كاليفورنيا تفرض الغرامات وترفض كذلك خطة عملية إعادة تدوير السجاد

لقد شهدنا معا إعادة تدوير البلاستيك و النفايات ولكن ماذا بشأن إعادة تدوير السجاد 


نُشر هذا المقال في 25 أبريل ، 2017

بواسطة جاريد بابين

رفض رئيس قسم إعادة التدوير بمدينة كاليفورنيا خطة عملية إعادة تدوير السجاد الخاصة بمجموعة الإشراف، مما يعرض سوق مبيعات السجاد للخطر في المدينة المكونة من 40 مليون شخص. 


وفي إجتماع علني عُقد في 18 أبريل / نيسان، قال "سكوت سميثلين"، مدير قسم إدارة عملية إعادة تدوير الموارد والانتعاش بمدينة كاليفورنيا (كالريسيكل) أنه سيرفض خطة عام 2017 المقدمة من شركة "كير" CARE)) وهو اسم يبعث على الجهد الأمريكي المبذول لإعادة انتعاش صناعة السجاد. وقد كشفت إدارته أن الخطة – وكذلك خطط "كير" السابقة - قد فشلت من قبل في الإمتثال لقانون الدولة.


وقد صرح قائلاً "بأن هذه الخطة لم تثبت أي كفاءة بخصوص تحقيق الأهداف التي تتضمنها". "وبالنسبة لشكله الحالي، فإن هذا الأمر غير مقبول. لذلك لن أقوم بإقرار هذه الخطة اليوم ".


تم نقل الإجتماع برئاسة شخصية درامية إلي صراع طويل ومُخمر بين "كير"، المجموعة المتخصصة بالإشراف على الصناعة، وشركة  "كالريسيكل". 


كما أن هذا الإجتماع كان بمثابة انهياراً عاماً نادراً ما يحدث بين مجموعة الإشراف والمنظمين الحكوميين. 


تعمل شركة  "كير" على الوفاء بالتزامات جمع السجاد وإعادة تدويرها نيابة عن عشرات مصنعي السجاد وذلك تحت إشراف نظام المسؤولية الممتدة للمنتجين في كاليفورنيا "إبر"(EPR).


تقوم المجموعة بإدارة الأموال الناتجة عن الرسوم التي يدفعها المستهلكون عند قيامهم بشراء السجاد الجديد. وقد تم تقدير هذه الرسوم بأكثر من 24 مليون دولار هذا العام.


وقال موظفو برنامج "كالسيكل" في ديسمبر / كانون الأول إن خطة عام 2017 قد أخفقت في الوفاء بمعايير الدولة. ومن بين هذه الإخفاقات، فإنها لا تظهر أي طريقا نحو التحسين المستمر بخصوص عملية إعادة تدوير السجاد، وذلك وفقًا لما صرحت به الوكالة.


بالنسبة لعملية إعادة تدوير ألياف وجه السجاد، فإن مستهلكي الجزء العلوي للسجاد يحدثون أثراً بإستمرار، وبذلك يصبح من الممكن إنتاج النايلون بعد الإستهلاك، وهو النايلوم من عائلة 6.6، النوع " PET" / "PTT" و "PP". وحتي في بعض الحالات، فإنه يمكن إعادة تدوير البلاستيك مرة أخرى ليصبح سجادًا جديداً.


الدولة  تفرض غرامات  كبيرة

أيضاً في كانون الأول / ديسمبر، أعلنت شركة "كالريسيكل" أنها تتابع إجراءات التنفيذ والتطبيق.


وفي آذار / مارس، قدمت "كالريسيكل" وثيقة إتهام ضد منظمة "كير" تفرض فيها ما يقرب من 3.3 مليون دولار من الغرامات. وهذا الإتهام منفصل تماماً عن النظر في خطة الإشراف لعام 2017.


وتزعم هذه الوثيقة أن مؤسسة "كير" لم تظهرأي تحسنًا ملموساً مستمراً في إعادة تدوير السجاد في 2013 و 2014 و 2015. ووفقاً للوثيقة، فقد بلغ معدل إعادة التدوير 12.2% عام 2013، و 12.1% عام 2014، و 10% عام 2015. 


وعند إحتساب العقوبات على تلك السنوات الثلاث، سوف يتضح أن شركة "كالريسيكل" قد أخذت عددا من العوامل في الإعتبار، بما في ذلك حقيقة أن مشروع القانون قد يتم تقسيمه من قبل العديد من الشركات المشتركة في الصناعة والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، وبالتالي سيكون هناك حاجة إلى مبلغ عالي القيمة من عملة الدولار من أجل الحصول على تأثير رادع لمثل هذه الإتهامات.


كما أشارت شركة "كاليريسيكل" إلى برنامج الإشراف التطوعي الخاص بشركة "كير" والذي يدعم شركات إعادة تدوير السجاد التي تشارك في نظام "إبر" أو تدعمه. حاليًا، كاليفورنيا قد أصبحت الدولة الوحيدة لتنفيذ إلزامية "إبر" للسجاد. يتطلب برنامج الرعاية التطوعي التابع لمنظمة "كير" من متلقي الإعانات الامتناع عن أي دعم من برامج "إبر" لمدة 18 شهرا وذلك بعد استيلاءهم على أموال شركة "كير". 


ووصفت وثائق منظمة "كير" أهداف البرنامج التطوعي بأنها تعزز الحلول التطوعية والقائمة على السوق من أجل إعادة تدوير السجاد ومعارضة "إبر" الإجبارية.


وتشير وثيقة الإتهامات الصادرة عن مؤسسة "كالريسيكل" إلى أن اللغة المستخدمة في برنامج "كير: التطوعي دليلاُ على أن منظمة كير كانت "على الأقل مهملة وربما كانت متعمدة ذلك أو على دراية بالأمر" عندما قامت بانتهاك برنامج إلزامي بكاليفورنيا.


وقد صرح المتحدث باسم شركة "كالريكيل" - مارك اولدفيلد- لوكالة إعادة تدوير البلاستيك أن "كير" تطالب بعقد جلسة استماع حول هذه المسألة مع مكتب كاليفورنيا للجلسات الإدارية، وتم تحديد موعد واحد من 25 الى 28 سبتمبر.


"عواقب الفشل بخصوص هذه المسألة باتت متطرفة"

من الناحية القانونية، إذا لم يتم اعتماد خطة جمع وإعادة التدوير المعتمدة لمنتج سجاد معين،  سوف يتم حظر المصنعين وتجار الجملة وتجار التجزئة من بيع هذا المنتج داخل ولاية غولدن. ومن الممكن أيضاً أن يخضعوا لغرامات قدرها 000 10 دولار يومياً بتهمة انتهاك القانون.


وفى اجتماع عُقد يوم الثلاثاء فى "ساكرامنتو" عاصمة الولاية، تحدثت مختلف المصالح عن حث "سميثلين" على رفض أو الموافقة أو تأخير قرار خطة "كير" لعام 2017.


ساعد -بوب بوبلز-، المدير التنفيذي لمنظمة "كير"، منظمة "كير" على إحراز تقدم وذلك على الرغم من مواجهة الأسواق الصعبة ونقص القدرة على إعادة التدوير.


وقال "إن التحديات التى نواجهها ليست بسيطة أو سهلة الحل".


وعلى الرغم من ذلك، فقد أعرب عن تفاؤله بأن المنافذ الجديدة لإعادة تدوير السجاد في طريقها، مشيرا إلى أن هناك وسيلة متقدمة قادرة على إعادة تدوير ما يقرب من 40 مليون جنيه من السجاد المستهلك كل عام. هذه الوسيلة قيد الإنشاء في جنوب كاليفورنيا ومن المتوقع أن تظهر على الانترنت في وقت لاحق من هذا العام.


وقد طالب الجمهور تمديد المدة ل60 يومًا من أجل إعطاء الوقت ل "كير" و "كالريسيكل" للعمل على إيجاد حل من خلال القضايا.


وقد أعرب الناس عن رأيهم قائلين: "دعونا نجلس وجهًا لوجه ونتحدث من خلال هذه القضية للوصول إلى عمق التفاهم الذي يعتقده الطرفان بأنه أمر حاسم لنجاح هذا البرنامج".


أما –سميتلين- فقد صرح  بأنه يدرك أن "عواقب الفشل هنا باتت متطرفة"
وقال أنه فى الوقت الذى يدعي فيه أن الخطة تفشل فى تلبية متطلبات الدولة، فإن من واجب وكالته أن تمضي قدما نحو التنفيذ. وأراد بخديثه أن يؤكد على أن عملية التنفيذ تعتمد على مصنعي السجاد، وعلى تأجيل أي عمل ضد تجار التجزئة وتجار الجملة.


وطلب من موظفي "كاليسيكل" تأجيل التنفيذ لمدة شهرين، مما يتيح الوقت ل "كير" لتقديم أي مراجعة للخطة التي يختارها في ذلك الوقت.


وطلب كذلك من موظفي الوكالة صياغة وتقديم خطة تُركزعلى طبيعة عمل مصنعي السجاد. واقترح –سميثلين- أن بعض الشركات المصنعة قد لا تفهم تماما التزاماتها بموجب قانون ولاية كاليفورنيا، وقال أنه يريد خطة التنفيذ لإشراك تثقيفهم حول متطلبات القانون، تشمل أيضاً عقد ورشات للعمل. كما يريد أن يزود صانعي السجاد بالمعلومات والوقت الكافي لصياغة وتقديم مقترحاتهم الخاصة بالإدارة خارج منظمة "كير"، في حالة إذا قاموا بإختيار ذلك.


ومن المقرر أن تقدم خطة التنفيذ الخاصة بالوكالة في اجتماع عام للجنة المالية من أجل الموافقة عليها في 16 مايو / أيار. وإذا تمت الموافقة عليها، فسيبدأ سريانها في يونيو / حزيران.


تمت الترجمة بواسطة: سماح محمد

الرابط مصدر المقال

Dina Ali Khalil Hassan

Dina Ali Khalil Hassan

مترجمين المقال