كل ما تريد معرفته عن إعادة التدوير بقطر من الألف للياء

تعتبر قطر واحدة من أسرع الدول نموًا في التطور الاقتصادي، و يرجع ذلك إلى حد كبير بسبب مصادر النفط الطبيعية الموجودة فيها. كما أن تعداد السكان في زيادةٍ أيضًا إلى جانب زيادة التصنيع  في البلاد والذي أدى إلى توليد كمية كبيرة من النفايات. وقد زادت النفايات المنزلية ومخلفات البناء والنفايات الصناعية، ووصل المعدل السنوي للنفايات الآن 2.5 مليون طن. وقطر أعلى معدلات النفايات التي ينتجها الفرد الواحد والتي تصل إلى حوالي 1.6- 1.8 كم للفرد يوميًا.

كيفية معالجة النفايات الصلبة
بعد جمع النفايات يتم التخلص من معظمها في مكبات القمامة. ويوجد في قطر ثلاث مكبات رئيسية؛ مكب أم الأفاعي والذي يستخدم للنفايات الضخمة(التي يصعب تحريكها) والمحلية، ومكب روضة راشد والذي  يستخدم لمخلفات البناء و الهدم، ومكب الكرعانة حيث يتم فيه التخلص من مخلفات الصرف الصحي. ويُعتبر إرسال  النفايات إلى المكبات حلًا قصير المدى وذلك نظرًا لأن المساحة المتاحة في قطر محدودة، ومعدل إعادة التدوير في الوقت الحالي يصل إلى 8% فقط.

ومع ذلك، فقد تم إنشاء مركز إدارة النفايات الصلبة المحلية(DSWMC ) ومقره في مسيعيد. ويهدف المركز إعادة استخدام  المواد و إنتاج أكبر قدر محتمل من الطاقة عن طريق المخلفات، وذلك من خلال إدخال تكنولوجيا عالية للفصل، وإعادة تدوير المواد العضوية، وتحويل المخلفات إلى طاقة، وعمليات التسميد (لإعادة استخدام المواد العضوية). وسيؤدي هذا إلى معالجة  1550طن من النفايات يوميًا، ومن المتوقع أن يتم من خلاله توليد طاقة للشبكة المحلية.

ما الذي تفعله الحكومة تجاه إدارة النفايات؟
تُدرك الحكومة الحاجة لإدارة النفايات بشكل أفضل وتعتبر هذا جزءًا من إستراتيجية التنمية الوطنية القطرية. وكجزء من الخطة، تدرس الحكومة مختلف المقترحات لتقليل كمية المخلفات التي تنتجها المنازل والمصانع، كما تسعى لإعادة تدوير كمية من المخلفات أكبر من تلك التي يتم إعادة تدويرها في الوقت الحالي. وتضم الخطة  استراتيجيات لتقليل المخلفات في المقام الأول وذلك عن طريق إعادة استخدام المواد أو إعادة تدويرها.
و تضم الخطة أيضًا إدخال سياسات جديدة  لتشجيع الشركات المُصنعة لاستخدام مواد مُعاد تدويرها. و سيتم إعطاء حوافز مالية للشركات التي تُفعل إعادة التدوير، كما يتم إدارة حملات لتوعية المواطنين بكيفية فرز النفايات. كما تُعتبر خدمات التجميع "تجميع النفايات" والإمداد   بصناديق أكثر لفرز النفايات جزءًا من الإستراتيجية.

العقبات التي تواجه إعادة التدوير
- نقص صناديق فرز النفايات.
- بالرغم من نشر استراتيجيات إعادة التدوير فإن المتابعة والتقدم يكونا ضعيفين أحيانًا.
- هناك الكثير من البيروقراطية والقيود المفروضة على الميزانية.
- تنظر الشركات لإعادة التدوير كتكاليفٍ إضافية.
- ستؤدي بطولة كأس العالم المقبلة في عام 2022 إلى زيادة النفايات وزيادة الضغط على البنية التحتية.
- لا يوجد سوى مرفق واحد للنفايات وثلاثة مواقع للقمامة والتي أصبحت ممتلئة للغاية.

ما هو الحل؟
ربما يكمن الجواب لدى المواطنين الذين يشعرون بالقدرة الكافية لإحداث تغيرات. فيمكنهم تثقيف أنفسهم بشأن إعادة التدوير، وأن يكونوا مسئولين عن كمية المخلفات التي يلقونها.

إن زيادة الوعي بشأن التأثير البيئي لسوء إدارة النفايات ستمكنهم من الشعور بأنهم يستطيعون القيام بفعل شيء حيال هذا الأمر، مهما كان صغيرًا، وليس عليهم الاعتماد على التغييرات التي تفرضها السُلطات.
بقلم: جون دافيس في إعادة التدوير حول العالم
 ترجمة: فاطمة طارق

الرابط مصدر المقال

Fatima Tarek

Fatima Tarek

مترجمين المقال