إنتاج الطاقة الكهربائية من قشر الفول السوداني !

منذ سَنَوات، كانت قشرة الفول السوداني تشكل عبئًا خطيرًا على رجال الأعمال الذين كانوا يستخدمون آلة لإزالة قشرة الفول السوداني بمنطقة "غولو"، وذلك لأنهم فشلوا في الحصول على مكان محدد ليضعوا فيه النفايات التي يتم إنتاجها بكميات كبيرة.

يقول دافيت أولوبو -وهو عامل نظافة في سوق شاريلانو-  إن المجلس البلدي هدد في وقتًا ما بطردهم من السوق بعد الشكاوي المقدمة من الحي بسبب القمامة من قشرة الفول السوداني، حيث  أجبر هذا العديد من التجار على ابتكار وسائل للتخلص مَن تلك النفايات التي كانت سببها توليد الكهرباء.

ويستكمل حديثه: "لقد تحولت القصة عندما أصبحت قشرة الفول السوداني تجارة مربحة"، ويقول إن العديد من المصانع بدأت في شراء قشرة الفول السوداني لتوليد الطاقة لتشغيل المصانع.  

الاستخدام في المصنع
وفقًا لموسيس أوببو -وهو عامل في المصنّع- يتم حرق قشر الفول السوداني في محطات حرق النفايات لتوليد البخار الساخن في المَرَاجل البخارية، ويستخدم البخار بدوره لدفع مولدات التوربينية لإنتاج الكهرباء من الكتلة الحيوية التي تدير مصنع الآلات في المصنع.
تعد "طاقة الكتلة الحيوية" جزء من دورة الكربون، حيث تتولد الكتلة الحيوية من نفايات عضوية متجددة يمكن التخلص منها في مواقع طمر النفايات أو حرقها بشكلًا علنيًا أو تركها كعلف. ويتم إنبعاث طاقة الكتلة الحيوية أثناء حَركها كحرارة.

وقال إن المصانع في حاجة إلى قشر الفول السوداني لأن طاقة الكتلة الحيوية أرخص من الطاقة الكهرومائية ولكنها تخدم نفس الغرض. "يعمل المصنع طوال اليوم "، مضيفًا أن مصدر الطاقة المتجددة من قشر الفول السوداني أثبت فعاليته، حيث يساهم في  خفض التيار الكهربائي.
تسكب القشر في المَرَاجل البخارية وتترك لمدة ساعة لتسخين حتى تنتج البخار. والبخار الناتج يعمل كوقود (كهربي حيوي) ويستخدم في تشغيل مولد التوربين لكي تعمل آلات المصنع.

يقول جوزيف أودونجكارا -وهو مدير في شركة والترز ماشين في منطقة جولو الصناعية- إن الطلب على قشر الفول السوداني  بدأ في عام 2014. ويقول إنه كمعالجين للفول السوداني كانوا أكثر من سعداء بإعطاء القشر لمن يحتاجهم.
"في البداية كنا نعطي قشر الفول السوداني مجانًا لأننا كنا ندخر الأموال التي كنا ننفقها على نقل القشر إلى المنطقة المخصصة للنفايات بالحي. لكن عندما أدركنا أن نفاياتنا كانت تُستخدم كمعونة إغاثة في المصانع بدأنا نتقاضىها". بدأ المصنع يطلب 20.000 شلن لكل رحلة لتغطية تكاليف التحميل والتفريغ، فمع ازدياد الطلب على القشر، تم تغير نسبةً الأموال التي يتقاضها لتصبح 80.000 شلن.

استخدامات أخرى
بعد الحصاد وإزالة القشرة ، يتم فصل القشر  عن نواة الفول السوداي ، وهو ما يمثل حوالي 20 في المائة من نواة الفول السوداني المجفف بالوزن ، مما يعني كمية كبيرة من الكتلة الحيوية المتبقية من القشرة المتبقية. تُستخدم قشور الفول السوداني أو أجسامها كعلف للماشية ، وبقايا الدواجن ونشارة الحديقة، والآن يُنظر إليها كمصدر وقود محتمل.

ابتكر علماء "a hybrid sodium ion capacitor" من قشر الفول السوداني في دراسة رائدة، حيث سدت الفجوة بين (بطاريات الأيون التقليدية_conventional ion batteries) و(المكثفات الفائقة_supercapacitors).

يقول أولوبو بأنه على الرغم من تزايد الطلب على القشر، فإن معظم المزارعين في شمال أوغندا ليسوا على دراية بهذه الفرصة الجديدة في السوق. يحث فرانسيس أبونجا -وهو مزارع من مقاطعة ناويا- مالكي المصانع على توعية المزارعين بهذه المبادرة حتى يتمكنوا هم أيضًا من فهم كيفية الحفاظ على قشر الفول السوداني.

الرابط مصدر المقال

Dina Mohamed

Dina Mohamed

مترجمين المقال