كيفية الاستفادة من "قش الأرز المعدل"؟
القاهرة: وجد باحث مصري طريقة لتقليل حجم رزم قش الأرز، وتعتبر تلك الطريقة نوع من التلوث الزراعي التي تضع عبء بيئيًا وصحيًا ثقيلًا على مزارعي الأرز الذين يحرقون قش الأرز كوسيلة للتخلص منه.
وقد نجح علاء البدوي الباحث بمركز القومي للبحوث قسم التغذية الحيوانية في مصر؛ في تقليل رزم قش الأرز إلى نصف حجمها باستخدام آلة زراعية متاحة في السوق؛ كما استطاع تحويل القش إلى علف للحيوانات.
وقال علاء إن تلك الآلة الزراعية عبارة عن سكينة تقليم قد اخترعها عالم مصرى، وحصلت على براءة اختراع في شهر ديسمبر لعام 2017، واستخدمت تلك الآلة لقطع قش الأرز إلى قطع صغيرة وتبلغ طولها أكثر من 2 سم، وبناء على ذلك عمل البدوي على ضغط القش المقصوص يدويًا على قطعة خشب لتشكل رزمة جديدة ومعالجتها وتحويلها إلى علف.
وأضاف البدوي ل SciDev.Net،"أن الرزمة الواحدة تزن 25 كيلو غرام وتبلغ أبعادها نحو 50×50×20سم" حيث أنه يمكن تخزين طن من قش الأرز المُعدل في مساحة تبلغ 2 متر مربع فقط، وأفاد بأن الرزم الصغيرة ستتحول إلى علف بعد ما يتم معالجته بالمخصب الحيوي EM1 وتغليفه بالبلاستيك حتى لا يتعرض للهواء أو الماء، ومن ثم يُخزن بعيدًا عن الشمس لمدة شهر في المواسم الحارة، ولمدة شهر ونصف في المواسم الباردة.
وقد فاز اختراع البدوي بالجائزة الأولى في مسابقة الاختراعات الزراعية التي نظمها قسم البحوث الزراعية والحيوية حيث طبق استخدامه في يناير الماضي.
وقد ساعد اختراعه كذلك مزارعي الأرز في البلدان الأسيوية الذين يزرعونه ويواجهون مصاعب في تحصيل وتخزين قش الأرز على هيئة رزم ضخمة، بالإضافة إلى تكلفة نقله لإعادة تدويره؛ وعادة يتغذى حيوانات المزرعة على مقدار صغير من قش الأرز، أما الجزء الأكبر منه يُحرق لسهولة التخلص منه.
ووفقًا لحديث البدوي تزرع مصر نحو 1.2 مليون فدان من الأرز سنويًا، وينتج منه اثنين إلى ثلاثة طن من مخلفات القش؛ ولذا على المزارعين التخلص من أكبر كمية من المخلفات في غضون 70 يوم قبل بدء زراعة محاصيل موسم الشتاء.
وقال محمد صبري مزارع الأرز من محافظة داخلية: "يُطلب مني نقل قش الأرز لأي مكان تريده الحكومة دون أي مقابل مادي لمصاريف النقل أو أجر عامل".
ويقول صبري: أن المزيد من العلف الجديد مطلوب للحيوانات "وإن نتائج الدراسة التي أُجريت على العلف (المُعدل) باستخدام تقنيتنا أظهرت بأن محتوى البروتين ارتفع بنسبة 11 في المئة وكذلك محتوى الأعلاف بنسبة 36 في المئة مع زيادة نسبة السكر القابل للذوبان".
كما أضاف"أن وزن علف الخاص بالماشية في متوسط 200 غرام يوميًا، أما وزن علف الحيوانات الكبيرة قد زاد إلى 1.25 كيلو غرام".
وذكر عميد كلية الطب البيطري بجامعة أسيوط حسن عباس بمصر؛ أن مشكلة استخدام قش الأرز كعلف للحيوان هو محتوى مادة السيليكا، وتعتبر مادة السيليكا ما هي إلا أداة حشو تعطي إحساس بالامتلاء، وأضاف"لا يمكن الاعتماد عليها كمصدر للتغذية".
ومازال البدوي لم يتلق ردًا من وزارة الزراعة بشأن إمكانية تنفيذ دراسته بخصوص إنشاء خط إنتاج زراعة العلف الحيواني عن طريق استخدام تقنية قش الأرز.
مراجعة: مي محمود
وقد نجح علاء البدوي الباحث بمركز القومي للبحوث قسم التغذية الحيوانية في مصر؛ في تقليل رزم قش الأرز إلى نصف حجمها باستخدام آلة زراعية متاحة في السوق؛ كما استطاع تحويل القش إلى علف للحيوانات.
وقال علاء إن تلك الآلة الزراعية عبارة عن سكينة تقليم قد اخترعها عالم مصرى، وحصلت على براءة اختراع في شهر ديسمبر لعام 2017، واستخدمت تلك الآلة لقطع قش الأرز إلى قطع صغيرة وتبلغ طولها أكثر من 2 سم، وبناء على ذلك عمل البدوي على ضغط القش المقصوص يدويًا على قطعة خشب لتشكل رزمة جديدة ومعالجتها وتحويلها إلى علف.
وأضاف البدوي ل SciDev.Net،"أن الرزمة الواحدة تزن 25 كيلو غرام وتبلغ أبعادها نحو 50×50×20سم" حيث أنه يمكن تخزين طن من قش الأرز المُعدل في مساحة تبلغ 2 متر مربع فقط، وأفاد بأن الرزم الصغيرة ستتحول إلى علف بعد ما يتم معالجته بالمخصب الحيوي EM1 وتغليفه بالبلاستيك حتى لا يتعرض للهواء أو الماء، ومن ثم يُخزن بعيدًا عن الشمس لمدة شهر في المواسم الحارة، ولمدة شهر ونصف في المواسم الباردة.
وقد فاز اختراع البدوي بالجائزة الأولى في مسابقة الاختراعات الزراعية التي نظمها قسم البحوث الزراعية والحيوية حيث طبق استخدامه في يناير الماضي.
وقد ساعد اختراعه كذلك مزارعي الأرز في البلدان الأسيوية الذين يزرعونه ويواجهون مصاعب في تحصيل وتخزين قش الأرز على هيئة رزم ضخمة، بالإضافة إلى تكلفة نقله لإعادة تدويره؛ وعادة يتغذى حيوانات المزرعة على مقدار صغير من قش الأرز، أما الجزء الأكبر منه يُحرق لسهولة التخلص منه.
ووفقًا لحديث البدوي تزرع مصر نحو 1.2 مليون فدان من الأرز سنويًا، وينتج منه اثنين إلى ثلاثة طن من مخلفات القش؛ ولذا على المزارعين التخلص من أكبر كمية من المخلفات في غضون 70 يوم قبل بدء زراعة محاصيل موسم الشتاء.
وقال محمد صبري مزارع الأرز من محافظة داخلية: "يُطلب مني نقل قش الأرز لأي مكان تريده الحكومة دون أي مقابل مادي لمصاريف النقل أو أجر عامل".
ويقول صبري: أن المزيد من العلف الجديد مطلوب للحيوانات "وإن نتائج الدراسة التي أُجريت على العلف (المُعدل) باستخدام تقنيتنا أظهرت بأن محتوى البروتين ارتفع بنسبة 11 في المئة وكذلك محتوى الأعلاف بنسبة 36 في المئة مع زيادة نسبة السكر القابل للذوبان".
كما أضاف"أن وزن علف الخاص بالماشية في متوسط 200 غرام يوميًا، أما وزن علف الحيوانات الكبيرة قد زاد إلى 1.25 كيلو غرام".
وذكر عميد كلية الطب البيطري بجامعة أسيوط حسن عباس بمصر؛ أن مشكلة استخدام قش الأرز كعلف للحيوان هو محتوى مادة السيليكا، وتعتبر مادة السيليكا ما هي إلا أداة حشو تعطي إحساس بالامتلاء، وأضاف"لا يمكن الاعتماد عليها كمصدر للتغذية".
ومازال البدوي لم يتلق ردًا من وزارة الزراعة بشأن إمكانية تنفيذ دراسته بخصوص إنشاء خط إنتاج زراعة العلف الحيواني عن طريق استخدام تقنية قش الأرز.
مراجعة: مي محمود
الرابط مصدر المقال
