هل لتحويل النفايات إلى طاقة متجددة أي فوائد؟

يزداد المعدل السكاني للعالم بمعدل هائل، وعلى هذا الأساس يستهلك عدد أكبر من الناس المنتاجات والتي بدورها تحتاج للتعليب والتغليف، ممّا يعني أنَّ النفايات أصبحت أسلوبًا للحياة لأغلبنا.وهذا يأتي في أكثر من صورة منها: تغليف بلاستيكي وبقايا الطعام وإلكترونيات مستعملة ذات العمر الافتراضي المنتهي، فمتوسط ما يستهلكه الإنسان العادي يُقدَر بطن من القمامة سنويًا. مما يسبب أثارًا سلبية على البيئة؛ لأن الطريقة التقليدية في جمع القمامة وشحنها إلى مَكب النفايات لم تعد صالحة للتطبيق، والذي جعل من المهم التنقيب عن الأساليب التي من خلالها يمكن للقمامة أن يتم تحويلها إلى "طاقة نفايات متجددة". فالقمامة المُجمعة في مكبات النفايات تقوم بتكوين غاز النفايات، والذي يمكن تحويله إلى مصادر للطاقة لسد محل الاحتياجات التالية:·       الغاز الطبيعي·       خلايا الوقود·       وقود المركبات·       الطاقة البخارية·       الطاقة الكهربية  ماهي فوائد تحويل النفايات إلى حلول الطاقة السابقة؟يستفيد المجتمع الذي يشارك في عمليات إعادة التدوير المناسبة بامتلاك أنهارًا نقية ومصادر أخرى للمياه؛ فكل عام تضخ العديد من الصناعات نفاياتها في الأنهار والبحار؛ مما يؤدي إلى انخفاض في التلوث الذي يصيب كافة أنواع الحيوانات وانخفاص تلويث المصادر الخاصة بمياه الشرب. فالصرف الصحيح وتحويل القمامة إلى طاقة متجددة يعني أن المجتمع سيتمتع بنظام بيئي نظيف وصحي، كما سيعزز من جودة الحياة. يمكن أيضًا للقمامة أنْ تتحول إلى كهرباء عن طريق "المعالجة اللاهوائية"، والتي ستشكل طاقة كافية يمكن توليدها لإمداد ملايين البيوت بالطاقة؛ وسيصبح إنقطاع التيار شيئًا من الماضي، وستصيب المجتمعات الراحة حينما يعلمون أنهم يلعبون دورًا في البحث وتوفير مصادر الطاقة المستدامة والمتجددة. كما أنَّ تحويل القمامة إلى طاقة له القدرة على توفير فرص العمل للكثير من الناس بالمجتمع، والذي سيهبط بمعدلات البطالة لأسفل، وسيعطي الشباب طرق بناءة ومربحة لقضاء أوقاتهم. وبانخفاض مكبات النفايات خلال عملية التحويل تلك؛ ستتحسن جودة الهواء بشكل عام، وأيضًا ستقل تلك الروائح السيئة التي تفوح من هناك. وتسعى الآن نيويورك -والتي تعد من أكبر مدن العالم- إلى طرق تحويل القمامة إلى طاقة أيضًا، فهذا الاتجاه يتكرر خلال العالم كله؛ وهذا يعني أنَّ العالم قد استيقظ لوعيٍ جديد، برؤية الفوائد العديدة التي يُولدها هذا التحول. وبجانب التخلص من النفايات بشكل مسؤول، سيعمل المشروع أيضًا على توفير الطاقة.في مجتمع يركز على أن يصبح أخضرًا صديقًا للبيئة، وأنْ يُصبح مسؤولًا أكثر في استهلاك الطاقة والتخلص من القمامة، فلن يعالج هذا الأسلوب احتياجاتنا فقط وإنما سيسعي مباشرة نحو تحقيق توازن بيئي.

الرابط مصدر المقال

محمود الدعوشي

محمود الدعوشي

مترجمين المقال