ديدان الأرض تشارك في التسميد الفيرموني

تُولِد صناعات قصب السكر بكميات ضخمة من النفايات على هيئة تفل وبهيئة مضغوطة يوميًا، عادة ما يتم حرق معظم أجزاء هذه النفايات نتيجة لنقص تقنيات الإدارة السليمة والتى تسبب تلوث شديد للبيئة ومخاطر للصحة، ولذلك كان يُعتقَد أن استخدام التفل والحالة المضغوطة من قصب السكر أنها طرق علاج رخيصة وصديقة للبيئة مثل التسميد الفيرموني.

 في الأونة الأخيرة تم استخدام ديدان الأرض في عملية تشكيل السماد لأن ديدان الأرض محرك مهم للعملية، وذلك عن طريق تجزئة وتكييف الركيزة الصلبة العضوية وتغيير نشاطها الحيوي بشكل كبير، فى هذه الدراسة، كلا النوعين من النفايات تم تجهيزها مُسبقًا مع عملية تحضير المواد الغذائية العضوية Jeevamrutham (تعليق ميكروبي فعال) لمدة 15 يومًا على درجة حرارة 30 درجة من استخدامه لملأ أحواض بلاستيكية سعة 2 كجم وكان يتم استخدام ديدان الأرض Eisenia fetida لتحويل المواد الخام  إلى سماد فيرموني مُغذي للغاية.

خضعت العملية لتحسين العوامل المتغيرة مثل درجة حرارة المفاعل الفيرموني _الرقم الهيدروجيني للمادة _ _حجم جسيمات النفايات و محتوى الرطوبة للمفاعل، وبواسطة استخدام ديدان الأرض Eisenia fetida لمدة 6 أسابيع تم اكتشاف أن درجة حرارة 25 درجة، والرقم الهيدروجيني 7.0، وحجم جسيم 2-1 مليمتر، و%80 رطوبة كعوامل مثالية لعملية التسميد الفيرموني لنفايات قصب السكر. 

وُجد بعد ذلك أن السماد الفيرموني الذى تم الحصول عليه بواسطة الطريقة التى ذكرناها كان غني بالنيتروجين، الفسفور، البوتاسيوم، الصوديوم، الكالسيوم، الماغنسيوم بنسب 2.3، 2.57، 1.72، 3.34، 2.27 و1.98% على التوالي، وكان أيضًا غنى ببعض المواد الغذائية الدقيقة مثل الحديد، الزنك، المنجنيز، النحاس، البورون والألومنيوم بنسب 1052، 163، 407، 167، 276 و 964 جزء من المليون على التوالي، وبالتالي.. فأن التسميد الفيرموني لنفايات قصب السكر هي طريقة رخيصة وممتازة وصديقة للبيئة لإدارة نفايات قصب السكر.
مراجعة/ ياسمين عسقلاني.

الرابط مصدر المقال

Mohamed Abdallah Mohamed Hassan

Mohamed Abdallah Mohamed Hassan

مترجمين المقال