إعادة التدوير قد تكون في خطر _ و قد يكون هذا خطأك

ont=Arial, sans-serif]التصحيحات و الإيضاحات: [/font]

 نسخة سابقة من هذه القصة اخطأت في تحديد مدينة بولدر.

إلكريدج ,ماريلاند _ إذا كنت تقوم بإعادة التدوير بنفسك في البيت فربما كنت تفعل ذلك بطريقة خاطئة.

وبسبب هذه الطرق الخاطئة في إعادة التدوير فقد تسبب ذلك باندفاع عامل لانتزاع خرطوم مياه لحديقةٍ كان موجود بعيداً على الحزام الناقل في منشأة إعادة تدوير النفايات هنا يوم الأربعاء و ذلك قبل ان يتم امساك و ايجاده في آلة فرز عملاقة . و مثل هذه التشابهات تتطلب في كثير من الأحيان من المصنع لوقف خط معالجة النفايات و تنظيف  المقدمة يدوياً .

و قال مايك تايلور, مدير عمليات إعادة التدوير في الشركة: "إن تلوثنا يتغير بتغير الموسم" . وحيث انه فصل الربيع, فإنَ المنشأة تتلقى الكثير من خراطيم الحديقة . و في أيام العطل يتلقون حبال اضواء عيد الميلاد المكسورة و التي تعتبر ايضا خطر و تسبب تعليق في خط الفرز. كما أنه  طوال اليوم و كل يوم هناك أكياس التسوق البلاستيكية (و التي هي قابلة لإعادة التدوير في محل بقاله و لكن ليس في المنزل)  و قطع من الستايروفوم و حفاضات و محاقن و حاويات اغذية ملوثة...  و تقريباً مجموعة لا نهاية لها من الأشياء التي يرميها السكان في نقاط الالتقاط الخاصة بسيارات إعادة التدوير القريبة منهم ظناً أنهم بذلك قد يعيدون تدويرها أو يجب ان تكون قابلة لإعادة التدوير. إحدى العمال كان قد أمسك ببقايا باب منخل من خط الفرز بينما آخر كان قد تعلق بسلك رف  من وحدة رفوف قد صنعت من فكرة اصنعه بنفسك.

ستحتفل  يوم السبت العديد من المدن في جميع أنحاء البلاد بذكرى يوم الأرض ال47 وذلك من خلال تسليط الضوء على برامجها لإعادة التدوير, ولكن الصناعة تتصارع مع تهديد مزدوج و هو: انخفاض قيمة منتجات النفايات المستردة خلال السنوات الخمس الماضية, و ارتفاع  بذل الجهد اللازم لاستخراجها.

وقدرت دراسة أجراها روب تايلور مع برنامج الولاية لإعادة التدوير في كارولينا الشمالية قسم جودة البيئة, بأن متوسط القيمة السوقية لطن من المواد المختلطة  القابلة لإعادة التدوير التي  تصل إلى منشأة الاسترداد في الولاية قد انخفض من اكثر من 180 دولاراً في اوائل عام 2011 إلى أقل من 80 دولاراً في نهاية عام 2015. و قد وجد تايلور أن  تلك القيمة قد انتعشت قليلاً منذ ذلك الحين إلى اعلى بقليل من 100 دولار, ولكن لا تزال تترك الصناعة تكافح لاستخراج الربح من الملايين  من أطنان المواد القابلة لإعادة التدوير التي يرميها الامريكيون كل عام.

 


و قال ديفيد بيدرمان,المدير و الرئيس التنفيذي لجمعية النفايات الصلبة في أمريكا الشمالية: " هنالك العديد من الأسباب وراء تراجع سوق إعادة التدوير,بدءاً من سياسة التجارة العالمية إلى تراجع قراءة الصحف". يتم شحن الكثير من النفايات الأمريكية المستصلحة في الخارج,ولكن الصين أقامت حدوداً جديدة للنفايات المستوردة في عام 2013. و في دول أخرى يقول بيردمان " كان هناك انخفاض في الطلب على هذه المواد مع تراجع معدل النمو في
البلدان الأجنبية ". انخفاض أسعار النفط جعلت ذلك أرخص لإنتاج زجاجات بلاستيكية جديدة,لذلك الشركات المصنعة لا تحتاج بشكل كافي للبلاستيك المستصلحة. بالإضافة إلى ذلك فإن منتجي التغليف قد عرفوا كيف يمكنهم صنع زجاجات و علب أرق و لذلك الأمر فإنهم لا يحتاجون إلى الكثير من المواد الخام.

و مع تراجع تداول الصحف المطبوعة, فلقد فقدت صناعة إعادة التدوير كُلاً من العملاء الهائلين للألياف الورقية المستصلحة و فقدت أيضاً مصدر واردات  ضخم للمواد القابلة لإعادة التدوير.

و من خلال صناعة إعادة التدوير,فيقول بيدرمان "إن ما كان يوما سلعة قيمة منذ خمس سنوات فإنه اليوم أقل قيمة من قبل" .

و قد يكون التغيير أكثر تأثيراً على الزجاج. ففي معظم المدن الأمريكية الزجاجة التي ترميها في سلة إعادة التدوير لا قيمة لها في الأساس,وإن كُسِرَت فإن الشظايا قد تجعل من الورق الذي في العربية المختلطة بلا قيمة أيضاً.
كيفي هاريسون,الرئيس التنفيذي لشراكة إعادة التدوير, و هي مؤسسة غير ربحية ملتزمة بتحسين برامج إعادة التدوير على الصعيد الوطني قال:"نحن نبذل جهدنا لإبقاء الزجاج داخل  النظام لأنه عنصر أيقوني معاد تكريره,و لكن لديها قيمة سوقية قليلة جداً لأنه يجب أن تتنافس مع الرمل ",و هي المادة الخام المصنوع منها الزجاج. و قد توقفت بعض البلديات عن جمع الزجاج في عربات الالتقاط في برنامج إعادة التدوير. بلدية سانتافي  قد أجرت إصلاحاً لبرنامج إعادة التدوير هذا الشهر و أعربت أنها لن تجمع الزجاج من البيوت. و تطلب من السكان أن يأخذوا  زجاجاتهم إلى أربعة مراكز إسقاط في أنحاء المدينة.

قال مايك تايلور :"إن منشأة إلكريدج تصنف العديد من الزجاجات و لكنها لا تضيف أي قيمة الى سيل النفايات,و أنه لا يمكن نقله لمسافات بعيدة دون دفع تكاليف ضخمة للشحن,لذلك إنها مادة ذات قيمة سلبية بالنسبة لنا في منشأة المعالجة و في الوقت الذي تفصله ثم تحاول شحنه إلى  ثلاث أو اربعة أو خمسة مائة ميل للوصول بها إلى السوق".











الكثير من قطع الزجاج المستصلح ينتهي به الأمر إلى نوع من الحصى  التي يمكن استخدامها في بناء الطرق أو المشاريع الصناعية الأخرى .

و عندما أطلقت المدن برنامج إعادة التدوير في الثمانينات و التسعينات و كانت الخطة أن عائدات المواد المستردة ستعوض تكاليف جمع النفايات و فصلها,ولكن ذلك لم يحصل على هذا النحو.و قال كيفن ميلر مدير إعادة التدوير لمدينة نابا في كاليفورنيا:" نحصل على حوالي 20% من تكاليف جمع و فرز و شحن المواد.

 و يشير ميلر و الدعاة البيئيون إلى أن غعادة التدوير لها فوائد اقتصادية أخرى مثل الحد من استخدام و تكلفة مدافن النفايات وتقليل الحاجة إلى حصد المواد الأولية.

ولكن عبء دفع ثمنها يقع على المدن _ أو على السكان الذين يدفعون ثمن خدمة ازالة القمامة _ وذلك لأن الولايات المتحدة لم تتبع طريق الععديد من الدول الأوروبية التي تطلب من المصنعين تحمل المسؤولية للتخلص أو استعادة منتجاتها و ما عبئته أو غلفته.

و قالت هايدي سانبورن المديرة التنفيذية لمجلس عمل الإشراف الوطني أنه على سبيل المثال الحقن تشكل خطر كبير على العمال الذين يقومون بفرز مواد قابلة لإعادة التدوير على أحزمة النقل في المنشآت حول البلاد.و لكن تقول أنه في اونتاريو في كندا إن وصفات الحقن تأتي مع حزمة لاستعادتها. كما قالت:"عندما تحصل على  وصفة إبرة فإنها تسلمك صندوق آمن لإعادة تدويرها ". و عندما تكون الحقنة فارغة أضافت"فإنك تعيد الصندوق كاملاً من الإبر (الى الصيدلية) و يقومون بإرجاعها إلى الخلف من سلة المهملات" و متعهد النفايات المتخصص يختار لهم طريقة التخلص السليم.

و بعيداً عن برامج الاستعادة من هذا القبيل, تتخذ المدن الامريكية عدداً من الخطوات لمعالجة تكاليف الحفاظ على برامج إعادة التدوير. العمل مع إدارة النفايات فإن مدينة بيروين قد قامت بإطلاق برنامج تعليمي في بداية ابريل يسمى"إعادة تدوير غالبا هي إعادة تدوير صحيحة"و الذي يبدأ مع نشرات و جهود لتوعية و تثقيف السكان على الذي يجب  و الذي لا يجب أن يوضع في عربات إعادة التدوير. و بحلول نهاية الشهر فإن جامعي القطع سيرفضون أخذ العربات المليئة بالنفايات أو الملوثات الأخرى.



الناس يثقون بالعلم فلماذا لا يصدقونه؟

يقول روث فولبر,مساعد مدير المدينة:"كل شيء يتعلق بالتعليم, الناس على استعداد للمضي قدما في ذلك و لكنهم فقط بحاجة للمعلومات ".
و قد بدأت دي موين "عمليات التدقيق على الحدود"  و لن يتم نقل صناديق إعادة التدوير المليئة بالمواد غير القابلة لإعادة التدوير. حيث قال جوناثان غانو لمجلس أعمال المدينة  و هو مدير الأشغال العامة وفقاً لسجل دي موين :
"لقد كان لدينا عامين على التوالي من كميات مسجلة من المواد القابلة لإعادة التدوير, و لكن لدينا كميات مسجلة من القمامة في صناديق إعادة التدوير".

هذه مشكلة على الصعيد الوطني , حيث قال بيدرمان :" قبل حوالي 10 أو 15 عام و بهدف زيادة معدلات التدوير أردنا أن نجعل  من السهل على الأمريكيين إعادة تدويرها لذلك قلنا لهم أن يضعوا صندوق واحد كبير".

لذلك الناس يضعون كل ما يظنون انه يمكن _ او يجب _ ان يتم إعادة تدويره في  الصندوق. وأضاف بيدرمان: "لدينا الكثير من معيدي التدوير الطموحين " مشيراً الى أن معدلات التلوث في المنشآت إعادة التدوير قد ازداد بشكل ملحوظ على مدى السنوات الخمس الماضية".

و قالت هاريسون أن مجموعتها قد عملت مع لويل و ماس لإرسال الناس إلى الشوارع ليفحصوا صناديق إعادة التدوير و ترك علامة "اوه لا " للسكان المقيمين ليوضحوا لهم ما هي المواد التي لا يجب عليهم القاؤها هناك .

و لكن في بعض الأماكن التعليم لا يكفي و المسئولون المحليون يقومون برفع الرسوم لتعويض انخفاض قيمة السلع المستردة . ففي اوكالا في ولاية  فلوريدا  وافقت على  زيادة معدل برنامج إعادة التدوير في الشهر الماضي, و بدأت مدينة بولدر سيتي في ولاية نيفادا باتخاذ خطوات يمكن أن تؤدي إلى زيادة في الرسوم هناك أيضا.  وقامت مدينة سيوكس فولز في ولاية داكوتا الجنوبية برفع رسوم النقل إلى حد كبير لتغطية تكلفة التعامل مع الزجاج  و كذلك الأمر مع مدينة بندلتون في ولاية أوريغون  التي رفعت الرسوم على قمامتها بشكل جزئي  وذلك بسبب انخفاض إيرادات إعادة التدوير.

و لكن ليس كل الأخبار سيئة في هذه الصناعة, قال ميلر نابا . ان نمو التسوق الاإلكتروني قد وَلّد انفجار من الورق المقوى للتغليف و ذلك نحو سيل إعادة التدوير .  و أضاف " أنه هناك الكثير من الكرتون المضلع  في النظام من أي وقت مضى , و الذي يعتبر منتج قيم و قابل لإعادة التدوير_ طالما أنه غير ملوث في الصندوق من حفاضات قذرة أو زجاجة مكسورة".
 

 

الرابط مصدر المقال

Aman Mohammad Manasrah

Aman Mohammad Manasrah

مترجمين المقال