طوب البناء قد يكون الاستخدام الأمثل لقش الأرز

الأرز.. نبات مزروع بكثرة في كاليفورنيا، وكان لعدة قرون طعام لملايين من الناس في الهند والصين وبقية آسيا، ومع ذلك كان قش الأرز الغني بالسيليكا (وهو منتج بقايا زراعية) يُحرق لكي يُستخدم في التسميد، ولكنه لايصلح كعلف حيوانى.

الآن، تم استكشاف قيمته من قِبّل المهندس المعمارى والمخترع بن كورمان وشريكه جاي روكسي داخل شركتهم  اويزاتش في جولتا "مقاطعة سانتا باربرا"،
حيث قاما كورمان وروكسي بعمل وحدة بنائية من القش، وهي كتلة بناء تجريبية تشبه الالعاب التركيبية تمثل 12 ×12 ^24 بوصة والتى صنعت من قش الأرز المجفف، حيث يُخلط القش مع غراء خالى من الفورمالدهيد ويتم ضغطهم بإحكام في قوالب معدنية تحت درجة حرارة تصل إلى 300 درجة.

صرح كورمان "المستشار السابق في وكاله ناسا" بأن قش الارز له صفات خضراء موفرة للطاقة، حيث كان يُصمم بيئة بيولوجية على كوكب المريخ، وأضاف أنه قرر إقامة بديلًا على كوكب الأرض، وقد صب تركيزه على قش الأرز الذي يعتبر أحد أكبر مواد البقايا الحيوية على الأرض، وذلك لأنه لا يحتاج إلى مصادر أخرى لانتاجه، حيث ينتج طن الأرز حوالى طن ونصف من القش، وهذا بالاضافة لكونه مُنتج الغذاء الرئيسي، ويُعتبر القش مورد بناء سريع التجدد كما ذكر كورمان.

وعندما يتم توافر 30 رطلا من القش سيصبح من السهل نسبيًا التعامل مع كتل القش البنائية، حيث
تلتحم الكتل معًا دون الحاجة للأسمنت، ويتم تثبيتها عن طريق شبكة من الحديد المسلح اللولبي من خلال فتحات بها وتُثبت الفتحات على الأساس وألواح الخشب العلوية.

ويمكن استخدام القش المغطى بكثافة في تكوين الجدران السميكة ليضاعف العزل، فهو أكثر كفاءة من الألياف الزجاجية أو حتى مواد العزل الصديقة للبيئة مثل"دينيم الممزق"، حيث يعمل القش المُغطي علي امتصاص الضوضاء وفي حالات الحريق تنضر الاطراف الخارجيه فقط ويبقى القلب الكثيف آمنا، وذلك لاحتفاظه بالأكسجين.

يأمل كورمان أن يتم تمويل مشروعه خلال العام المقبل، وفي نفس الوقت قام كزرمان بتجميع سقيفة نموذجية تعمل كمكتب في غوليتا، ويتمثل هدفه في إنشاء مصانع منخفضة التقنية مكرسة لإنتاج كتل حول مناطق زراعة الأرز للحفاظ على تكلفة النقل والبصمة الكربونية لمواد البناء غير المستغلة.
مراجعة / ياسمين عسقلاني.

الرابط مصدر المقال

Ahmed Ragab

Ahmed Ragab

مترجمين المقال