات مثل شركة سامسونج. وقد أنتجت شركته (يلي) ألف كيس خاص للمخازن المحلية للشركات الإلكترونية. في عام 2012، فاز أندرو ب 30 ألف دولار جائزة انزيشيا وهي مكافئة عظمى تعطى لقواد رجال الأعمال الأفارقة الشباب الذين يأخذون زمام المبادرة لسد حاجاتهم الضرورية في مجتمعاتهم . وقد استضيف أيضًا على قناة (سى ان ان) فوريس وكيف تصنعها في إفريقيا .. https://youtu.be/6Wzni0oHGKA



4. ثيلين ثيلاهون اليمو – سول ريسلبيس – اثيوبيا
نشأت شيليم في زنابورك، قرية فقيرة في ضواحي أديس ابابا، أثيوبيا. اليوم هي المؤسسة والمالكة لسولس ربيلز، العلامة التجارية الأكثر شهرة والأسرع انتشارًا للأحذية الأفريقية في العالم.
أحذية سولى رينلز فريدة لأنها صناعة يدوية باستخدام مصادر محلية ومواد معاد تدويرها مثل إطارات السيارات القديمة والملابس المهملة والأقمشة العضوية المنسوجة يدويًا. إنها تستخدم الحرفين ذوى الخبرة والمهارة العالية المحلية لتحويل تلك المنتجات المعاد تدويرها إلى منتجات الأحذية ذات المستوى العالمي. علامتها التجارية المصاحبة للبيئة الآن تباع في أكثر من 50 دولة حول العالم تشمل الولايات المتحدة، كندا، اليابان، وسويسرا.

ولسنوات قليلة أصبحت ساليربيلس شركة الأحذية الأولى عالميًا والتي يشهد لها العالم بأنها منظمة تجارة عادلة باستخدام الحرفين المحليين. وقد أنتجت شليم علامة تجارية عالمية وشركة ناجحة بشكل كبير التي قد وفرت فرص العمل وحسنت من فرص المعيشة في مجتمعها المحلى.

بدأت شيلم (سوليربيلس) عام 2004 بأقل من 10 ألاف جنيه كراس مال الذي رفعت من العائلة والأصدقاء. تمتلك اليوم أكثر من 100 موظف وما يقرب من 200 مورد المواد الخام المحلية وقد فتحت منافذ بيع بالتجزئة المستقلة في أمريكا الشمالية وأوربا وآسيا. واختيرت كأصغر قائد عالمي لعام 2011 في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا وكانت الفائزة بجوائز أفريقيا لريادة الأعمال في نفس العالم. وقد استضيفت شيلم وقصة نجاحها الملهم مرات عديدة على قناة فورب (بي بي سي) (سي إن إن).



5. لورنا روتو – ايكوبوست – كينيا
غادرت لورنا روتو عملها كموظف بنك عام 2009 لكي يبدأ ايكوبوست، واحدة من أكبر شركات إعادة تدوير البلاستيك.

شركتها لإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية التي جمعت من مكبات ونفايات القامة عبر نيروبي لصناعة إعلانات السياج. هذه اللاصقات التي تستخدم لحجز المنازل والمحميات الطبيعية تتحول بسرعة لبديل مفضل للأخشاب وقد أنتجت شركة أعمالها التجارة مايزيد عن 10 آلاف لاصق موفرة  أكثر من 500 فرصة عمل ومنتجة أكثر من 1500 دولار كإيراد سنوي ومازالت بشكل أفضل. 

فكرتها لإعادة تدوير البلاستيك وقد حفظت أكثر من 250 فدان من الغابات والتي كان من الممكن تدميرها لإنتاج الأخشاب لتلبية احتياجاتنا البناء والتشييد في كينيا وترقت مؤخرًا إلى مصنع أكبر وأفضل تجهيزًا مقارنة مع واحد من الفيديو أدناه وجذبت شركة لورونا الكثير من الاهتمام الجدير وقد فازت بعده بعدة جوائز مثل جائزة كارتر لجنوب صحراء أفريقيا وجائزة "تحدى الطبيعة" "سيد" "انابليس" للأعمال. 

الرابط مصدر المقال

omnia yossuf

omnia yossuf

مترجمين المقال