هل سمعت عن مصطلح "الفرز اليدوي" من قبل؟

أصبحت عملية الفرز هامة جدًا في كثير من استخداماتنا الحياتية ....سنشهد معًا في هذا المقال كيفية حدوثها ؟!
تكمن الإحتمالية الأكبر لتقليل تكاليف صناعة البلاستيك في تحسينات خطوط الفرز، فيعكس هذا القطاع طرقًا لتحسين كفاءة الفرز اليدوي حيث يقدم القطاع السادس استعراضًا لمعدات الفرز الآلي التي يمكنها أن  تحل محل عمالة الفرز اليدوي

العوامل المؤثرة على كفاءة الفرز
تم تسجيل مقاطع مصورة لعمليات إفراغ الحاويات وفرز البلاستيك يدوياً في كل فروع مؤسسات إعادة التدوير ( إم أر إف) المشاركة، استُخدمت بعد ذلك تلك المقاطع لتحديد معدلات الفرز اليدوي ثم تمت مقارنة معدلات الفرز اليدوي بالمصانع مع تلك بمؤسسات كندا لتطوير معدلات الفرز المستدامة القصوى من خلال فرز الزجاجات البلاستيكية ولتحديد العوامل المؤثرة في معدلات الفرز،

 وشملت هذه العوامل:
- درجة التلوث الناتج عن المادة المقدمة للفارز.
- تسلسل فرز المادة.
- عمق الحمولة وتماسكها.
- كثافة المادة المقدمه للفارز.
- سرعة شريط الفرز.
- العوامل المحيطة لعملية الفرز.
- التدريب على الفرز والخبرة.

التلوث الناتج عن المادة المقدمة للفارز
يمكن أن يقلل إزالة المواد الملوثَة خلال جمع المادة من الطرقات والفرز المبدئي بمؤسسات إعادة التدوير لطلب العمالة وزيادة إنتاج ما يُفرز، ويشير الجدول 1-5  (الموجود في المقال الأصلي) إلى أن متوسط 37% من عمل الفارزين (والذي يتراوح بين 18% إلى 67%) يُكرس لإزالة العوامل الملوثة التي توجد في المادة بمتوسط 3.7% فقط (انظر الجدول 3-2الموجود في المقال الأصلي) وفي حصيلة المصنع بنسبة 11.2%

يرجع التفاوت بين معدلات التلوث المقاسة والتي تدخل في ثلاث فروع مشاركين من مؤسسات إعادة التدوير ومعدلات الرواسب المقاسة التي تدخل في باقي السبع فروع بالمؤسسة ذاتها إلى الملصقات وسدادات الزجاجات الساقطة من الحاويات أثناء انتقالها داخل المصنع بالإضافة إلى الحاويات المفقودة التي ينتهي بها الأمر كمخلفات

تسلسل فرز المادة
لابد أن يُكلف الفارزون الأوائل بالمادة الأكبر حجماً وعادة ما تكون تلك المادة مرتفة الكثافة طبيعياً، يعني تعيين الفارزين طبقا ً للمواد الأعلى حجما ً تقليل الوقت الذي تستغرقه عملية البحث داخل المواد لإيجاد المادة المطلوبة.

يُفضل الفرز الهوائي لفصل البلاستيك عن الزجاج عن الفزر الآلي ، أدت الملاحظات في مؤسسات إعادة التدوير إلى استخدام نظام الفرز الهوائي في إشارة منها إلى أنه يمكن للفرز الهوائي المصمم بدقة أن يفصل البلاستيك عن الزجاج مع تداخل طفيف للزجاج في مجرى البلاستيك (والبلاستيك في مجرى الزجاج) بغض النظر عن حجم الزجاجات البلاستيكية والزجاجية منها.

وعلى النقيض فضلت المؤسسات المشاركة والتي تستخدم المعدات لفصل الزجاجات اعتمادًا على حجمها أو وزنها معللة أن هذه الطرق للفصل ليست مقبولة، وتعد هذه هي الحالة التي تزيد من أهمية الأحجام الصغيرة حيث توجد الآن زجاجات الاستخدام الفردي في الأسواق وستشملها المواد القادمة. 

وفي جميع الحالات ينبغي أن تكون المعايير الرئيسية لاختيار معدات الفصل الميكانيكي هي معاير اختيار المعدات التي تعمل تحت نطاق شروط واسع، وهذه المعايير سوف تساعد على ضمان كون المعدات فعالة أوغير تالفة بسبب التغيرات المستقبلية في أنواع أو حجم الزجاجة.

عمق الحمولة وتماسكها
يرتبط توافر قدرة إنتاجية كبيرة ارتباطًا مباشرًا بعرض العمق المتسق للمواد وتدفقها، وتشير ملاحظة شريط الفيديو إلى أن الفواصل كانت أكثر فعالية عندما قدمت مع تدفق ثابت من المواد بمعق حوالي واحد أو إثنين من الزجاجات (حوالي 4 بوصات) في بداية خط الفرز، ويقوم الميل الأول بتغذية الناقل بأقل من 40 درجة لتحسين كفاءة الفرز عن طريق الحد من تناوب الرخويات من المواد الثقيلة والخفيفة المقدمة إلى الفارز .

تمت ملاحظة مشكلة شائعة في عدد من صناديق مؤسسات إعادة التدوير المشاركة هي أن زاوية الناقل المطوي المغذي لخط الفرز كانت عميقة جدا فى الحاویات الثقیلة مثل القواریر الزجاجیة وعلب الصلب فتمیل لملء الفراغ بین الروابط، في حین أن العبوات البلاستیکیة تم تركيبها فوق المادة الثقیلة وهذا يؤدي إلى تراجع المواد الأخف وزناً على الناقل وبلوغ ذروتها من المواد الثقيلة (علب الزجاج والصلب) ومن ثم من علب البلاستيك والألومنيوم على ناقلات الفرز

ويوضح الجدول 5-2 (الموجود في المقال الأصلي) مجموعة تكوين التفريغ المادي إلى ناقل الفرز في مؤسسات إعادة التدوير وهو عبارة عن رخويات من مواد تتألف تقريبا من جميع الزجاج والعلب (94 في المائة) تليها رخويات المواد ذات التركيزات العالية من الأوعية البلاستيكية والعلب (29 في المائة) .

وقد أثرت هذا الذروة سلبًا على استخدام الفرز مع وجود فارز يعمل بشكل أكبر عندما يتم تقديم ذروة المواد، ومن ثم استخدامها بشكل مفرط عندما تتحول ذروة المواد إلى خط فرز آخر، ومن الممكن أن تؤدى هذه الذروة أيضاً إلى زيادة تجاوز المواد أو إهدار الجهد من قبل الفارزين وإعادة المواد مرة آخرى إليهم. 

ويمكن أن يؤدي ضغط المواد القابلة لإعادة التدوير أثناء عملية التحصيل إلى تحسين الكفاءة عن طريق الحد من ذروة المواد الثقيلة والخفيفة، وهذا ما سيؤدي إلى انخفاض معدلات ذروة المواد وارتفاع معدلات الفرز اليومية. 

ووافق أحد المشاركين فى مؤسسات إعادة التدويرعلى إجراء تشغيل اختبار من الزجاجات البلاستيكية المسطحة وخفضت الزجاجات البلاستيكية المسطحة بشكل كبير تراجع المواد على ناقل الميل، كما أن البلاستيك المسطح خفف من استخدام المواد البديلة على الخط الثقيل، مع عدم وجود زيادة ملحوظة في معدل الخطأ لمصنف الهواء وعدم وجود تغيير في معدلات الفرز اليدوي وبالتالي كان الفارزون قادرين على الحفاظ على معدلات فرز عالية باستمرار مع تدفق ثابت من المواد المقدمة لهم قادرين على زيادة معدلات الفرز اليومية.

كثافة المادة المقدمة إلى الفارز
تم قياس متوسط كثافة المواد المقدمة إلي الفارز الأول علي خط الأضواء "التي هي تتكون أساسا من علب الألومنيوم والبلاستيك" عند نسبة 28.5 رطل/  متر مكعب، تم أخذ نماذج عند 1 و 4 (انظر جدول 5.3 الموجود في المقال الأصلي) لقياس الكثافة الحقيقية للمواد المختلطة المقدمة إلى الفارز الأول على خط الأضواء، تعد هذه المواد في الأصْل مزيج من الألومنيوم وزجاجات بلاستيكية مختلطة ومع ذلك فأنها تحتوي أيضًا على ملوثات جعلتها تتجه إلى خط الفرز.

سرعة حزام الفرز
قد يؤدي تخفيض سرعة حزام الفرز إلي زيادة إنتاجية الفرز دون التأثير سلباً على الإنتاجية اليومية حيث استخدمت دراسات "ابيك لمؤسسات إعادة التدوير الكندية" نموذج المعالجة لحساب السرعة الكافية للنَاقِل الذي يقوم بعملية الفرز لنقل الإنتاجية اليومية المطلوبة من خلال الفارزين في يوم معين أو وردية، وبعد ذلك تم مقارنة السرعة المحسوبة مع السرعة المقاسة أو المعلن عنها التي سجلت في مشاركة مؤسسات إعادة التدوير أثناء الدراسات،

كما تم تخفيض سرعة الحزام في خمس من أصل ستة مؤسسات إعادة تدوير المواد المشاركة لقياس التغير في إنتاجية الفرز كما أن انخفاض سرعة الحزام في مؤسسات إعادة التدوير بمتوسط 32% عمل علي زيادة إنتاجيه الفارز بمتوسط 17% كما هو موضح بجدول 5.4 (الموجود  في المقال الأصلي) وكان ذلك سببه أن السرعة الأبطأ قامت بزيادة عمق الحمولة وبالتالي كمية المواد المقدمة إلي الفارز، في حين السماح للمصنف باختيار المواد من علي الحزام فضلًا عن طلب سحب المواد المساعدة لإنهاء عملية الفرز.

العوامل المحيطة لعملية الفرز
كان هناك اتفاق عام بين مديرين مؤسسات إعادة تدوير المواد علي أن جودة بيئة العمل تؤثر علي إنتاجية الفرز حيث إن الإضاءة والحرارة والتهوية الكافية والاهتمام بتنظيف منطقة العمل قام بتحسين إنتاجية الفرز على الرغم من أن شريط الفيديو لقياس معدلات الفرز لا يبدو أنه يربط بين بيئة العمل وإنتاجية الفرز.

فينبغي على الفارزين إلقاء المادة داخل المستودعات بدلاً من وضعها مرة أخرى على الحزام، وتقابلت أعلى معدلات فرز تمت ملاحظتها مع إلقاء المواد إلي داخل المستودع بدلاً من وضعها مرة أخرى على الحزام.

التدريب على الفرز والخبرة
يحظي الموظفون المتفرغون والمتدربون جيداً على أعلى معدلات تصنيف.. وأظهرت أشرطة الفيديو لقياس معدلات الفرز بوضوح أن أعلى معدلات فرز تكون من نصيب الفارزين المتفرغين والمدربين وذوي الخبرة مما يخفض تكليف مصنف فردي بمهام كثيرة من سرعة الفرز.

ينبغي كلما أمكن تكليف الفارزين بمادة معينة بهدف تقليل قرارات الفرز المطلوبة كلما قدمت لهم المواد، كما ينبغي أن يتم تدريب الفارزين على فرز المواد بكلتا اليدين، يجب تقديم موارد كثيرة إلي الفارزين حتى يتيح لهم استعمال كلتا اليدين بانتظام لفرز المواد.

معدلات الفرز اليدوية
يقدم جدول 5.5 (الموجود في المقال الأصلي) مجموعة معدلات الفرز المقاسة في مشاركة مؤسسات إعادة تدوير المواد، وتعكس المعدلات المستدامة العالية التي تمت ملاحظتها أعلى معدلات الفرز التي يمكن الحفاظ عليها خلال يوم التصنيف.

كما يمكن استخدام المعدلات المستدامة التي تم قياسها من قبل مؤسسات إعادة التدوير في مقارنة اختبارات التصنيف الخاصة بالمعدلات المستدامة المرتفعة، حيث إنه عندما تنخفض معدلاتها إلى أدنى مستوى يُمكن استخدام العوامل التي تمت مناقشتها في الأعلى لتحسين الإنتاجية.

يجب ملاحظة أن المعدلات المستدامة المرتفعة معتمدة على تصنيف إيجابي للمواد المستخدمة فقط دون تصنيف المواد الملوثة التي تتداخل في المواد، وإذا تطلب من المصنفين أن يقوموا بتصنيف إيجابي  للمواد المستخدمة والمواد الملوثة فستقل نسب اختبارات التصنيف التي تتم كل ساعة لتصنيف المواد المستخدمة.

وتعتمد معدلات التصنيف المستدامة أيضًا على تدفق ثابت للمواد المستخدمة من قبل المصنفين، حيث إنه عادة ما يقوم بالبحث عن طبيعة متعدد الإثيلين عالي الكثافة في حين يقوم المصنف الثاني بفحص طبيعة تيرفثالات البولي إيثيلين، ويُعرف أنه في البلاد التي تتبع نظام التخلص من حاويات المشروبات قد لا تكون كمية تيرفثالات البولي إيثيلين كبيرة بما يكفي لعمل تدفق ثابت من هذه المواد للمصنف وبالتالي تقلل معدل التصنيف.

معدلات المصنف الخاطئة
يُمكن للمصنفين اليدويين أن يقوموا بتصنيف مستويات منخفضة من التلوث حتى في معدلات التصنيف المستدامة المرتفعة، وفي المتوسط فإن مستوى المواد الملوثة كانت أقل من 3% حيث تتراوح ما بين 5.3% و0.3%.

إن معرفة كمية المواد الملوثة المتبقية في المواد البلاستيكية بعد التصنيف اليدوي هامة وذلك بموجب مواصفات سوق العمل والمقارنة بالمعدلات الخاطئة للتصنيف الأوتوماتيكي، وبالتالي فإن خمسة من أصل سبعة مواد لمؤسسات إعادة التدوير في الولايات المتحدة قد تمت إعادة تصنيف المواد البلاستيكية المصنفة، حيث انخفض وزن كل من المواد الملوثة و الحاويات البلاستيكية التي تستخدم فيها مواد صمغية غير ملائمة

 وتظهر النتائج في الجدول رقم 5.6 (الموجود في المقال الأصلي) ويجب الأخذ في الاعتبار أنه بالنسبة لمؤسسات إعادة التدوير من 1 ل 7 تم اختيار بالت عشوائية من كل نوع من تلك المواد وفتحها وإعادة تصنيفها أما بالنسبة للمؤسسات الثلاثة الأخرى فإنه قد تم اختيار العينات قبل وضعها في بالات.

يعد متوسط مستوى التلوث الذي يقاس ب 3% عالي جدًا حيث لا يكفي لعمليات الغربلة والبيع بالنسبة للمستخدمين النهائيين، كما أنه مؤخرًا كانت هناك مناقشة حول مدى الجدوى الاقتصادية من فكرة إضافة قيمة للبلاستيك المعالج في مواد مصانع ماترس للإطارات و ذلك من خلال عملية الطحن

وذلك من أجل البيع للمستخدمين النهائيين، أن مستوى المواد الملوثة المتبقية عقب إجراء التصنيف اليدوي لمواد مؤسسات إعادة التدوير والتي تم الكشف عنها في الدراسة لن تطابق المواصفات المطلوبة لبيع الرقائق أو الحبيبات الصغيرة للآليات الكبيرة أو المستدمين النهائيين؛ لذا فإن التقييم لمدى الجدوى الاقتصادية لغربلة المواد البلاستيكية في أحد مصانع ماترس للإطارات وذلك للبيع لأحد المستخدمين النهائيين يجب أن تتضمن تصنيف ثانوي لتقليل نسبة التلوث بشكل أكبر.

الرابط مصدر المقال

Khaled Madkour

Khaled Madkour

مترجمين المقال
Mohamed Magdy Mady Ibrahim

Mohamed Magdy Mady Ibrahim

مترجمين المقال
هدير رضا فتحي

هدير رضا فتحي

مترجمين المقال