أوراق النخيل يمكنها تحسين معالجة المياه في الشرق الأوسط

منذ عام 2010، عمل فريق البحث التحليلي والبيئي في قسم الكيمياء في جامعة السلطان قابوس على تأسيس وحدة معالجة لمياه صرف المستشفيات. وستقوم الوحدة بمعالجة المياه المحملة عادةًَ بالبكتيريا والأدوية الكيميائية قبل اطلاقها في قنوات الصرف الصحي، ومن المحتمل إنتاج مياه قابلة للاستخدام في ري المحاصيل. قال الباحثون من جامعة السلطان قابوس في عُمان أن أوراق النخيل -حاليًا يتم اعتبارها نفاية زراعة البلح- يمكن استخدامها لإزالة الأدوية الكيميائية والصبغات من مياه تصريف المستشفيات. يوشك أول مشروع ريادي لمعالجة مياه تصريف المستشفيات أن يبدأ في عُمان العام القادم، ويعمل العلماء على استخدام هذه التقنية في معالجة كلًا من مرشحات مياه الشرب ومياه الصرف الصناعية.يعمل الفريق على إنتاج الفحم النباتي بديلًا نظيفًا للفحم النشط والذي يستخدم بشكل كبير في ترشيح المياه على الرغم من أن عملية إنتاجه تسبب تلوثًا حيث أنه عادةً ما يستمد من الفحم ويستلزم استخدام درجات حرارة عالية. حيث أن العلماء يقولوا إن استخدام الفحم النباتي المصنوع من مخلفات النخيل يعد أكثر أمانًا وأرخص وأكثر استدامة. تم تفحيم الورقات المخلفة بواسطة معالجة حمض الكبريتيك عند درجة حرارة 170 مئوية، قبل استخدامها في معالجة مياه الصرف.

يمكن استخدام هذه التقنية في معظم أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتحديدا في عُمان، حيث يتم إنتاج 180.000 طن من أوراق النخيل سنويا.وقال السيد الشافعي، الباحث الرئيسي للمشروع وأستاذ مساعد الكيمياء في جامعة السلطان قابوس لموقع "SciDev.Net " اكتشفنا أن الفحم النباتي المنتج من أوراق النخيل على نفس درجة كفاءة الفحم النشط في إزالة الأدوية والصبغات من مياه الصرف". وأضاف "كان الفحم النباتي المنتج من أوراق النخيل غير عاديًا في إزالة المعادن الثقيلة وكذلك يمكن إعادة استخدامه عدة مرات". يقول الشافعي أنه أمضي حوالي 12 عام في إنتاج أنواع مختلفة من الفحم النباتي من المخلفات الزراعية مثل أوراق النخيل، قشور الأرز وأحجار الزيتون، والتي جميعها أثبتت قدرتها الاستثنائية على إزالة الملوثات المختلفة من الماء. والآن يقوم بتحسين التقنية الخاصة بأوراق النخيل حيث أنها تتوافر بكثرة في المنطقة. ويقول الشافعي أنه تعمل أيضًا مجموعة البحث لتنظيف المياه الصناعية من الصناعات البترولية والتعدينية. وأضاف "لكن معالجة مياه الشرب هو هدفنا الأساسي". ويقول وائل عبد المعز، مالك لشركة ناشئة تقوم بإنتاج الفحم النشط من قشور الأرز "إنتاج الكربون النشط يتسبب في تلوث الهواء بشكل كبير، لذلك استخدام الفحم النباتي المنتج من مخلفات الزراعة يكون أكثر أمانًا على البيئة".


الرابط مصدر المقال

Nada Katoon

Nada Katoon

مترجمين المقال