تقدُم إعادة التدوير في الولايات المتحدة

    إن إعادة التدوير في الولايات المتحدة الامريكية قد حققت تطوراً كبيراً. ففي عام 2012، أنتجت الولايات المتحدة ما يقارب 251 مليون طن من المخلفات بينما تم إعادة تدوير 87 مليون طن ( 34,5%) من تلك المخلفات. مقارنةً بعام 1980، والذي بلغ فيه أعادة التدوير لدي الامريكيين حوالي 15 مليون طن فقط من المخلفات.

   أن كمية المخلفات المعاد استخدامها فى عام 2012 منعت إطلاق ما يقارب 168 مليون طن مترى من ثانى اكسيد الكربون، أى ما يعادل ما تطلقه 33 مليون سيارة فى الطريق لمدة عام!!

   فى عام 2012، أنتج الفرد الامريكى فى المتوسط 4,38 رطل من المخلفات وقام بإعادة استخدام 1,51 رطل. لذا، فمن الممكن القول أن صناعة إعادة التدوير في الولايات المتحدة قد نمت بشكل ملحوظ خلال العقود القليلة الماضية، وعلى الرغم من ذلك فإنه مازال الكثير من الفرص للتحسين. ويجب ملاحظة أنه لا يوجد قانون محلى يجعل إعادة تدوير أى نوع من المواد الزامياً، مما يترك الدور للولايات وللحكومات المحلية فى عمل مجموعة من القوانين ومتطلبات إعادة التدوير المختلفة. 

قوانين إعادة التدوير الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية.

   على مر السنين، اعتمدت حكومة الولايات المتحدة الامريكية على الولايات والحكومات المحلية في الإشراف على قوانين ادارة المخلفات واعادة التدوير. وتنقسم لوائح الولايات والحكومات المحلية إلى قسمين رئيسيين:
 - أهداف إعادة التدوير 
- وحظر مدافن النفايات. 

  فحظر مدافن النفايات جعل التخلص من المواد مثل النفط ومخلفات النفايات والمخلفات الأخرى سهلة الجمع، غير قانونى. حالياً، كالورينا الشمالية، ومتشيجان، ومنيسوتا، و ويسكونسن قاما بمنع مدافن النفايات. وهناك ولايات أخرى مثل كاليفورنيا وإلينوي تركز على أهداف إعادة التدوير. في حين أنه قامت بعض الولايات الاخرى ببساطة بتشجيع إعادة تدوير لمواد معينة مثل الزجاجات البلاستيكية عن طريق تمرير مشروع قانون لذلك.

 في عام 2003، كانت ولاية كاليفورنيا أول من سن أول قانون إعادة تدوير النفايات الإلكترونية، وفي عام 2011، كان يوتا آخر ولاية في هذه القائمة.
على الرغم من عدم وجود قوانين محلية محددة لإعادة التدوير في الولايات المتحدة الأمريكية. إلا أن تقوم وكالة حماية البيئة الأمريكية (إيبا) بتنظيم إدارة النفايات وإعادة تدويرها بموجب قانون الحفاظ على الموارد وتعافيها (RCRA).
 وتتمثل الأهداف الأساسية لها في: حماية الأمريكيين من التخلص من النفايات السامة والخطرة، والحفاظ على الموارد الطبيعية والطاقة عن طريق تجديدها وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير،

تاريخ إعادة التدوير في الولايات المتحدة:

-  من حيث الجدول الزمني التاريخي لإعادة التدوير في الولايات المتحدة، فان عام 1972 سجل كأول مصنع لإعادة التدوير في البلاد، والذي بني في كونشوهوكن، بنسلفانيا. 
- في أوائل عام 1970، كانت أول مدينة تسن الزام إعادة التدوير هى وودبوري، نيو جيرسي، وبدأت إعادة التدوير في بداية عام 1973.
 - وبحلول عام 2006 كان هناك أكثر من 8000 برنامج إعادة تدوير في جميع أنحاء البلاد، وهو عدد لا يزال في ازدياد.

يوم إعادة تدويرالمخلفات الامريكي:

  يتم الاحتفال بيوم إعادة تدوير المخلفات الامريكى (ARD) في 15 نوفمبر من كل عام، وهو الحدث الذي بدأ في عام 1997 لتشجيع الأميركيين لإعادة تدوير أكثر واستخدام المنتجات المعاد تدويرها. في ذلك اليوم، في جميع أنحاء البلاد، يتم ترتيب فاعليات عن تعليم إعادة التدوير مثل الفوائد البيئية والاجتماعية والاقتصادية لإعادة التدوير.


استثمار إعادة التدوير والمشاركات الصناعية:

  لدا الولايات المتحدة الأمريكية عدد من جمعيات صناعة إعادة التدوير الوطنية والمحلية. التحالف الوطني لإعادة التدوير (NRC) وهى جمعية إعادة التدوير الوطنية التي تتكون من أكثر من 6000 شركة لإعادة التدوير من جميع أنحاء الولايات المتحدة.
حيث إنه كبرى شركات إعادة التدوير، أيضاً أعضاء في جمعية إعادة التدوير الدولية مثل (Bureau ) لإعادة التدوير الدولي (BIR) ومعهد صناعات إعادة تدوير الخردة (ISRI).

معدلات اعادة التدوير، من حيث الخامات:

  في عام 2012، بلغ إجمالي إعادة استخدام النفايات سنوياً في الولايات المتحدة 87 مليون طن. ومن بين هذا المبلغ، كانت 51% تتكون من الورق والورق المقوى، و22% مخلفات تقليم الفناء، و9% من المعادن، و4% مخلفات غذائية، و4% من الزجاج، و3% من البلاستيك والخشب، و 6% من المواد الأخرى. وتظهر بيانات وكالة حماية البيئة أن 70% من الورق والورق المقوى و 58% من مخلفات الفناء تم إعادة تدويرها في عام 2012

كما أنه واحدة من أكثر المجالات الواعدة لتحسين إعادة التدوير هو مجال إعادة استغلال النفايات العضوية، حيث أن المزيد من المجتمعات تتحرك لتحويلها من مدافن القمامة.

إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه مكاسب إعادة تدويرهى أن التعبئة والتغليف أصبحت خفيفة الوزن بشكل متزايد!!
  لذلك فإن مميزات عادات إعادة التدوير لا تظهر بسهولة من حيث الوزن الإضافي للمواد المعاد تدويرها. 

الرابط مصدر المقال

Amany

Amany

مترجمين المقال