طريق الوقود الحيوي للوقود الحفري مازال طويلًا ولكن

هناك دراسة تجريبية حديثة تركز على انتاج الكتلة الحيوية من خلال زيت النخيل البرازيلي، وأيضًا يمكن تحسين عملية انتاج الوقود الحيوي لتشمل مركبات كيميائية حيوية إضافية، ولكن لا يزال أمام الوقود الحيوي طريقًا طويلًا ليصبح بديلًا مستدامًا للوقود الحفري، في البداية يجب التغلب علي عدد من العقبات الإجتماعية و البيئية، كانخفاض سعر الوقود الحيوي بشكل حاسم لتكون قادرة علي المنافسة، وجعل العملية الكلية مجدية اقتصاديًا بمعالجة الكتلة الحيوية في المحاليل البيولوجية وتحويلها إلي مواد كيميائية إضافية ذات قيمة عالية للصناعة الكيميائية.

قدم باحثون في مجلة (EPFL) للصناعات و الحبوب الصناعية طرق عن كيفية استخدام أحد مصادر الكتلة الحيوية و المخلفات الزراعية "من مزارع نخيل الزيت البرازيلي" لإنتاج البيوإيثانول واثنين من المنتجات النهائية وهم:"Furfal" /  "Lignin" وهو وقود صلب يمكن استخدامه في المعامل الإحيائية "Biorefinery" وتنمو زهور نخيل الزيت في عناقيد ثم يتم حصادها وضغطها لاستخراج الزيت الذي يستخدم فعليا في الطهي ومستحضرات التجميل.

ويتم انتاج وقود الديزل الحيوي من طرق أخري، فعادة ما يتم انتاجه من المخلفات الليفية المتبقية، ولكن كما أوضح كلًا من "Gnansounou وKenthoria"خلال مجموعة من أبحاث الطاقة الحيوية وتخطيط الطاقة التابعة لمجلة (EPFL)  أن باقات الفواكه الفارغة لا قيمة لها علي الاطلاق وأن أيضًا يمكن صنع ما لا يقل عن 30 مركب كيميائي حيوي باستخدام بقايا انتاج زيت النخيل.

اضافوا أن باقات الزيت زيت النخيل الفارغة تشكل مصدرًا مستدامًا للكتلة الحيوية، ولكن ما هي أنواع تلك المركبات؟ هذا هو السؤال الذي يسعي كلًا من "GnansounouوKenthoria"  للإجابة عنها في بحثهم لهذه الدراسة، بعد توصيف تكوين عناقيد الفاكهة الفارغة وتحسين العمليات الكيميائية لتحويلها سوف يتم اصدار بيانات تفي تقييم الأثر البيئي والتكلفة الاقتصادية لها من مصافي النفط إلي المصانع البيولوجية وأضاف الأخوين أن منافسة الوقود الحفري مكلف جدًا، لكن تُحضر طرق جديدة في المختبر الحيوي لإنتاج مركبات اضافية يمكن بيعها لتحقيق الربح مثل مركب Furfal  و الذي لديه العديد من التطبيقات في الصناعة الكيميائية مثل مبيدات الفطريات والمواد اللاصقة الخاصة ومركبات النكهة و المذيبات، ويمكن تخفيض سعر الوقود الحيوي ولكن هذا لن يكون كافيًا للتنافس الإقتصادي مقارنة بأسعار الوقود الحفري.

في الوقت الحالي فأن معامل "Biorefinery" موجودة كمخطط ونموذج كمبيوتري وبمجرد أن تكتمل تلك المخططات فأنها ستكون قادرة علي المعالجة واضافة قيمة لمعظم أشكال النفايات الزراعية مثل قش الارز و أوراق الذرة و الأوراق وقش القمح و النفايات الخضراء مثل مخلفات الغابات و الحدائق وذلك لأن كل ذلك يحملون نفس التركيب الأساسي والبوليمرات السكرية طويلة الاجل والقصيرة "السليلوز والهايسيللوز" والهجين الصعبة التي يصعب هضمها ويمكن معالجتهم جميعًا بطريقة مماثلة.

نحو الوقود الحيوي المستدام 
لم يكن انتاج الوقود الحيوي خاليا من الجدل، حيث يمكن للمواد الخام أن تدخل في منافسة مباشرة مع المحاصيل الغذائية، ولكن كما يقول الباحثون يمكن للجيل الثاني من الوقود الحيوي تجنب المشكلة الأولى عن طريق استخدام الكتلة الحيوية فقط في المحاصيل غير القابلة للزراعة أو المخلفات الزراعية التي يتم ترميدها أو تركها في الحقل.

وبينما يرتبط انتاج زيت النخيل في العديد من البلدان بإزالة الغابات وتدمر الطبيعة فإن السياسة القائمة في دولة البرازيل تشجع علي وجه التحديد استخدام الأراضي المتدهورة داخل مزارع نخيل الزيت

وأضاف الباحثان إن هناك إمكانيات هائلة للمرافق البيولوجية ذات نطاق تجاري واسع في المستقبل مشيرين إلي هدف الإتحاد الأوربي المتمثل في ما لا يقل عن نسبة 10% من وقود النقل الناتجة عن مصادر الطاقة المتجددة وهذا بحلول عام 2020، وزيادة الدعم المقدم للمواد الكيميائية الحيوية باعتبارها من التطورات الإيجابية سيشمل الإنتاج تطوير الحلول المستدامة لجمع الكتلة الحيوية من المزارع ومواقع المعالجة الزراعيةوتحسين كفاءة عمليات التكنولوجيا الحيويةالمستخدمة في المعامل

الاحيائية "Biorefinery"،يقول كينتشوراي "بصفتي ابن مزارع أشعر بالإثارة حيال هذا العمل لأنه يضيف قيمة اقتصادية لشئ يمتلكه المزارعون آلا وهو المخلفات النباتية" وأضاف أن تطوير المصانع البيولوجية لديا القدرة علي تحفيز إقتصاد المجتمعات الريفية وخلق فرص عمل في مجال جمع ونقل وتجهيز المخلفات الزراعية، وهذه الفرص يمكن ان تصادف نزوح الريف مجتمعات معينة.

مراجعة/ ياسمين عسقلاني

الرابط مصدر المقال

Ahmed Sayed Ahmed

Ahmed Sayed Ahmed

مترجمين المقال