الأهداف " التي تعيق جهود إعادة التدوير "

من أجل مستقبل أفضل



الأهداف " التي تعيق جهود إعادة التدوير "

تقول مؤسسة خيرية بيئية أن السياسات الحكومية تقوض الجهود لتطوير سجل إعادة التدوير بالمملكة المتحدة  .                                                                                                                                          ويتبين من تقرير منتدى " من أجل المستقبل " أن الأهداف الوطنية القائمة على الوزن تشجع إعادة تدوير المواد الثقيلة مثل الزجاج والجرائد.
 بينما يتم إهمال المواد الخفيفة كالألومنيوم، ويحث التقرير على وضع الأهداف وفقاً للمواد التي تمثل أكبر قدر من الفائدة.
 وتصرح الحكومة قائلة: "لا يوجد نظام ملموس آخر للقياس".

 استهدفت الدراسة التي أًجريت لشركة تغليف المواد الغذائية السائلة " تيترا باك " السبب الذي يجعل كميات العبوات المعاد تدويرها كالزجاجات البلاستيكية والورق المقوى والعلب منخفضة بالمملكة المتحدة.
 ولقد وجد الباحثون أن الأهداف القائمة على الوزن والتي يتم دفعها بتوجيه الاتحاد الأوروبي للتعبئة والتغليف وتنفيذها بواسطة الحكومة البريطانية كانت عاملًا رئيسًا.
 ويحذر التقرير من جبل العبوات المصنوعة من الزجاج الأخضر بالمملكة المتحدة حيث لا توجد أسواق كافية للزجاج المعاد تدويره.
 ويضيف التقرير أنه في عام 2003 كان يتم تصدير واحدة من كل ثلاثة عبوات مصنوعة من الزجاج الأخضر بما يمثل (100,000 طن).
 وفي الوقت نفسه كانت تحتاج صناعة إعادة تدوير الألومنيوم بالمملكة المتحدة لاستيراد الخامات من مكان آخر في أوروبا لتصل إلى طاقة إنتاجها القصوى.

 حظر مكب القمامة

وقال جوناثون بوريت – مدير منتدى "من أجل المستقبل" ورئيس لجنة التنمية المستدامة بالمملكة المتحدة – إن إطار السياسة الحالية لا يزال يرسل إشارات خاطئة إلى سوق إعادة التدوير.
 إنه يقول: " نحن نرحب بحملة الحكومة الجديدة للتوسع في إعادة التدوير باللجوء إلى العامة، ولكن هناك خطر كبير من أن يتم تقويض هذا العمل الجيد إن لم تكن السياسة متأصلة بفهم حقيقي للاستدامة ومدفوعة في سبيل الحاجة إلى الحصول على أقصى قيمة من مواد التعبئة والتغليف بأقل تأثير على البيئة. إن تصدير الزجاجات المستعادة بالنسبة للصين ليس حلًا مستدامًا."

 وقال مايك أنسيل – العضو المنتدب لشركة تيترا باك بالمملكة المتحدة – لقد كان هذا هو "جنون" الأهداف لدفع إعادة تدوير المواد التي لا يوجد لها سوق لإعادة التدوير بالمملكة المتحدة ولا تشجع إعادة تدوير المواد التي كانت لها سوق جيدة لإعادة التدوير.

ويضيف أنسيل قائلاً: "ولكن القواعد تجعل ذلك من الصعب تحقيقه بطريقة لا تُصدق."

 وفي بيان أصر قسم البيئة والغذاء والشئون الريفية على أن أهداف ذلك هي "رفع مستوى أداء السلطات المحلية".

 وجاء في بيان ديفرا: " إن (الأهداف) لا تخص مواد معينة بحيث تتمتع السلطات بحرية تحديد أفضل نهج في منطقتها وللاستجابة لأسواق مختلف المواد القابلة لإعادة التدوير.وتُظهر آخر الأرقام المتعلقة بإعادة التدوير أن كميات كل مادة يتم جمعها لإعادة التدوير في ازدياد كلها."

 ونادى التقرير الذي عنوانه (الفرص المهدرة) بأن تحذو المملكة المتحدة حذو بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى وأن تقوم بفرض حظر على مكبات القمامة بخصوص أي شىء قابل لإعادة التدوير.
 كما اقترح التقرير توسيع أعتاب مخططات إعادة التدوير والسماح للسلطات المحلية بتوجيه الاتهام للسكان وفقاً لكمية النفايات التي ينتجونها بعد فرز المواد القابلة لإعادة التدوير.
هذا يأتي بعد إطلاق الحكومة لحملة بقيمة 10 مليون جنيه إسترليني في سبتمبر لتشجيع الناس على إعادة تدوير النفايات المنزلية.

 

الرابط مصدر المقال

Raghda Gaafar

Raghda Gaafar

مترجمين المقال