استخدام فورد للمواد المستدامة

بدأت ديبى ميليوسكي -القائد التقني الأول لإستدامة المواد فى شركة فورد موتور والذي مقرها الرئيسي في ديربورن بولاية ميشيجان- خطابها الرئيسي في الإستدامة وإعادة التدوير. وذلك من خلال تحديد عدد من الاستخدامات للمواد المستدامة . وأضافت: "يبدو أننا قمنا بالكثير فى شركة فورد. لكن في الواقع، لقد بدأنا للتو". فى عام 2000، قالت ميليوسكي أنّها مُنحَت مسؤولية إدارة جهود شركة فورد للبلاستيك، واعترفت بأنّها في الوقت الذي كرهت فيه البلاستيك، الآن أرادت أنْ تقوم بدورها لجعل البلاستيك أفضل للبيئة. 

 فقامت ميلويسكي وفريقها بتطوير رغوة مصنوعة من فول الصويا والتي تُستخدم الآن في وسائد مقعد السيارة وظهورت وفي معظم مساند رأسها في سوق أمريكا الشمالية. في أوائل عام 2000، بدأت رحلة رغوة الصويا للشركة. وفي عام 2003، قدمت فورد سيارة من الطراز النموذجي والتي تحتوي على وسائد رغوة الصويا. ما قالته ميليوسكي أنّ معظم الناس لا يعرفون أنّ فورد لها تاريخ طويل من استخدام الصويا في مصنع فورد روج في ديربورن، بعد أن طوّرت فول الصويا لاستخدامه في طلاء سياراتها في 1940. وبدأت رحله فورد حتى تسويق استخدام رغوة الصويا في سياراتها في عام 2004.

قد منحت الهيئة المتحدة لفول الصويا الشركة منحة بقيمة 230،000 دولار للمساعدة في أبحاث وتحاليل رغوة الصويا على مدى فترة ثلاث سنوات. نفذت فورد رغوة فول الصويا تجاريًا في عام 2008 مع إرتفاع أسعار النفط . وقالت ميليوسكي إنَّ 31,251 فول الصويا تستخدم فى سيارة فورد النموذجية لوسائد المقاعد وظهورها . ووفقًا لتقرير الاستدامة لتاريخ 2015/16 الصادر عن شركة فورد، فإنّ استخدام رغوة الصويا هذه في سياراتها الجديدة يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية للشركة بأكثر من 20 مليون جنيه!

مثل هذه التقدمات ليست سهلة للغاية. قالت ميليوسكي: "يجب أنْ يكون الناس مستمرين". هذا صحيح بشكل خاص عندما تكون أسعار النفط منخفضة كما هي الآن. وقالت: "عندما تنخفض أسعار النفط، نحتاج إلى المُضي قدمًا لأننا نعرف أنّ أسعار النفط سترتفع".وأضافت أنّ بيل فورد -رئيس فورد- هو "داعم بشكل لا يُصدَّق" لعمل الشركة في المواد المستدامة. ومع ذلك، ليست مهمة سهلة، كما قال ميليوسكي أنّه يتم استخدام أكثر من 1000 مواد مختلفة في سيارة فورد. ومن بين التقدمات الأخرى في المواد المستدامة التي عملت فورد عليها، استخدام البلاستيك المقوى بالحصان، والذي أنتجته بالشراكة مع الباحثين الكنديين. حيث إنَّ البلاستيك يحتوي على 20 % قش القمح. وكان أول تطبيق لاستخدام هذه المواد هو صناديق التخزين الداخلية لفر فورد فليكس عام 2010. هذا التطبيق يقلل من استخدام النفط بمقدار 20000 رطل سنويًا وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 30000 رطل سنويًا.

 وصفت ميليوسكي هذا الجهد بأنّه "تقدُّم صغير يمكننا البناء عليه". وقد تم تطوير هذه المادة كجزء من مبادرة أونتاريو BioCar، والتي كانت بمثابة جهد بين الباحثين في كل من الجامعات الآتيه: Ford -Waterloo -Guelph
Torinto-Windsor. وسعى مشروع ممول من حكومة أونتاريو إلى تعزيز استخدام المواد النباتية في صناعات السيارات والزراعة. وقالت ميليوسكي: "فورد تعمل أيضًا على تطبيق جديد لتحل محل الألياف الزجاجية مع الألياف السليلوزية 



عندما يتعلق الأمر بالمحتوى المعاد تدويره، يستخدم عدد من مكونات under قيد التشغيل في automaker carpeting المعاد تدويرها. وجميع مركباتها تحتوي على ما لا يقل عن 25% من محتوى البولي ايثيلين تيريفثاليت PET postindustial. قالت ميليوسكي: "إنّ قاعدة التوريد للشركة لا تملك الموارد اللازمة للقيام بالعمل". وبدلًا من ذلك، قالت فورد أنّها تقوم بكل الأعمال الأولية، وتقترب من الموردين عندما تشعر الشركة بوجود وعد تطبيق. وتعمل على ذلك للوصول إلى المنتج النهائي. 


عندما يسأل الناس ميليوسكي لماذا تعمل على إيجاد استخدامات لمواد مستدامة في شركة فورد، فإنّ ردها هو: "لِما لا؟". 
ومن بين الأسباب العديدة التي ذكرتها للقيام بذلك:

  • زيادة استخدام المنتجات الزراعية والمتجددة.

  • زيادة استخدام المنتجات المعاد تدويرها والمنتجات الثانوية. 

  • تقليل الإعتماد على النفط الأجنبي.

  • تحسين دورة حياة المواد.

  • تحسين الأداء في وظائف محددة.

  •  زيادة وعي المستهلك. 


وأخيرًا، كانت قمة إعادة التركيز لعام 2017، التي نظمتها رابطة صناعة البلاستيك، من يوم 27 إلى 29 يونيو في أورلاندو.

مراجعة: شيماء رباص.

الرابط مصدر المقال

ساره جمال السيد

ساره جمال السيد

مترجمين المقال