شركة إمارتية تعلن اعتزامها إنشاء مصنع لإنتاج الألواح الخشبية من بقايا النخيل

إنشاء مصنع لأنتاج الألواح الخشبية لاستخدامه في أعمال البناء.
أعلنت شركة تالة ومقرها أبوظبي عن اعتزامها إنشاء مصنع لإنتاج الألواح الخشبية من مخلفات النخيل بمنطقة كيزاد الصناعية بسعة إنتاجية تصل إلى 50,000 طن سنويًا من مخلفات النخيل والذي تمثل 10% من إنتاج دولة الإمارات وتدويرها لإنتاج 75,000 متر مكعب من الألواح الخشبية اللازمة لاستخدامات أعمال البناء.
حيث إنّ ألياف مخلفات النخيل (سعف النخيل، والعذوق) تمتاز بالقوة، والمتانة، فهي قد تشُكل فرصة صناعية مُثلى أو عائق بيئي لدولة الإمارات إذا لم يُحسن استغلالها، حيث إنّها الدولة الوحيدة التي تُخّلِف سنوياً 50,000 طن من بقايا النخيل.

وعادةً ما تُرسل بقايا النخيل إلى مكبات القمامة أو تجفف مع إضفاء عناصر آُخرى لها في عملية تصنيع الأسمدة والتي تستغرق أمدًا طويلًا في عملية التحلل الحيوي.
وفي بعض الحالات تُحرَق مخلفات النخيل وهو ما يُعدّ كونه ممارسة غير شرعية ليس للحرق فحسب بل لما لها من عواقب بيئية جسيمة تضر بالصحة وتهدد السلامة العامة للأنشطة الزراعية.
وكنموذج للأعمال المستدامة فإنّ شركة تالة ستساهم في تقليص واردات الإمارات من إنتاج الألواح الخشبية والتي بلغت في عام 2015  1,25مليون متر مكعب بتكلفة تُقدر 435,6 مليون دولار.
كما أشار رئيس مجلس إدارة الشركة  "السيد حاتم فرح": "شركة تالة للألواح الخشبية تؤيد وتدعم رؤية دولة الإمارات 2021, ورؤية إمارة أبو ظبي 2030, وذلك بتوريد المواد الخام المحلية، وتصنيعها على النطاق المحلي، وبالتالي المساهمة في خلق اقتصاد دائري عن طريق عملية إنعاش مستمر للموارد.
فنموذج أعمالنا يُعدُ واحداً من مشروعات المحصلة الثلاثية، كونه يستهدف ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بالاستدامة ألا وهي: "الاقتصاد، البيئة، والمجتمع".
أطلق فرح شركته عقب إدراكه لجودة ومتانة ألياف مخلفات النخيل ومساهمتها في الاستدامة إلى جانب الاستعانة بخبرات شركة بينوس الألمانية كشركة رائدة في بناء المصانع المتخصصة والمجهزة بالتكنولوجيا اللازمة لإنتاج تلك النوع من الألواح الخشبية.

وفي سياق مشاركة شركته لهذا العام بمهرجان ليوا السنوي للرطب من خلال تنظيم معرض يُقام على مساحة تبلغ 20,000 متر مربع والذي تستضيف سنويًا كل الشركات القائمة على صناعة نخيل التمر.
 عّقب السيد فرح: " بصفتي مقيم بدولة الإمارات منذ فترة طويلة، وأعتبرها بلدي الثاني فإنّي فخور بمشاركة شركتي في مهرجان ليوا لهذا العام، فالشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة حكومًة وشعبًا جعلتنا نُثبت للجميع كيف يتسنى لنا تحديث الاقتصاد وفقاً للمعايير المعاصرة بشكل لا يُخلّ بتراثها وثقافتها بل يحفظ وقاره لتدوير مخلفات نخيل التمر.
ومن المتوقُع افتتاح مصنع شركة تالة والذي سيقام على مساحة تبلغ 56,000 متر مربع في الربع الثالث من عام 2017.

مراجعة: ندى عرفه.

الرابط مصدر المقال

آية محمد حسن

آية محمد حسن

مترجمين المقال