البلاستيك المدهش: كيف تُعيد طوكيو استخدام نفاياتها؟

عندما تقوم برحلة في المرة القادمة إلى مكتب الهجرة الإقليمية في طوكيو-الذي يقع على هوامش حي شيناغاوا على طول خليج طوكيو- انظر حولك وسترى مدخنةً كبيرةً من أعلى جسر كونان أوهاشي.

كما أن مكتب تأشيرات الإقامة الذي يعتبر بمثابة مقصدًا هامًا للرعايا الأجانب يقع بجانب مصنع للقمامة. ومع ذلك فإن منشأة حرق حي ميناتو تلعب دورًا أساسيًا من حيث الجهود المبذولة للارتقاء بسبل العيش المستدامة في العاصمة: وعلى الرغم من كونه مصنع إعادة تدوير للنفايات إلا أنه يبدو عليه الطابع الفني.  
في كل أسبوع يتم وضع الآلاف من الصناديق البلاستيكية على طول شوارع طوكيو من أجل تجميع المواد القابلة لإعادة التدوير، كما يتم فصل ووضع الزجاجات القابلة لإعادة الاستخدام والعلب وبعض من المواد الأخرى بدقة -الموجودة في المكاتب والسوبرماركت ومحطات القطار وبعض المرافق الأخرى حول العاصمة- في أوعية ضغط مناسبة. وفي حي ميناتو على سبيل المثال تُوضع الأحواض الزجاجية والزجاجات في صناديق صفراء اللون، بينما تُودع العلب والصفائح في صناديق زرقاء اللون.

لذلك تقوم طواقم حي ميناتو بتجميع هذه الأشياء بالإضافة إلى تجميع الصحف والمجلات والصناديق الكرتونية والورق المقوى والزجاجات البلاستيك والزجاجات البلاستيكية المعاد تدويرها.
 فكل شيء يتم شحنه إلى مركز إعادة تدوير الموارد بحي ميناتو  باستثناء الورق، الذي يقع على جزيرة صناعية عبر قناة كيهين من حي شناغاوا.

وافتتح هذا المركز في عام 1999، فهو مبنى ذو ثلاث طوابق يضفي عليه الطابع التكنولوجي، حيث يساعد في تقليص التأثير البيئي على أساليب حياة المستهلكين الحديثة.
حمولة شحن البالات الإسطوانية.
توضع الصناديق المملوءة بالأوعية الزجاجية على السيور الناقلة، ويتم لفها حتى تصل إلى الطابق الثاني من المصنع حيث تتولي الآلة القيام بهذه العملية، ثم يقوم السير بقلب الصناديق تلقائيًا وسكب الزجاجات والأحواض في سير آخر.

حيث يقوم العمال بإزالة أي عناصر غير مناسبة. ثم يعمل نظام الإضاءة والكاميرا تلقائيًا على تصنيف وفحص العناصر وفقًا للون الزجاج (واضح وبني أو لون آخر)، ثم تقوم المشغلات الهوائية الصغيرة مثل المقاليع صغيرة الحجم بالنقر عليهم

لذلك يقفزوا من على السير ويسقطوا في المزلق المناسب، ثم يسقطوا مرة أخرى إلى أن يصلوا إلى الطابق الأول ثم يتم فصلهم عن بعضهم البعض. ويستطيع السير تحمل ما يقرب من طن في الساعة أو تقريبًا 4.000 زجاجة. 
وبعد هذه المرحلة تقوم الشركات القائمة على إعادة التدوير بتجميع الشظايا وتستخدما في صناعة مواد رصف الطرق أو صناعة الزجاجات مرة أخرى.
يعد طابق المصنع شاغر بالعمال والشاحنات والرافعات الشوكية، وإلى جانب تحطيم الزجاج يركز نشاط المصنع في أغلب الأحيان على الرص والسحق والغسيل. فكلًا من العلب والصفائح استطاعت أن تجد المسار من خلال آلة الفحص والفرز التي تستخدم مغناطيس من أجل فصل الصلب والألومنيوم، وتنتج 1.400علبة مضغوطة في نفس الوقت.

ونتائج ذلك تتمثل في بالات مضغوطة من المعادن المتشابكة والملونة، والتي أيضًا تزن 20 إلى 50 كيلو جرام، وهذا يبدو ممتاز للغاية في معرض الأدب المعاصر. وأُعيد تكوين المعادن مرة أخرى على هيئة علب وقطع غيار للسيارات أو مواد بنائية.
جُمعت الزجاجات البلاستكية المصنوعة من بلاستيك البولي إيثيلين تيرفثالات- اسمه الشائع "رانتج البوليستر"- في عجلة اللودر وملقاة في سلسة مهملات توجد بقاع الضاغط، الذي يستطيع ابتلاع نصف طن من الزجاجات في الساعة.

وفي النهاية يُخرج الضاغط 17 كيلوجرام من البالات الاسطوانية التي تعد كمكافئ ل300 زجاجة، كلًا على حدي يحوي 1.5 لتر. وبعد المعالجة تُستخدم زجاجات البولي إيثيلين تيرفثالات في صنع زجاجات جديدة ومنسوجات و سلع قرطاسية مثل أقلام بايلوت بيتبول- وهي اقلام حبر تشبه زجاجات البولي إيثيلين تيرفثالات.
أثقل البالات الاسطوانية المُصنعة بداخل مصنع ميناتو تم تصميمها إلى حد كبير من البلاستيك المعاد تدويره مثل أكياس تغليف الأغذية وصواني بنتو وحاويات المكرونة وزجاجات الشامبو- أو بالفعل أي شيء آخر لديه "علامة جيش التحرير الشعبي الصيني" (علامة تجارية).

كما توضع هذه المادة على السيور الناقلة وتحترق بواسطة مروحة ذات ضغط عالي من أجل إزالة أكياس التسوق البلاستيكية، حيث يقوم العمال بتصنيفها وفي النهاية توضع من خلال آلة ضغط عملاقة، وتُجمع في بالات تزن 280 كيلوجرام تقيس متر مربع واجد ومغلفة بالفينيل الأبيض.
 ويستطيع خط الإنتاج تجهيز 2 طن من البلاستيك في الساعة. ثم تُشحن البالات الاسطوانية إلى الشركات، وبعد ذلك تحول إلى منتجات بلاستكية أو موارد كيميائية، وقال مدير المصنع أكيهيرو نايتو "نحن نأمل أن يقوم الكثير من الأفراد بفصل القمامة الخاصة بهم والبلاستيك القابل للتدوير مثل أوعية الطعام، وبناء على ذلك نستطيع تحسين معدل إعادة التدوير".
القليل من الأحياء في طوكيو -والتي يبلغ عددها 23 حي- لديهم مصانع إعادة تدوير مثل ميناتو، المعظم يعتمد على الشركات الخاصة لمعالجة المواد القابلة للتدوير، بالإضافة إلى أن نوع المواد القابلة للتدوير يختلف من حي لآخر-يُجمع حي ميناتو الأوعية البلاستيكية من أجل إعادة التدوير، ولكن حي سيتاجايا الأكثر اكتظاظًا بالسكان لا يقوم بذلك.

فتعد شركات إعادة التدوير واحدة من ضمن منافسين عدة في ساحة إعادة التدوير، حيث تتضمن هذه الساحة أيضًا أفراد يقوموا بتجميع المواد القابلة للتدوير من الصناديق البلاستيكية بصورة غير شرعية. ويقول واحد من هؤلاء المحصلين في سيتاجايا والذي يتحمل حصة كبيرة من تصليح العلب الألومنيوم: أنه يحصل على 130 ين في الكيلوجرام.
يقول كوتاجيشي-مدير في مقاطعة ميناتو لتقليص القمامة " يقوم حي ميناتو حاليا بإعادة تدوير حوالي 29.8% من مواده القابلة للتدوير، والهدف الحالي هو 42% بحلول عام2021"، "26% من القمامة القابلة للحرق و12% من القمامة غير قابلة للحرق من الممكن إعادة تدويرها، وبناء على ذلك نحن نحاول من أجل رفع الوعي عن طريق العمل مع المواطنين ورجال الأعمال".
الاستراتيجية الثلاثية.
تستهلك اليابان أكثر من 200 مليون كيلو لتر من النفط الخام سنويًا ويستخدم أغلبه على هيئة غاز وكيروسين ومكونات زيتية أخرى كما يتم تحويله إلى طاقة حرارية عند احتراقه وفقط 2.7% يستخدم في صنع البلاستيك.
تعتبر إعادة التدوير من الصناعات العملاقة في طوكيو التي تقوم حكومتها حاليا بتعزيز الاستراتيجية الثلاثية المكونة من (خفض الاستخدام-إعادة الاستخدام -إعادة التدوير)، قامت طوكيو بإعادة تدوير 112,000 طن من الزجاجات و45,055 طن من الزجاجات المصنعة من بولي إثيلين تريفثلات و15,473 من الصفائح والحاويات الألمونيوم و564 طن من مواد التغليف الورقية و144,897 طن من الورق المقوى و10,740 طن من صواني الطعام البيضاء والسوداء في عام 2014 وفقا لتصريح مكتب البيئة الخاص بالحكومة.
من الصعب تصديق فاعلية الاستراتيجية الثلاثية مع انتشار ماكينات المشروبات الغازية وأكياس البقالة البلاستيكية وأعواد الأكل الصينية المستهلكة والمواد الغذائية المعبئة داخل عدة طبقات من البلاستيك مثل أكياس البسكويت وهذا هو السائد في طوكيو وبقية مدن اليابان، فيعتبر ما يقارب 60% من نفايات المنازل هناك ناتجة عن مواد تعبئة الأطعمة وغيرها من الحاويات البلاستيكية.
يعتبر البلاستيك من أهم مصادر تلوث المحيطات، فقد كشفت دراسة حديثة عقدت بواسطة مجموعة من الباحثين الإنجليز والإستراليين على جزيرة (هيندرسون) النائية بجنوب المحيط الأطلنطي أن 17 طن من نفايات البلاستيك الطافية هناك مصدرها دولتي اليابان والصين.
إذا كنت تصدق البيانات الخاصة بالصناعة فعليك أن تعلم أن الأمور تحسنت في عام 2015، فقد انخفض الاستخدام المحلي للبلاستيك بنسبة 1.3% بما يساوي 9,640,000 طن بينما انخفضت النفايات الناتجة عن البلاستيك بنسبة 1.7% بما يساوي 4,350,000 طن وهذا وفقا لحسابات معهد إدارة نفايات البلاستيك الذي يدار بواسطة مجموعة من المصنعين من ضمنهم الشركة المصنعة للبوليفنيل كلوريد (شين إيتسو للكيماويات) وهي أكبر شركة كيماويات في اليابان وتخبرنا الشركة أن إعادة تدوير البلاستيك قد ارتفعت من 46% في عام 2000 إلى 83% في عام 2015.
يقول مدير معهد إدارة نفايات البلاستيك والمهندس السابق (هيتوشي توميا): "أصبح البلاستيك مادة لا غنى عنها في الحياة اليومية في كل أنحاء العالم وليس فقط في اليابان، فقد أدت صدمة إفلاس الأخوان (ليهمان) في عام 2008 وزلزال 2011 إلى خفض معدل إنتاج المواد الصمغية المنتجة من البلاستيك".
تؤثر إعادة التدوير إيجابيًا على البيئة فوفقا لمجلس إعادة تدوير الزجاجات المصنعة من بولي إثيلين تريفثلات فإن ثاني أكسيد الكربون المنبعث من صناعة تلك الزجاجات بلغ 50% في عام 2014 وهذا أقل من ما كان سيكون عليه الأمر إذا لم يوجد أي عمليات إعادة تدوير وتم توفير طاقة بنسبة 40%.
ولكن الواقع يوضح أن اليابان دولة متقاعسة عن إعادة التدوير ففي عام 2014 أظهرت بيانات من منظمة الاقتصاد والتعاون والتنمية أن معدل إعادة التدوير في اليابان كان 21% فقط مما وضعها في قائمة أكثر الدول إعادة للتدوير أسفل ألمانيا التي ظهر معدلها 48% والسويد التي ظهر معدلها 33% والولايات المتحدة الأمريكية التي ظهر معدلها 26%.
يقول (كينيهكو تاكيدا) الناقد الجرئ لسياسات إعادة التدوير والأستاذ بجامعة شابو لأبحاث العلوم والتكنولوجيا والذي كتب عدة كتب منها "لا يجب علينا إعادة التدوير" : "من الناحية الأكاديمية أو التقنية لا يوجد إعادة تدوير تتم بنسبة 100% فهذا شئ غير واقعي بالمرة، ومن الصعب الحكم على نسبة إعادة التدوير في اليابان لأنه  من الصعب القيام بالعملية بدون إمدادت مالية من الحكومة".
في عام 1997 وجهت حركة التعبئة والتغليف دعوى للمستخدمين والصناعة والحكومة للمشاركة في إعادة تدوير وإعادة إستخدام الموارد البلاستيكية، فقد تم تطوير طرق كيميائية جديدة بديلة عن طرق إعادة تدوير الزجاجات المصنعة من بولي إثيلين تريفثلات بواسطة الأساليب الميكانيكية.
ولكن لا توجد حاليا معايير ثابتة للتعامل مع من أنواع البلاستيك المختلفة فنحن نقوم يوميا بالإستخدام والتخلص من المواد البلاستيكية ولكن الأساليب الكيميائية الجديدة على الساحة تفتح آفاق من الاحتمالات.
النهضة الكيميائية.
يوجد مشهد في فيلم "Shin Godzilla" أحدث جزء من سلسلة أفلام (توهو) الشهيرة حيث يعلو الوحش مشهد صناعي في (كاواساكي)  وهو مصنع (شواه دينكو) المليئ بالمواسير ومستودعات يعود تاريخها إلى عام 1930 ويوجد به مؤسسة فريدة لإعادة تدوير البلاستيك التي افتتحت في 2003 بتكلفة 7.4 مليار ين.[/rtl]
الصانع الكيميائي الذي يعيد تدوير 5 مليون صفيحة ألمونيوم سنويا ويخلق حوالي 80 طن من الألمونيوم ويقال أنه أن الحرارة الناتجة من عمليات التغويز يمكن أن تساهم في إعادة  تدوير البلاستيك الناتج عن عبوات الطعام بدون انبعاثات وإعادة تدوير شاملة لكل النتائج الثانوية للبلاستيك.
تعتبر عملية تغويز مصنع (شواه دينكو) نوع من أنواع إعادة التدوير الكيميائي حيث يتم هدم المواد لمكوناتها الأصلية، ويعتبر البلاستيك مركب ناجم عن النفط ومكوناته الكربون والهيدروجين في سلاسل جزيئية طويلة تسمى البوليمرات، ويمكن للحرارة أن تهدم تلك السلاسل وتذيب البلاستيك إلى غازاته الأولية.
تبدأ العملية بمرور بالات نفايات البلاستيك داخل آلة تهشيم تحطمها قبل أن تمر بآلة أخرى تقوم بنزع الأجزاء الغريبة مثل المعادن التي يعاد تدويرها ثم يبدأ البلاستيك في تكوين عجينة ورقية تدخل آلة أخرى تشكلها على هيئة اسطوانات تسمى وقود نفايات بلاستيكية وينقل ذلك الوقود إلى مصنع تغويز ليدخل اثنين من الأفران الشاهقة.
في البداية يتم تسخين دوامات رملية إلى ما بين 600 ل 800 درجة مئوية مما يحول وقود النفايات البلاستيكية بكل سرعة إلى غاز وتتجمع بواقي المواد المعدنية في قاع الفرن للاسترجاع وإعادة التدوير.
ينتقل الغاز إلى صومعة فرن أكثر سخونة ويدخل في دوامات ويتأكسد في درجة حرارة 1400 مئوية بمساعدة الاكسجين والبخار مما ينتج غاز مركب مكون من الهيدروجين وأول أكسيد الكربون وبعد ذلك تحدث عملية تبريد للغاز تحت درجة حرارة 200 مئوية لإعادة بناء الديوكسين.
يمر الغاز فيما بعد بعمليات تنظيف للتخلص من كلوريد الهيدروجين والسلفر مع تحويل أول أكسيد الكربون إلى هيدروجين وثاني أكسيد الكربون، يضخ الهيدروجين إلى مصنع (شواه دينكو) المجاور ويتحول إلى أمونيا تستخدم في ألياف الفايبر الأكلريك والأدوية بينما ينتقل ثاني أكسيد الكربون إلى مصنع خاص لإنتاج الصودا في المشروبات الغازية يعمل على مدار الساعة ويعرف في الصناعة باسم (عباقرة أوتاكو) بسبب أضوائه الليلية فيعمل بلمصنع أكثر من 1000 عامل ويمكن أن يتحمل إعادة تدوير 195 طن من نفايات البلاستيك في اليوم وينتج 175 طن من الأمونيا.
يقول(تورو تاكيدا) مدير قسم دعم إعادة التدوير الكيميائي بالمصنع: "ربما يكون مصدر ثاني أكسيد الكربون في المشروبات الغازية التي تشربها أنت هو البلاستيك المعاد تدويره هنا، ولكن البلاستيك لا طعم له وربما هنا تم انتاج الأمونيا المتواجدة في بعض أدوية معالجة الحكة التي تستخدمها أنت، فمصنع (شواه دينكو) هو الوحيد في العالم الذي ينتج الأمونيا بطريقة تكنولوجية".
مشروع الزجاجات المصنوعة من مادة البولي إيثلين تريفثاليت
استخدمت الزجاجات لأول مرة في اليابان في عام 1977 كحاويات لصلصة الصويا وتتميز بلونها الأخضر وبأنها غير قابلة للكسر وخفيفة الوزن ويمكن إعادة تدويرها وتعتبر أكثر ملائمة من الزجاجات المصنوعة من الزجاج. وفي وقت لاحق، صُنعت من البلاستيك الشفاف لسهولة إعادة تدويره وأصبحت منذ ذلك الحين تابعه لمعايير الصناعة.
وفقًا لمجلس "إعادة تدوير الزجاجات المصنوعة من مادة( PET)" حيث قدر معدل التدوير بحوالي 86.9 في المائة. حيث تم بيع نحو 563,000 طناً من الزجاجات في السنة المالية لعام 2015وجُمع حوالي 501,000 طن.
وصرح (Takashi Nakamura) المسؤول التنفيذي في المجلس عن مادة " PET "كمادة خام لحاويات الأغذية، يتم الحصول عليها من إعادة التدوير المواد الميكانيكية أفضل من تدوير المواد الكيميائية من حيث فعالية التكاليف وإنخفاض العبء البيئي. " في إعادة التدوير الكيميائي،يتم الحصول علي الراتينج لمادةPET)) من عملية إعادة البلورة وهي تعتبر مادة صمغية تكون في نفس الجودة لمادة الراتينج الأصلية لأنها تتحلل إلي جزء غير متبلمر وجزء منقي.
علي الطريق من محطة الغاز ( Showa Denko) يوجد جبل آخرمن الأنابيب التي تمثل طريقة آخرى للتعامل مع النفايات البلاستيكية. كما يوحي الاسم، مادة PET أدت إلي إنشاء مصنع للتكنولوجيا في مدينة (Ogimachi) ومختص في صناعة الزجاجات من مادة PET.
افتتح المصنع في عام 2008 في مجال التعبئة والتغليف وتعتبر شركة Toyo Seikan صاحبة فكرة صُنع الزجاجات من مادة PET .حيث تم إنتاج23،000 طن من مادة الراتينج للبوليستر سنويا من خلال استخدام27500 طن من زجاجات PET المستخدمة، ومعظمهم من منطقة (Kanto ) في مدينة طوكيو. بالات من زجاجات مكدسة في ساحة ومقسمة تبعًا لنظافتها، وما إذا كان تم إزالة الأغطية والملصقات؛ ما لم تنبعث من بقايا السوائل رائحة كريهة ملموسة. 
وأضاف ((Toshiko Ito مساعد المدير في المصنع "نريد المستهلكين يكونوا على بينة من أهمية إزالة جميع السوائل الباقية من الزجاجات وكذلك الأغطية والملصقات قبل إعادة التدوير".
بعد أن يتم تحميلها علي السيور الناقلة ويتم فحصها إذا كان بها مواد غريبة يتم غسلها،يتم وضع الرقاقات الناتجة من خلال عملية إزالة البلمرة وعملية التنقية لإنتاج مادة هيدروكسيثيل إثيلين النقية غير المتبلمرة (BHET)،وهو مركب عضوي يستخدم في صناعة مادة (PET).
يتم عرض الملابس المصنوعة من الألياف PET المعاد تدويرها في مركز ( Minato) لإعادة تدوير الموارد في مدينة طوكيو.
الخطوة الأخيرة تسمى البلمرة، مما يؤدي إلي وجود البوليمرات الجديدة، والسلاسل الطويلة الجزيئية من المونمرات، واللبنات التي تشكل المواد البلاستيكية. تمر مادة (BHET ) في مرحلة البلمرة بمرحلة الذوبان ومرحلة التصلب مما ينتج عنه رقائق مادة (PET) التي يمكن أن تتحول إلى زجاجات (PET)الجديدة أو المنتجات ذات القيمة المضافة العالية مثل مادة (PET )المضادة التآكل المستخدمة في صنع علب للشراب من الألومنيوم تابعة

لشركة((Toyo Seikan في عام 2016، فازت براعة التقنية للشركة ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة جائزة في كيفية إعادة تدوير الموارد بأستخدام التكنولوجيات والنظم. وأحد التحديات هو انخفاض أسعار رقائق مادةPET.

وأعلن (Sei Ishii) المسئول عن التطور التكنولوجي "هذا هو المكان الوحيد في العالم حيث يمكن استخراج مادةBHET  من زجاجات PET المستعملة" وأضاف "لسوء الحظ لا يمكن أن نبيع جميع ما ننتج بسبب ظروف السوق، ولكن نحن على أمل للمزيد من الطلب في المستقبل."

مراجعة مروة محمود محمد.


 

الرابط مصدر المقال

Esraa Mohamed

Esraa Mohamed

مترجمين المقال
Nahla Magdy

Nahla Magdy

مترجمين المقال
هدير يوسف محمد

هدير يوسف محمد

مترجمين المقال