اعرف المزيد عن عملية "إعادة تدوير النفايات" بالمملكة المتحدة

من الأهداف التي يسعى الاتحاد الأوروبي للوصول إليها هي إعادة تدوير 50% من النفايات بحلول عام 2020، وبالرغم من فشل العديد من بلدان الاتحاد الأوروبي في تحقيق هذا المعدل، إلا إن المملكة المتحدة قد نجحت في تحقيق الهدف المتمثل بنسبة 43% من معدل إعادة تدوير النفايات المنزلية في عام 2012

حقائق عملية إعادة التدوير الخاصة بالمملكة المتحدة.
قبل أن نتناول الجوانب الأخرى من عملية إعادة التدوير بالمملكة المتحدة، دعونا نلقي نظرة على بعض الحقائق الخاصة بها

تشير إحصاءات وزارة البيئة والأغذية والشئون الريفية (ديفرا) إلى أن معدلات إعادة تدوير جميع النفايات بالبلدية في المملكة المتحدة قد بلغت 12% في عام 2001، بينما ارتفعت في عام 2010 إلى 39%.

وقد نشرت مقالة بصحيفة الاندبندنت في أيار/مايو 2013، بأن المملكة المتحدة قد بدأت بإعادة تدوير النفايات تقريباً في عام 1980، وقد بلغ نسبة إعادة تدوير النفايات المنزلية 7.5% في عام 1995.

 كما أشارت المقالة إلى أن المملكة المتحدة يبلغ عدد إنتاجها السنوي 290 مليون طن من النفايات، منها 22,9 مليون طن فقط من النفايات المنزلية. وفي حين أنه قبل 10 سنوات فقط لم يكن هناك أي نشاط اقتصادي تقريبا قيما يتعلق بصناعة إعادة التدوير في المملكة المتحدة، بحلول عام 2012،نتج عن صناعة إعادة التدوير في المملكة المتحدة أكثر من 10 مليار جنيه إسترليني في المبيعات، كما تم توظيف أكثر من 30000 شخص.

 وخلال هذه الفترة، زادت أسواق المواد المعاد تدويرها مثل البلاستيك والمعادن والورق. كما أشارت المقالة أنه على الرغم من أن المملكة المتحدة تعيد تدوير 43% من نفاياتها المنزلية، إلا أنها ترسل حوالي 70% منها إلى الصين. ولكن بموجب الاتحاد الأوروبي، فإن تصدير النفايات غير قانوني تماما. وتظهر الأرقام أنه من أصل 610000 طن من البلاستيك المعاد تدويره في عام 2011، تم تصدير ما يقرب من 427000 طن إلى الصين.

كما أوضحت المقالة المنشورة بجريدة الجارديان في نوفمبر2014، كيف ازدادت عملية إعادة تدوير النفايات المنزلية في إنجلترا خلال الفترة من 2001 وحتى 2013. 

حيث بلغ معدل إعادة تدوير النفايات المنزلية 12.5% بينما ارتفع المعدل في عام 2013 إلى 44.2%.من ناحية أخرى بلغ معدل إعادة تدوير النفايات المنزلية في "ويلز" بعام 2013 إلى 54.3%، كما أوضح المقال أيضاً معدلات إعادة التدوير في أجزاء مختلفة من إنجلترا.

انتقدت المقالة بشدة التقدم البطيء في معدلات إعادة التدوير في الفترة الأخير والتي تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات، حيث ارتفعت نسبة إعادة تدوير النفايات المنزلية بنسبة 0.1% من عام 2012 إلى 2013.

كشف الموقع الرسمي لحكومة المملكة المتحدة أن إنجلترا وحدها تنتج 177 مليون طن من النفايات كل عام، بما في ذلك 55 مليون من إطارات نفايات السيارات.

تشكل النفايات التجارية والصناعية جزءاً كبيراً من مجاري نفايات المملكة المتحدة. في عام 2009، تم إعادة تدوير 52% من نفايات (C&I) بإنجلترا مقارنة بـ 42% في عامي 2002/2003.

قوانين إعادة التدوير في المملكة المتحدة
ويمنح التوجيه الإطاري للنفايات -وهو توجيه الاتحاد الأوروبي- الإرشادات الكاملة لجمع النفايات واستردادها ونقلها والتخلص منها. ويتطلب من جميع دول الاتحاد الأوروبي اتخاذ خطوات أساسية لضمان التخلص السليم من النفايات وإعادة تدويرها دون التسبب في أي ضرر بالبيئة وصحة الإنسان.

وبعيدا عن التوجيه الإطاري للاتحاد الأوروبي للنفايات، فإن هناك مجموعة من السياسات والقوانين الأخرى تنطبق على صناعة إعادة التدوير في المملكة المتحدة والتي تشمل لوائح النفايات الخطرة، توجيه المدافن، توجيهات البطاريات، وتوجيهات مركبات نهاية الحياة لعام 2003، واستراتيجية إعادة تدوير المملكة المتحدة، ولوائح شحن النفايات وما إلى ذلك. 

كما يلعب التوجيه الأوروبي للمعدات الكهربائية والإلكترونية (WEEE) دوراً رئيسياً في صناعة إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية في المملكة المتحدة.

أعمال إعادة التدوير ورابطات الصناعة بالمملكة المتحدة
تمتلك المملكة المتحدة العديد من جمعيات صناعة إعادة التدوير بما في ذلك جمعية إعادة تدوير المعادن (BMRA)، رابطة إعادة تدوير المنسوجات (TRA)، رابطة إعادة تدوير النفط (ORA)، وهيئة الصناعة لإعادة تدوير المعدات الإلكترونية (ICER)، ومجموعة إعادة تدوير المنتجات العضوية (ORG)، ورابطة المملكة المتحدة لإعادة تدوير الخراطيش (OCRA)، ورابطة الخدمات البيئية (ESA)، والرابطة البريطانية للبلاستيك (BPF)، إلخ.

وتمثل (BMRA) 340 شركة يشاركون صناعة إعادة تدوير المعادن بالمملكة المتحدة بقيمة 5.6 مليار جنيه إسترليني. تم تأسيس (BPF) في عام 1933، والتي لديها أكثر من 400 عضو يشاركون في صناعة إعادة تدوير البلاستيك بما في ذلك معالجات البلاستيك، والعاملين في التدوير، والمستخدمين النهائيين. 

الرابط مصدر المقال

Heba Abu Elmagd

Heba Abu Elmagd

مترجمين المقال