المزايا الكبرى من تحليل البالات

يعلم جريج جانسون؛ أحد مستصلحي الزجاج من مؤسسة QRS لإعادة التدوير جيدًا ما يحدث عندما لا يتم إخبار الموردين عن جودة الحمولة. تدير مؤسسة QRS مرفقين من مرافق استخلاص البلاستيك بالولايات المتحدة الأمريكية، يقع مرفق منهما في سانت لويس ويهتم على وجه التحديد باللدائن الصلبة المختلطة.ولا عجب أن شركاء المنبع لا يفهمون حدود هذا التصنيف المادي. وصرح جانسون في مقابلة أجريت مؤخرًا: "لنفترض أن البعض يقوم بتشذيب النوافذ ويقومون بإلقاء البقايا داخل البالة، ألا يعد ذلك إهدارًا؟! وأضاف: "لو لم نعلق على ذلك، وظل هو يكرر ذلك لعدة حمولات، ظنًا منه أنه على صواب، فلربما يذهب ويحصل على المزيد من القصاصات، ولكن فعليًا، يعد ذلك طوال الوقت خسارة كبيرة لنا."

كى نتجنب دوامة التلوث هذه، تعمل مؤسسة QRS والجهات المعنية الأخرى بإعادة تدوير البلاستيك في الولايات المتحدة على مضاعفة الجهود على تتبع وقياس خصائص وسمات البالات التي يتعاملون معها.ولقد كان تطوير استيعاب جودة المواد الواردة جزءًا هامًا من عمليات إعادة تدوير البلاستيك الناجحة. ولكن تقنية إدارة البيانات تثير شكوك ومنافسة في السوق حول إقحام تدقيق الحسابات للبالات البلاستيكية آفاقًا جديدة في أمريكا الشمالية. وعلى سبيل المثال، فإن مؤسسة QRS توثق تفاصيل عائد كل حمولة واردة، ومن ثم تستخدم هذه البيانات لتحديد المؤسسات الشريكة التي ستقوم بالتسديد في المستقبل.
وتخطو شركة KW لتدوير البلاستيك ومقرها ولاية ألاباما خطوة أخرى للأمام في إنتاج خط البولي بروبيلين مما يقلل سعر الرطل المدفوع لحمل معين في حال أن نسبة التلوث تكون أعلى من حد معين. وفي الوقت نفسه، يوجد مرفق كبير لاستخلاص المواد يقوم بتدقيق الحسابات بشكل روتيني لبالة اللدائن المختلطة التي تتلقاها من شركات أخرى للتأكد من أن هذه الشركات ذات جدوى مادية.  وتقوم إحدى شركات الصناعة بتطبيق واستخدام التكنولوجيا لتصوير وتحليل كل بالة من خلال شبكتها المختصة واسعة النطاق.

وتساعد هذه الجهود في الحد من مشاكل الجودة قبل أن تخرج عن نطاق السيطرة.وهذه الخطوة من الممكن أن تصبح ذات أهمية متزايدة مع استمرار الصين في حملة السيف الوطني التي تفرضها على الواردات منخفضة الجودة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن انتشار المعلومات الجوهرية يعزز إمكانيات إعادة تدوير اللدائن ككل. وقال جانسون"لا توجد مادة رديئة، بل يوجد فقط صفقات سيئة، وإن المسؤولية تقع على عاتقنا لتحديد ما هو العائد. وهوتقلب الأمور رأسًا على عقب من الحافة إلى نطاق نتائج الإدارة إنها تجعل الأمور أفضل.


الجودة المطلوبة للتنظيف
إن مفهوم تحليل وتوثيق محتويات البالة البلاستيكية أصبح أكثر أهمية بكثير بالنسبة للعديد من الشركات عام 2013. وذلك عندما بدأت الصين مبادرة جمارك السياج الأخضر وبدأ المستصلحون وممثلو الصناعات الأخرى في إدراك أن بالات اللدائن المختلطة تحتاج إلى اهتمام هائل إذا كانت ستنتقل فعليًا إلى مشتري. ورأت شركة KW للدائن أن السوق يقلب الأوضاع كفرصة، وعبر السنوات الأربع الماضية قام المستصلح بإحراز تقدمًا ملموسًا في معالجة مركب البولي بروبيلين (pp) والذي قد يكون فسد في وقت سابق في البالات المسافرة عبر البحار.التحدي الأساسي في إطلاق هذه المبادرة كان جودة المادة. وقالت ستيفانى بيكر مديرة تطوير السوق:
"لم يكن البائعون معنيين بما يذهب للصين على وجه التحديد، فلم يكن بوسعنا معالجة البالات في هذه الهيئة، كنا بحاجة إلى الجودة لتنظيفها."


أصبحت التسعيرة خطة المستورد لضمان أفضل بالات. تعمل مؤسسة KW على معالجة مادة البولي بروبلين شحنة بشحنة على أساس منشأة تروي، ألا. كل حمولة يتم وزنها من الواجهة الأمامية ثم يتم قلقلتها خلال عملية غطس وطفوحيث تطفومادة البولي بروبيلين في حين تغوص كل الملوثات. ثم يتم وزن كل حمولة مرة أخرى في نهاية الصف فإذا كانت نسبة التلوث أعلى من 5% - الحد الذي وضعته مؤسسة KW-، فيتم تعديل السعر الذي يدفعه المورد بناءًا على ذلك.حاليًا، مؤسسةKW تتسلم شحنات البولي بروبيلين وتتراوح بين 40 أو 50 شحنة من موردي شركة MRFs شهريًا. نموذج التسعير الذي يرتبط بصورة مباشرة مع التلوث هونموذج فريد للغاية في عملية إعادة تدوير اللدائن، ولقد كانت مؤسسة KW قادرة على إنجاز ذلك إلى حد كبير،لأن المستصلح أصبح رائدًا فى عملية شراء بالات الPP البولي بروبيلين فقط (الشركة لا تستخدم تلك الطريقة فى خط ال HDPE الخاص بها) ولكن بيكر قال أيضًا أن الشركة تهدف إلى الحفاظ على حوار مفتوح مع شركة MRF والموردين الآخرين عندما يتعلق الأمر بالتلوث والتسعير. وتمد مؤسسة KW مورديها بتقارير شاملة عن التلوث والذي يشمل صور للبالات ووزنها وتفاصيل المواد الشائبة. وقال بيكر:
"لقد تفهمنا لفترة من الوقت أننا لدينا 5% من هذه الصناعة من المسموح بهان وأن أكثر شئ يتشوق الموردون لمعرفته هو تفاصيل شحناتهم، وذلك لأنه في أغلب الأوقات تكون المادة الملوثة في الغالب هي مادة PET والتي يمكن أن تنقل بصورة مربحة إلى أسواق أخرى، إنها ليست مجرد عقوبة خفيفة/ صفعة على المعصم بقدر ما هوإدراك أنهم يفقدون أشياءًا قيمة."


نظام قياس العائد المستخدمة في محطات QRS في سانت لويس وبالتيمور تعمل بطريقة مماثلة فيتم وزن جزء من كل حمولة  في بداية ونهاية كل عملية. فذكر جانسون أن السعر المدفوع لمورد لحمل معين لا يوثق مباشرة ببيانات الوزن.  ومع ذلك، فإن موظفي QRS يلاحظون تفاصيل العائد لكل حمولة وتستخدم الشركة قاعدة البيانات المتطورة هذه لتحديد تفاصيل الأسعار في العقود لكل شريك من شركائها في المستقبل. واعترف جانسون أنه يفضل نموذج مؤسسة KW، لأن مصانعها تستوعب بآلات تحتوي على مجموعة كبيرة متنوعة من المواد. وتستهدف عملية بالتيمور حمولات من اللدائن برقم 3-7. فعملية تحديد تصنيف البالة هى عملية أكثر تعقيدًا. وبالرغم من ذلك، فهويعتقد أن المستصلحين الذين يهدفون إلى الاستحواذ على البلاستيك بخلاف مادة الـPET ومادة الـHDPE سوف يتخطون كل الحدود في هذه المنطقة. فاستخدم جانسون بعض الأرقام الصعبة لإبداء وجهة نظره. إذا بلغ متوسط إنتاج البلاستيك المختلط أحد عشر ألف رطل في اليوم الواحد، وبدأ في ملاحظة عائدات البالة التي تكون أقل بنسبة 5% من المتوقع، فإن توقعات الإيرادات ستبلغ 5,500 دولار من عائداتها يوميًا. وقال جانسون:
"إن العائد هوالتحدي الأكبر الذي يواجه عصب صناعة معالجة اللدائن المختلطة فالعائد الضعيف يزيد الأمور صعوبة."



رفع الكفاءة من خلال المتابعة
إن عملية تعقب بالة أكثر تعقيدًا شرع تنفيذها من خلال نقاط أخرى في سلسلة إعادة تدوير اللدائن. إن مؤسسة أفانجارد الابتكارية الكائنة في هيوستن شرعت في إدارة برامج إعادة التدوير للمولدات التجارية الكبيرة،بما في ذلك الشركات المصنعة وتجار التجزئة وشركات الخدمات اللوجستية وأكثر من ذلك. وقال الرئيس التنفيذي ريك بيريز"لقد شهدت الشركة خلال الثلاثين عامًا الماضية عددًا من أوجه القصور في هذه الصناعة. فنقلت شركة أفانجارد بالات خلال 14 دولة تباشر الشركة أعمالها فيهم. ولكنها لم تكن أبدًا قادرة على معرفة جودة البالة حتى يتم تسليمها للمعالجة. ومع وضع هذا الخلل في الاعتبار، وضعت الشركة مؤخرا نظام مراقبة يسمى "سوستين"، والذي وصفه بيريز أنه مثل الهدر وأنه البرنامج الامثل لإعادة التدوير  مع توفير المعدات مثل الكاميرات والمقاييس التي تم تحديثها على آلة الكبس والأجهزة الأخرى والمعلومات التي تم جمعها وإرسالها عبر التكنولوجيا السحابية إلى مركز تحليل البيانات ويوفر النظام مستوى جديدًا من الشفافية عبر عمليات أفانجارد.

وتتبع التكنولوجيا نهجًا فريدًا من خلال رصد تكوين البالة في المولدات التجارية، وليس من خلال مستوى المعالجة فقط. ومن شأن منافذ البيع بالتجزئة أوالمصنعين أوغيرهم من عملاء أفانغارد التجاريينممن ليست لهم علاقة بأعمال إعادة التدوير أن يقوموا بتركيب معدات الرصد في عمليات الربط الخاصة بهم مما يوفر بيانات عن منشأ المادة. فالبرنامج يبحث خصيصًا عن الوقائع التي تحيد عن القاعدة أثناء إعداد البالة. فعلى سبيل المثال، لوأن مصنعًا ينتج بالة واحدة أقل مما يفعل بالعادة، فيتم التقاط هذه المعلومات. يقوم نظام المراقبة بتصوير المواد في المكبس،مما يتيح رؤية جودة البالة قبل استلامها من قبل العميل. يوفر النظام معلومات تغطى الوزن الفعلى لكل بالة، وتاريخ ووقت صدورها وجودة المواد بداخلها ووجهتها. وفائدة هذا النوع من التكنولوجيا تتلخص في مبدأ واحد بسيط، فكما يقول بيريز"البيانات الدقيقة توفر المعلومات التى يمكن استخدامها لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وأضاف بيريز:
"أي شخص يمكنه شراء مادة ما، يستطيع الآن النظر إلى جودتها قبل أن تصل إلى مصنعه، وإذا كنت تستطيع إصلاحها قبل أن تصل إلى هناك فتخيل  الكفاءات التى ستنشأ من خلال هذه الصناعة."

 ويتطور رصد بالة البلاستيك على مستوى شركة MRF أيضًا.

مؤسسة سيمس ميونيسيبال لإعادة التدوير تعالج جميع المواد القابلة لإعادة التدوير والتى يتم جمعها من خلال برنامج بلدية نيويورك. وتدير الشركة مجمع صن سيت بارك (Sunset Park MRF) الكبير في بروكلين بولاية نيويورك، بالإضافة إلى منشأة لإعادة تدوير المعادن والزجاج والبلاستيك في مدينة جيرسي بولاية نيوجيرسي. وفي عام 2013، العديد من الوكلاء التجاريين بما فيهم؛ السياج الأخضر بالصين لتشديد الإجراءات على الجودة وافتتاح فرع MRF في بروكلين، جعل شركة سيمز تسحب تدريجيًا من خط إنتاج البالات البلاستيكية المختلطة فئة من 3-7، وتثبيت الفارز البصري ووضع معالمها على بالة ذات جودة أعلى وذلك وفقًا لما صرح به مايت كوين مدير تطوير الأعمال والتسويق بشركة سيمز.

بدأت الشركة في تصنيف وتعبئة البولي بروبيلين من البالات المختلطة الخاصة بها لبيعها لشركة KW، وبدأت في شراء 3-7 و1-7 بالة من متعهدي النقل الآخرين/من طرف ثالث بنية فصل البولي بروبيلين أيضًا. هذا هوالمكان الذي ظهر منه مفهوم التدقيق.فالشركة أدركت أنه لا توجد بالتان برقم 3-7 متشابهتان وأن الأمر يتطلب معلومات أكثر حول ما يمكن توقعه من موردين مختلفين. صرح كوين:
"قد يكون لدى بعض الناس المزيد من البوليبروبيلين في مزيجهم من برنامج إعادة التدوير لما يلقى على جوانب الطرقات."  قال كوين: "أنه مرة كل ثلاثة أشهر تبدأ شركة سيمز عملها بفتح البالات الواردة من كل بائع لإنشاء خط رئيسي من محتويات البولي بروبيلين."



الآثار المترتبة على الصناعة
في حين أن معالجي البلاستيك وآخرين أصبحوا أكثر جدية حول قياس جودة البالة واستخدام هذه التفاصيل لتحديد العلاقات مع الموردين،فمن المؤكد أنهم سيخاطرون بإبعاد بعض الشركاء المحتملين، صرح جانسون من QRS أن شركته أصابها الضرر من جراء اشتداد منافسة سوق التصدير. وأضاف:
"إنك في بعض الأحيان قد تميل إلى فقدان السيطرة."

 ولكن في نفس الوقت، العديد من الموردين يقدرون ردود الأفعال من المستصلحين. وأن من يقومون بتنظيف المواد متحمسون لمكافأتهم على جهودهم. يقول آلان هاندلي، المدير التنفيذي لشركة شيكاغولمتعهدي النقل ومعالج إعادة التدوير لمنطقة شاطئ البحيرة بشركة MRF فهذا يجبرنا على إبقاء جودتنا مرتفعة، ومستخلصو الزجاج لديهم نفس الاهتمامات كأي شخص آخر فاعرف موردك واجعل السعر وفقًا للجودة." أعضاء شركة MRF ليسوا الجهة المعنية الوحيدة التي يمكن أن تربح من التغذية الراجعة من تدقيق البالات البلاستيكية.

يقول بيكر من شركة KW" بسبب أن الشركة تولي مثل هذا الاهتمام المتزايد لتفاصيل الملوثات لتحديد التسعيرة، ففريق شركة KW قادر على التحقق من معرفة الحصيلة في حاويات إعادة التدوير. فعلى سبيل المثال، يتم وضع لاصقات على أجزاء المجرى. ويأمل المستخلص في رؤية شوائب في الجانب الخاص بفصل الملوثات في نهاية العملية، فإذا تمت إزالة اللاصقات في عملية الطفو والغوص كما هومفترض فسوف تترسب ولن تلتصق بمادة البولي بروبيلين المستخلص. وبالرغم من ذلك، فلقد وجدت شركة KW في بعض الاقتراحات التي تجعل لاصقات معينة تظل ثابتة على المنتجات. وفي إحدى المرات تطلب الأمر أن تعمل الشركة مع جمعية إعادة تدوير البلاستيك لتتوصل إلى مُصنّع اللاصقات.وتسببت محادثات مماثلة مع ملاك الماركات التجارية لتغليف البلاستيك في حث قدرة شركة KW على توثيق أي الحاويات التي تختتم عملها بشحنة بالات البولي بوبيلين وما يحدث لتلك الحاويات أثناء عملية المعالجة. ولاحظ الآن أن في بعض الأوقات عندما تغوص مادة ما فيتم إرسالها إلى المعمل فمن الممكن أن تكون مادة البولي بروبيلين، ولكن من الممكن أنها تحتوي على الكثير من الشوائب فيها.فهذه العملية لا تساعدنا فقط في الدفع مقابل المادة التي نستخدمها فعليًا فقط ولكنها تساعد أصحاب شركة MRF، وأصحاب الماركات العالمية ومصنعي اللاصقات.

وفي النهاية، فإن مراجعة وتدقيق البالات تفتح الباب تجاه عمليات أكثر فعالية يوميًا، وتعطي مشتري البالات الثقة في أنهم يحصلون على منتج جيد. وقال بيريز من شركة أفانجارد أن العديد من المعاملات في السوق لا تزال تقوم على التعميمات، دون تفاصيل عن اللون، والشوائب أوسمات أخرى. من خلال تطوير بيانات أكثر تعمقًا عن المواد الواردة، فليس بوسع معالجي اللدائن سوى مساعدة أنفسهم. فلوأن المستصلحين بطريقة فعالة ومربحة قدر الإمكان، فهذا من شأنه أن يبشر بالخير لباقي الصناعات. صرح بيريز:
"إذا أمكننى رؤية ما يخرج من البالة، فيمكننى أن أحصل على مساومة حقيقة بخصوص السعر.ففي نهاية المطاف إنها المحاسبة الحقيقة."


الرابط مصدر المقال

fatma habiba

fatma habiba

مترجمين المقال