أورانج فايبر....تسعي لصنع الملابس من قشر البرتقال!!!


     إننا في ذا سستينابول أنجل نمكث الكثير من وقتنا بحثاً عن ورغبةً في التزود بمنسوجات وخامات مبتكرة أقل تأثيراً على البيئة وتقليصاً لصناعة الأزياء المعتمدة بشكل مفرط على القطن والبوليستر التقليدي. وتم عرض تلك الخامات في معرض أنسجة المستقبل السنوي, كما عُرضت أيضاً في ورش العمل والمتاجر الموسمية على مدار السنة. 
    
 ويسعدنا لهذا العام تواجد أورانج فايبر للابتكارات في معرض أنسجة المستقبل السنوي في عامه السادس المنعقد في الموافق من 26 يناير2017. 
 
   في الوقت الذي تتضائل فيه المصادر الطبيعية بشكل سريع، كان لابد من تواجد حلول إبداعية؛ فاستخدمت شركة أورانج فايبرالإيطالية الناشئة مخلفات الموالح كنتاجاً ثانوياً لصناعة العصائر الإيطالية لإنتاج ألياف عالية الجودة ذات تأثير بيئي أقل. وتمتلك صقلية انتاجاً هائلاً من عصير الموالح مما يتخلف عنه سنوياً حوالى 700 طن من المخلفات.
 وبذلك رأى كلاً من مؤسسي (أدريانا سانتانوسيتو) و( إنريكا أرينا) الإمكانيات المحتملة في هذا الأمر بالإضافة إلى تطويرهما لنظام من شأنه جعل أورانج فايبر تحول قشور البرتقال، التي تعد بمثابة نتاج ثانوي لصناعة العصائر بصقلية، لألياف عالية الجودة من السليولوز. 

طرحت (ذا سستينابول أنجل) بضعاً من الأسئلة حول ابتكارهم وما يخبئه المستقبل لصناعة المنسوجات في اعتقادهم.
  
"ذا سستينابول أنجل": هل بإمكانكم طرح الخطوط العريضة بشان ماهية أورانج فايبر وكيف تطورت منذ نشأتها؟
"أورانج فايبر":  تعد أورانج فايبر شركة إيطالية تستخدم عملية مبتكرة لخلق منسوجات مستدامة من المنتجات الثانوية للفواكة الحمضية وذلك لغرض صناعة الأزياء، وبعد أن أنشأنا شبكة لسلسلة الإمداد مع مؤسسات شريكة، افتتحنا أول محطة صناعية في صقلية وأنتجنا نماذج أولية مختلفة. تم أنجاز اول انتاج للنسيج وأيضاً تم تقييم بعض العروض المثيره للأهتمام لماركات الازياء الكبرى بالنظر الى التواجد في السوق بحلول2016.

"ذا سستينابول أنجل":  ما الذي ألهمكم في البداية لتطويرأورانج فايبر؟
"أورانج فايبر":  نشأت فكرة أورانج فايبر نتاجاً لوطننا الأم صقلية الذي شغفنا حباً، ممزوجةً برغبتنا في الإبداع على نحوٍ دائم مستخدمين الصناعة الإيطالية المشهورة بجودتها في إنتاج النسيج. وتعتبر سلسلة الأمدادات الخاصة بأورانج فايبر بداية من منتجات الموالح الثانوية مروراً بعمليات الغزل والنسيج والانهاء جميعها بالكامل إسهامنا تجاه تطوير عملي واقتصادي واجتماعي وبيئي مستمر للأزياء.
  
  حيث كانت (أدريانا سانتوسيتو) تدرس تصميم الأزياء والخامات الإبداعية عام 2011 في معهد (أفول موضة) بميلان عندما سمعت عن التوجه نحو منسوجات مستدامة، وعند ذلك قررت استكشاف مادة اطروحتها. وعن طريق مناقشة الأمر مع منتجي عصائر الحامض اكتشفت المشكلة وراء التخلص من مخلفات الموالح وراودها حدس تجاه تحويل المنتجات الثانوية للموالح لمنتجات جديدة والتي ستكون بمثابة علامة تجارية تعد فرصة جديدة للتقاليد الإيطالية في صورة منسوجات للأزياء عالية الجودة، وشاركت الفكرة مع (إنريكا أرينا) وبابداع وإرادة قامتا بإنشاء (أورانج فايبر).

"ذا سستينابول أنجل": هل بإمكانكم اخبارنا بأي تأثيرات إيجابية على البيئة او المجتمع شاهدتموها أو يتوقع ان تشاهدوها ناتجة عن (أورانج فايبر)؟
"أورانج فايبر": إن مسيرتنا المبدعة والمبتكرة من شأنها تقليل التكلفة والتلوث البيئي الناتج المتعلق بالمخلفات الصناعية لعصر الموالح عن طريق استخلاص المادة الأولية الملائمة للغزل. ويوفر حلنا الفرصة لإشباع الرغبة المتزايدة للسليلوز المستخدم في المنسوجات وبالتالي المحافظة على المصادر الطبيعية وهذه العملية تعيد استخدام المخلفات وتحمي الأراضي والمياه والبيئة من الملوثات.

"ذا سستينابول أنجل": حالياً تعد أورانج فايبر ابتكار حديث للغاية وذا نطاق ضيق. فكيف تتوقعون أن تستخدمها الصناعة في المستقبل؟
"أورانج فايبر": سوف نكمل مسيرتنا في البحث والتطوير وترشيد تكاليف الإنتاج والبدء في محاكاة النموذج في إيطاليا وخارجها فإيطاليا تنتج 4% فقط شراب الموالح؛ ولذلك فإن الفرص لانهائية لمحاكاة العملية مما سيمكننا من خفض سعر المنتج ويجعلنا منافسين لخامات كالبوليستر والقطن.

"ذا سستينابول أنجل": إن صناعتا الأزياء والمنسوجات من أبشع المجرمين الموجودين وذلك لتأثيرهما السلبي على البيئة والمجتمع. فما التحديات التي تواجهونها في الصناعة وتعتقدواْ بأنها الأكثر إلحاحاً على كلا من البيئة والمجتمع؟
"أورانج فايبر": اكثر التحديات البيئية والمجتمعية الملحة التي نواجهها في الصناعة متعلقة بالحماية والحفاظ على الموارد الطبيعية بجانب اعتماد أخلاقيات نماذج العمل التجاري معتبرين التكلفة البشرية لتصنيع الملابس على ذات القدر من أهمية الأرباح ولاسيما صناعات الأزياء والمنسوجات التي تتطلب العمل من اجل:

  • تطوير المزيد من الخامات الأولية الحديثة.

  • استخدام الخامات الإبداعية و المعادة التدوير.

  • بناء سلسلة إمداد مستدامة.

  • الإشتمال على اخلاقيات نماذج العمل التجارية.

  • اعتبار التكلفة البشرية لصناعة الملابس وحماية العمال.

  • تقليل أو استبعاد استخدام الكيماويات السامة.

  • الحفاظ على الماء و حمايته.

  • تعليم المصممين إعتماد الخامات المستدامة في العملية الإبداعية.

  • تعليم سلوكيات الاستهلاك وعادات الشراء وتشجيع الوعي والسلوك المستدام.



"ذا سستينابول أنجل": ما العقبة الكبرى حتى تصبح تلك صناعة اكثر استدامة واقل ضرراً في رأيكم؟
"أورانج فايبر": نؤمن بأن العقبة الأكبر التى توصلنا اليها أمام صناعة الأزياء تكمن فى سرعة الموضة و ضخامة النهج الأستهلاكي. فهذة السلسلة الإمدادية تقلل من الجهود المبذولة للبحث والتطوير ومن ديمومتها وذلك لغرض الحفاظ على نقاط السعر المنخفض وإعطاء المستهلكين المزيد من الخيارات.

"ذا سستينابول أنجل": إلام تمضي خططكم قدماً؟
"أورانج فايبر":  بالنظر إلى إيماننا بأن "المستقبل ليس مكان نذهب إليه، بل هو مكان نوجده" فإننا سوف نعكف على بحث وتطوير منتجات وخامات أولية جديدة بالاضافة الى العمل على توسيع نطاق الصناعة وتعزيز مسيرتنا.
 طبقاً لمبادئ الاقتصاد الدائري فهدفنا هو تأسيس أورانج فايبر كأول علامة تجارية إيطالية تنتقل إلى صناعة المنسوجات المستدامة عبر إنتاج أخضر محافظ على البيئة من موارد متجددة وأن تساهم في خلق صناعة أزياء أكثر خضرة.



"ذا سستينابول أنجل": كيف يمكن للمتخصصين في الصناعة والمستهلكين المشاركة والانخراط في ما تقومون به؟
"أورانج فايبر": اننا ننشيء منتج B2B2C (والذي يعني حرفياً تبادل تجاري من شركة إلى شركة أخرى ثم إلى المستهلك) يخاطب علامات الأزياء التجارية لاستخدام منسوجات إبداعية ومستدامة عالية الجودة لمجموعاتهم ولاحتياج المستهلك لوجود اتصال بالألبسة المستدامة عالية الجودة.
فنحن نهدف بتأسيس أورانج فايبر كعلامة تجارية رئيسة إلى المشاركة والانخراط مع محترفي الصناعة ومع المستهلكين ممن يعملواْ على إضافة قيمة لمنشأ الألياف واستدامتها بيئياً واجتماعياً.


الرابط مصدر المقال

Shahenda Mohammad Hisham

Shahenda Mohammad Hisham

مترجمين المقال